facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نقاط ضعف الحكومة


جمانة غنيمات
07-06-2014 03:10 AM

الانتقادات التي توجه لحكومة د. عبدالله النسور كثيرة. والمطالبات برحيلها، بسبب نهجها "الجِبائي"، متكررة من قبل نخب ومراقبين وعامة.

إلا أن هؤلاء عادة ما ينهون حديثهم بكلمة "لكن"؛ فيختتمون قائمة النقد الطويلة للحكومة الحالية بالحديث عن البديل، وعن الفرص المتوفرة لتغيير الوضع القائم من قبل الوريث القادم، وما سيأتي به مقارنة بالموجود على علاته.

حالة عدم الرضا، وهذا وصف مخفف لحقيقة شعور الناس تجاه الحكومة الحالية، ترتبط بشكل عميق بالقرارات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها الحكومة، وتركيزها على هذه الجزئية المحدودة في ملف الإصلاح الذي يفترض أن يكون شاملاً. يعزز ذلك ضعف نتائج العمل الحكومي الإيجابية على حياة الناس، في وقت أدت فيه قرارات زيادة الأسعار إلى إصابة مستوى معيشة كثير من الأسر في مقتل، وهي التي قاومت كثيراً لتحافظ على مركزها المالي، وخاضت معارك ضارية في وجه الأسعار لتبقى ضمن الطبقة الوسطى.

للحكومة الحالية نقاط ضعف واضحة، تسهم أيضاً في تعميق الشعور الرافض لها، وتشجع رفع صوت المطالبين برحيلها، وهو ما يتمثل خصوصاً في غياب روح الفريق عن هذه الحكومة.

في حكومات سابقة، كنا نتحدث عن الفريق الاقتصادي، ونسعى لقراءة مدى انسجامه وامتلاكه لوصف الفريق. وكانت النتيجة، في العادة، غياب هذه الميزة، ما أدى بالضرورة إلى تراجع قدرة الحكومات على إحداث الفرق المطلوب.

الحكومة الحالية تشكلت وبدأت عملها في ظل متغير مختلف لكنه مهم، يتمثل في الأزمة السورية التي حملت معها كثيرا من الضغوطات؛ منها ما يتعلق بسوق العمل والخدمات، إضافة إلى الضغط الكبير على البنية التحتية.

هذا المتغير والتعامل مع نتائجه كان يتطلب نسيجا مختلفا من العلاقات، المعنوية وليس الشخصية حتماً، بين أعضاء الفريق الحكومي، بعد أن تشابك الأمني مع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي أيضا. إلا أن ضعف التشبيك والتنسيق أفضى إلى قناعة شعبية بضعف الأداء الحكومي.

حكومة د. النسور جاءت عقب "الربيع العربي" والحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، وكذلك شقيقه المطلبي؛ ما أكد الحاجة الملحة، مرة أخرى، لفريق حكومي متكامل؛ فلا يقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما يشمل مختلف الأطر والقطاعات. وهو ما ليس موجودا للأسف.

أهمية التجانس بين الفريق، وكذلك التشبيك في الأداء، يعدان ضرورة لتطبيق استراتيجية التشغيل، وإعادة الهيبة لامتحان "التوجيهي"، ووقف التطاول على المياه وسرقتها.. وغيرها من مشاكل ومعضلات. وقد وعدتنا الحكومة الحالية باستعادة هيبة القانون وتطبيقه على الجميع بعدالة، فهل تحقق ذلك؟ كما وعدت بتحسين مستوى معيشة الناس والتأسيس لإنجاز تنمية مستدامة فعلاً، فأين نحن منهما؟

ضعف النتائج يرتبط بدرجة رئيسة بغياب روح الفريق، وشيوع فكرة سطوة شخصية الرئيس على الوزراء، بما عمق الانطباع بأنها حكومة الرجل الواحد.

في التفاصيل، ومن خلال اللقاءات المتكررة التي تجريها "الغد" مع الوزراء فرادى، يكشف كل وزير عن حجم العمل الذي يؤديه، والمنجزات الإصلاحية التي يسعى إلى تحقيقها في قطاعه. والقصة تبدأ من "البلديات" التي يسعى وزيرها إلى تنظيم العمل البلدي والارتقاء بمستوى الخدمات، مرورا بـ"التخطيط" والسعي الجاد إلى تنفيذ مشاريع المنحة الخليجية، وليس انتهاء بـ"التنمية" والجبهة المفتوحة لديها مع مؤسسات مجتمع مدني، وتوجيه إنفاقها لتحقيق أهداف مفيدة للمجتمع. ولا يتوقف الحديث عند هذا الحد، إذ ثمة عمل كثير؛ فكل وزير يعمل بجد في قطاعه، باستثناء عدد قليل أثبتت التجربة غياب الرؤية لديه.

رغم ذلك، تجد الانطباع الشعبي متمنيا رحيل الحكومة وتغيرها؛ ربما لأننا تعودنا على فكرة قصر عمر الحكومات، ولأن الحكومة الحالية فشلت في إعلان برنامج عملها، ولم تنجح كثيراً في شرح ما يقوم به الوزراء الفاعلون. ولعل أهم من ذلك أنها لم تتمكن من إنارة ضوء في آخر النفق.
(الغد)





  • 1 مظلوم 07-06-2014 | 04:37 AM

    حكومة... بسبب شخص رئيس الوزراء وقراراته وانفراده بالقرار وتسلطه ولا يؤمن بالكفاءات ويعتبر نفسه الوحيد الذي يفهم على وجه الارض ..تارة نجده يغضب النواب ثم بعد ذلك يرسل لهم الجاهات ليرضيهم ثم بعد ذلك ينقلب عليهم كما انقلب على نفسه وعلى كل مبادئه التي كان ينادي بها حينما كان نائبا قبل ان يصبح رئيسا للوزراء وها هو اليوم يخالف نفسه ومبادأة التي ينادي بها
    ماذا سيقول للناس غدا بعد ان يخرج من الحكومة؟
    بماذا سيقابل ربنا بعد كل الظلم الذي ظلمه لمن يستحقوا التعيين بالفئة العليا وحرمهم منها بسبب الواسطة

  • 2 مت قاعد موازنه للاسف 07-06-2014 | 07:08 AM

    دولة الرئيس رجل دوله من طراز رفيع ومن رجالات الاردن الاوفياء تميز بالكفاءه والفعاليه والنزاهه والسمو والرفعه في كافة مواقع المسؤوليه التي تبؤها ويمتلك رؤيه لحاضر ومستقبل الاردن يعمل في بعض الجوانب بعقلية مدير موازنه كفؤ ونزيه ويعرف اولويات الوطن وتحدياته والاغلبيه الصامته تتفهم سياساته من اجل حاضر ومستقبل الاردن والاردنين

  • 3 صديق عمون 07-06-2014 | 03:25 PM

    السيدة جمانه , انت على حق , النفق ما زال معتماُ و يزداد قتامة بوجود هذه الحكومة بكل اسف و ما اقترفته من ظلم و تقصير بحق الكثيرين و خاصة بحق الوطن . يجب ان يكون هذا الوطن بقطاعية العام و الخاص لكل الاردنيين وان يكون هدف الحكومة العدالة و الانصاف و الشفافية و النزاهة و و هي الان الابعد عن هذه المفاهيم .و 90% من الاردنييون يتمنون ان تذهب بلا رجعة اليوم قبل الغد .

  • 4 عامر الدباس 08-06-2014 | 01:26 AM

    النسور صاحب نزاهة وباقي

  • 5 عامر الدباس 08-06-2014 | 01:27 AM

    النسور صاحب نزاهة وباقي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :