facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل حزيران وانتم بخير


06-06-2014 11:35 PM

كل حزيران وانتم بخير

الخامس من حزيران 1967
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الناس كالفراش المبثوث ... ينتشرون في الشوارع والحارات والازقة
وفي حينا الشعبي (حي المهاجرين) بعمان خرج سكانه بلا استثناء
تجمعوا وتحلقوا حول المذياعات العديدة التي تتداخل اصوات مذيعيها وبياناتهم ...
صوت احمد سعيد يهدر ..
ونقولا حنا نخاله يكاد يخرج (بقضه وقضيضه) من المذياع لعلو صوته وكنا نخشى عليه ان (ينسطح ويتشظى) ...
ومذيعة راديو دمشق تصدح وباصرار (لن يمروا)
.....................................................................
احمد سعيد يعلن تساقط الطائرات وكأنها ذباب تهاوى من أل(DDT)
20 طائرة للعدو هوت دفعة واحدة
علت الاصوات تشق عنان السماء مكبرة مهللة ...
الناس تعبط بعضها بعضا ..
هطل حب جارف بين الناس رجالا ... ونساء ... وأطفالا
كانوا يقفزون بلا وعي
نقولا حنا يعلن بيانا عسكريا صادرا عن القيادة العامة للقوات المسلحة مفاده ان جنودنا البواسل حرروا جبل المكبر ودخلوا المنطقة التي كان يطلق عليها (المنطقة المحرمة) ...
وجاء صوت مذيعة راديو دمشق تعلن ان قوات الجيش العربي السوري على مشارف طبريا !!
واحمد سعيد يؤكد ان سماء المعارك اصيبت باسهال جراء تتساقط طائرات العدو !!
لقد جن الناس المتجمهرون ...
بعضهم يبكي فرحا
بعضهم يضحك بشكل هستيري
وما ان أعلن نقولا حنا ان نسور الجو الاردني قصفوا مصفاة حيفا وعادت طائراتنا المقاتلة الى قواعدها سالمة حتى دب الحماس ب (الدكنجي) يحيى ... فتناول مرطبان الملبس ومن فرط هوسه اخذ ينثره في الهواء ويتخطفه الكبار قبل الصغار ...
اما منافسه التقليدي الدكنجي علي فكان اكثر حماسا وكرما ... اراد ان يزايد على يحيى قاخذ ينثر (التوفي) فوق رؤوس الجموع المهوسة .
انه احتفال كرنفالي بابهى صورة في الهواء الطلق ....
...............................................................
قال الشيخ (الجارحي) (وكان من شيوخ الحي المشهود لهم بفقهه وعلمه) : ألا تلاحظون أن السماء ملبدة بالسحاب الذي تسوقه نسمات ناعمة حنونة
والجو في غاية اللطف ...
أجابه والدي: نعم يا مولانا .. ما تفسيرك لذلك ؟
تنحنح وبسمل وحوقل وقال : أن الله مَنً على جنودنا البواسل بأن أرسل السحاب ليقيهم حرارة الشمس اللاهبة ...
كبر الناس ...
سألته : يا مولانا : وهل تُظل جنودنا سماء غير سماء جنود الصهاينة الاعداء ؟
صرخ بوجهي : ولد زنديق ...
أطلقت ساقي بأقصى أستطاعتي ...
ولا زلت هاربا !!
.....................................................
السادس من حزيران 1982
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مثل هذا اليوم من عام 1982... اجتاحت القوات الصهيونية الاراضي اللبنانية وحاصرت العاصمة بيروت بعد محاولة اغتيال سفير دولة العدو في لندن (شلومو أرجوف) ... فنفذت ما زعمته بانها عملية (حماية الجليل الاعلى) واحتلت جنوب لبنان بعد أن هاجمت منظمة التحرير الفلسطينية والقوات السوريّة والمليشيات المسلحة الإسلامية اللبنانية، وحاصرت المنظمة وبعض وحدات الجيش السوري في بيروت الغربيّة.
وفي النهاية انسحبت منظمة التحرير من بيروت بعد أن تعرّض ذلك القسم منها إلى قصف عنيف .
وبقيت القوات الصهيونية تحتل الجنوب اللبناني حتى عام 1985 .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصتان تتعلقان بتلك الاحداث ....
اولاهما : كانت اعداد كبيرة جدا من الشباب يحتشدون حول مكاتب المنظمة ويلحون بالمطالبة لالحاقهم بالمقاتلين بلبنان ...
وكان الصحافيون يرابطون بانتظار خروج ممثل المنظمة لعلنا نآخذ منه خبرا يشفي غليلنا ...
الابواب كانت موصدة ... وكان يقال لنا ان المسؤول مشغول جدا ...
اقترحت على الزميل والاخ الكبير محمد ابو غوش ان نغادر ... بلا جدوى ... واصر على الاستمرار في الانتظار ريثما نقابله ..
اخيرا ... لم يعد يطيق حدا ... اندفع ليقتحم المكان ويفتح قاعة الاجتماعات ليتفاجا بذلك المسؤول وشخصين آخرين وقد تحولقوا حول منسف و(شمرا) عن سواعدهم وطفقوا ينسفونه نسفا ... !!
....................................................
القصة الثانية : بدأ شهر رمضان ... والقتال في لبنان على أشده ... والمقاتلون الاشاوس من أبطال المقاومة يدافعون عن عروبة بيروت التي تتعرض الى قصف صهيوني مجنون وسط صمت رسمي للعواصم العربية بينما شعوبها تغلى ...
في أول جمعة انطلقت الى مسجد صهيب بن سنان (بين الدوارين السادس والسابع بجبل عمان ) لاداء صلاة الجمعة ...
توقعت ان فضيلة خطيب الجمعة سيدعو المصلين الى الجهاد والالتحاق بالمنافحين عن عاصمة عربية ومواجهة قوات العدو ... فاذ بموضوع خطبة فضيلته // الطهارة ونواقض الوضوء // !!
وقفت وسط جموع المصلين بالمسجد ... ووبخته على تضليله وعدم قيامه بدوره التنويري في هذه المرحلة ... ولم أُبقِِ عليه ولم أذر ...
وخرجت ولم أصلٍٍ خلفه !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولا زلنا نمارس حياتنا كالانعام بل أضل سبيلا !!





  • 1 عبدالمهدي القطامين 07-06-2014 | 12:06 AM

    اخي وصديقي سليم منذ زمن بعيد لم اقرأ مقالا مثل هذا يهز الذات فيتناثر الوجع القومي كأنه الودق المنهمر من غيث السماء يا الله كم حزيران مضى وما زلنا تلفنا هذه الغمامة المحزنة التي تغم القلب غما سلمت مبدعا وطيبا

  • 2 صح 07-06-2014 | 12:14 AM

    تحكي صح

  • 3 صالح الفرجات 07-06-2014 | 12:49 AM

    احسنت , قد اختزلت فرننا في فيما كتبت

  • 4 احمد ابوطه /معان 07-06-2014 | 11:54 AM

    يا معاني الله يصبحك بالخيرذكرتني بالاستاذ يوسف العظم رحمه الله عندما قال خسء من قال ان القدس قد سقطت وكان ذلك خطاب في باص متجول في المحطه وحي المعانيه


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :