facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




محور التنمية


عبير الزبن
11-06-2014 02:57 AM

التنمية الشاملة تعني شمول كافة مجالات الحياة ، ألانسانية و ألاجتماعية و ألاقتصادية و الثقافية و البيولوجية و النفسية ، و لهذا السبب أصبح مجال التنمية رحبا واسعا و ميدانا فسيحا لكل من أراد الخوض به عن معرفة أو دون ذلك .

وباختصار شديد فإن التنمية هي التي تحقق تغيير أنماط الحياة ، من الحالة الراهنة إلى الحالة ألافضل ، من التقليدية إلى صراعات العصر التكنولوجية المتطورة ، التي أبدعها عقل ألانسان المتحضر المتمدن ، فهي تحوَل حضاري تاريخي متعدد ألاهداف ، يمس كل المجالات التي تتطلبها الحياة العصرية .

التنمية الحقيقية هي التي تكون نتاج فكر أبناء الوطن بما يتطلبه الوطن بأولوياته ، لا بأولويات الطامعين به ، التي يأتي بها الخارج بما يخدم مصالحهم و ينمي اقتصادهم و يسوق مشاريعهم و يوجد أسواق لبضائعهم ، يروجون ما قل ثمنه بأغلى ثمن ، يحتكرون أسواقه لبضائعهم ، و كثيرا ما دخل هؤلاء من ابواب السياسة التي تخدع العامة و تقنعهم و تسيطر على عقولهم ، و هي في حقيقتها غطاء تخفي تحته نوايا خبيثة لا تعرف رحمة و لا إنسانية .

التنمية الحقيقية هي التي تحرر المواطن من العبودية و الذل ، و تحرره من قيود استبداد بعض المؤسسات مصاصة الدماء ، التي لا تلتفت إلى أي عامل إنساني ، و يتخذون من ألانسانية شعارا يجمل نواياهم السوداوية .

التنمية الحقيقية الهادفة الخالية من الشوائب و ألاهواء و الرغبات هي التي تقضي على الفوارق الطبقية بين افراد الشعب الواحد ، ويمكن أيضا ان تكون بين الشعوب، فليس من العدالة أن ينام شبعان متخم و بجانبه شقيق أوصديق جائع ، وهذه صور تكاثرت في مجتمعاتنا ألاسلامية و العربية مع ألاسف الشديد ، فمحور التنمية يجب أن يحقق العيش الرغيد و الصحة و المعرفة ، فأي تنمية لا تتخذ هذه العوامل الثلاث محاور لها هي تنمية فاشلة و لو قرعت لها طبول ألاعلام .

الخطط التنموية الشاملة يجب أن يشترك بها كل مكونات الشعب ، فرادا و جماعات ، مؤسسات حكومية و مؤسسات خاصة ، حتى وإن اختلف الجنس و اللون و المعتقد ، محكومة بتنسيق و تفاعل و تناغم متجانس ، لا متنافر و لا نقيض ، متزامنا و متوازيا بكل محاوره ، أهدافه واضحة سامية نبيله ، ترمي إلى استدامة بعيدة ، محكوم ريعها لرفع مستوى الدخل للفرد و للأمة ، بشكل عادل يحقق ألامن ألاجتماعي ، ولا حرج من التركيز على البؤر ألاجتماعية ذات الفقر و الحرمان .

الخطط التنموية الناجحة غايتها ألانسان ،رفاهية و تحسين حياة ، و ليس كما كان بالسابق حين كان وقودها ألانسان ، حطبا يحترق من عبودية أخيه ألانسان حين يستقوي عليه لأنه ضعيف جائع و فقير بائس، فيستغله بالعمل و الانتاج و يقطف ثمارها و يحرم منها من تعب و عمل ، كما كان يفعل النبلاء في ذاك الزمان الذي نراه يعود من جديد و بأبشع مما كان .

كلام كثر و فاق طاقة السمع على السمع عن التنمية ، و عن الخطط التي تولد في الليل و تموت في النهار ، بحت الحناجر من ألاصوات ، و تثلمت ألاسنان من ركل اللسان ، في بعثرة حروف التنمية حينا وتجميعها حينا آخر ، و الحال هو الحال ، وكأن تغييره من الحال .
حمى الله ألاردن وشعبه و مليكه
(الدستور)





  • 1 د .عارف نعوص السرحان 11-06-2014 | 04:58 AM

    الاحت الفاضلة عبير متعب وصيوص الزبن المحترمه
    مقالة جميلة حول اقتصاديات التنمية. لكن وكما ذكرتي بحت الحناجر من ألاصوات ،.لكن ياختي العزيزةلايمكن ان ينجح من يحترف مهنة رعي الابل استبدالها برعي الابقار او العكس وهنا تكمن مشكلتنا الحقيقية في وهن مخططي التنمية لبلادنا الحبيبة... ماذا عن التنمية المستدامة التي تاخذ على عاتقها رفاهية الاحياء من البشر وترك شيء للاجيال القادمة.فالضغط على الموارد في الاردن واضح للعيان نتيجة للترحيب غير المبرر بجموع البشر القادمين من كافة البلدان العربية وغيرها .

  • 2 خبير 11-06-2014 | 11:04 AM

    ما هو الجديد في هزه المقالة، تنظير ..........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :