facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقدرة على حرق يد المعتدي وقطعها


د.بكر خازر المجالي
14-06-2014 04:24 AM

التهديدات ضد الأردن لا تتوقف، ولكن كل المحاولات تتحطم عند صلابة الأردنيين وعزيمة جيشهم الباسل. الأردن وطن يمتاز بتجانس أهله وعشيرته ، ووحدة المصالح الوطنية العليا ، وعاش الاردنيون ألم الماضي وأوجاع المستقبل ، وتضافر الجميع في التصدي لكل محاولات الاختراق والاعتداء. ويمتاز الأردن أكثر بوحدة القيادة وواقعيتها وبتلك الثقة الراسخة بينها وبين الشعب الاردني بكل أطيافه.

من هنا فان القادة في تصريحاتهم وخطابهم ينطلقون من الثقة بالجيش والقيادة والشعب ، خاصة حين يردد الجميع في كل المستويات ان من يهدد الأردن لا يعرف الأردنيين ، ولا يعرف جيش الأردن .

وفي الاحتفال الذي رعاه جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بعيد الجيش والثورة العربية الكبرى حمل هذا الاحتفال أكثر من رسالة :
رسالة ان هذا الجيش هو جيش من التاريخ ،ذو أصالة عريقة وسيرة من البطولات والانتصارات ، وهو الجيش العربي الاردني الذي ما خذل أمته العربية وقد وقف عظيما ماجدا في كل ساحات الوغى .
رسالة عرض أعلام القوات المسلحة الاردنية التي تحمل أسماء الحضارة العربية الإسلامية ،تحمل هذه الأسماء لتكون الهادي في حفظ سيرة الامة وصون كرامتها ، ورسالة التكريم من القائد الأعلى لمرتبات جيشه ، فالجند هم في عطاء دائم في كل المواقع .

ورسالة رجل الثمانية والثمانين عاما ابن الفحيص فريد المخامرة الذي نقلنا إلى أجواء معركة اللطرون وباب الواد ، بكلمات الاردني المتشرب بثقافة العاشق للتراب الوطني وتراب فلسطين ، يروي المعركة ومعها صيحات القائد حابس " النار ولا العار " ويتمنى ان يعود للخدمة في الجيش ليفتدي الوطن بروحه.
ورسالة نستوحيها من كلمة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق اول مشعل الزبن وهو يقول : "" ستظل القوات المسلحة بتوجيهاتكم ودعمكم المتواصل تحمل رسالة الوطن وسيظل رجالها يمدون أجسادهم جسورا يعبر الوطن عليها من العسر إلى اليسر عيونهم عيون الصقر وأيديهم على الزناد، سيوفهم مشرعة لتقطع اليد التي تمتد لتنال من هيبة الوطن وأمنه واستقراره"" .

وقصة العزم الاردني هي متواصلة تبرز في كل خطاب ولقاء سواء بالخطاب المباشر أو في ثنايا الكلام ، ففي حفل تخريج الفوج 26 للجناح العسكري في مؤتة بتاريخ 14 أيار 2013 خاطب جلالة القائد الأعلى العلم والأمة والشعب والجيش بقوله : " كانت حماية مصالح الأردن وشعبنا العزيز هي هدفنا الأول والأخيـر. أما إذا لم يتحرك العالم، ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا. واسمحوا لي هنا أن أتوجه معكم بتحية التقدير والاعتزاز لنشامى قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين قدموا أروع الأمثلة في العطاء والتضحية.

وليس بعيدا كلمات المغفور له الملك الحسين حين خاطب ضباط الجيش في لقاء في مدينة الحسين الطبية بتاريخ 14 أيار 1997وهو يقول لهم : """ من يحمل السلاح في وجه العسكري أو الشرطي منتميا لهذه القوات المسلحة أو من يطلق النار عليه يجب أن يحرق. """

فهذا هو الأردن عهد من البناء والتطوير ، وهو الأردن القوي الشكيمة الذي يمكنه ان يقطع اليد أو حتى حرق من يتطاول على هذا البلد بكل كفاءة واقتدار مستندا إلى تاريخ التضحيات ، وبقي أمامنا ان نستوحي العبرة والدرس من التاريخ القريب ، وان ندرك ان الأردن منيعا بجيشه وشعبه ، عصيا بكبريائه وعزته ، وانه الوطن الآمن الذي يقول أهلا للجميع ، ففيه قبس من دار الندوة وملامح من حلف الفضول وإيماءات من رحلة الإيلاف ، وتقاليد العشيرة الاردنية الكريمة ، ولكنه أيضا هو الجيش والشعب والقائد ، وهو المراقب للتطورات الفوضوية في المحيط وهو اليقظ الذي يعرف كيف سيقطع دابر المعتدي ، وبقي ان نقول أيضا كيف نستطيع ان نحشد كل الجهود للوقوف مع الوطن وليس على رصيفه ، وان نحمي الوطن بالفعل والعمل وان لا نشتت الجهد ونحاول ان لا نستل أسيافنا لنجلد بها ذات الوطن الذي يراعي أبناءه ويحترمهم ويحتضنهم ، وهمه الأكبر هو قطع وحرق اليد التي يمكن ان تتطاول على البلد من الخارج ..

القادم خطير ولكن ليس علينا بيقظتنا ، والقادم صعب وشديد ولكن ليس علينا بوحدتنا ومواطنتنا ... والمستقبل أمامنا بهمتنا وعزمنا ...







.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :