facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل سيكون الحراك القادم من العمالة الوافدة؟!


د. وليد خالد ابو دلبوح
15-06-2014 03:31 AM

الحراك ينحسر.. من 70 الف متظاهر وحتى الفجر في الأمس .. الى 7 متظاهرين وحتى العصر .. اليوم! ولا نستغرب اننا لو انتظرنا اسابيع قليلة ... حتى نستورد عمالة وافدة للقيام بهذه المهمة الوطنية .. حتى يتظاهروا نيابة عن الاحرار في الوطن ... بالسنه والوان ولغات لا نعرفها ... ونصفق لها!

هل يعقل ... سرفيس واحد يكفي ليقل الحراكيين اليوم ... من والى دوار الداخلية ... وتكلفتهم لا تزيد عن 90 قرش ... بلوس بلوس ... وبلوس الشوفير الذي يقودهم من والى هناك! وان اعداد الملتفين حول عربة "الترمس" ... يفوق بكثير اعداد رافعي اليافطات بالامس!! مالذي حدث؟ كيف ... ولماذا؟

كيف انخفض العدد من 70 الف الى 7 اشخاص فقط؟

ما هو ذاك الانجاز المبهر الذي استطاع ان يخفت اصوات المتظاهرين واعداد الحراك ... هل تم القضاء على المعدلات المتدنية للفقر والبطالة ... واصبحنا نسترجع الايدي العاملة الوطنية من الخارج؟ هل تم تحييد الفساد والفاسدين ... وفتحنا سجون جديدة ... "مش ملحقين" على اعدادهم؟؟ هل ازدهرت التنمية عندنا ... واصبحنا ننافس سنغافورة والهند في الانتاج ... لا في الاسعار؟؟ هل اصبح لدينا اصلاح سياسي ... وقانون انتخاب جديد ... وبدأنا نتجه نحو الفصل بين السلطات؟ هل اصبح لدينا قانون احزاب جديد يلبي مطالب الجماهير .. والناس على الدور تنتظر تسجيل اسمائها ... وعدد الحزبيين لأول مرة أصبح يفوق عدد الاحزاب؟ هل اصبح لدينا فائض مالي وغذائي .. واصبحنا في نادي ... اليد العليا ... لنطعم الدول "الاقل حظا" ؟ هل انتصرنا على الاوروجوي وتاهلنا الى البرازيل؟ هل انتجنا اطارات سيارات الفيات مثلا؟ الاجابة .. لا .. لا ... لا ... اذا مالذي حدث؟!

هل من المعقول ... اطراد في ارتفاع الاسعار .. ومعدلات الفساد ... في حين انحسار اعداد الحراك والحراكيين؟!

الخاتمة: الحراك... يجب ان يكون ثقافة متجذرة ... وليست موضه نقلدها

الذي حدث اننا في الاصل اناس ... تعشق "موضة" الحراك ... وليس "ثقافة" الحراك ... فجُل تحركاتنا ... وحراكنا .. وفكرنا .. وثقافتنا ... وسلوكنا ... هي نتاج "موضه" ... ظننا انها هوية وطنية فينا يوما ما ... ظننا ان من يسرق البلد وثرواته سيحاسب ... هكذا علمتنا اغانينا الوطنية ... هكذا علمتنا بيوت الشعر .. وان جنجرنا على الظالم .. والسارق ... لا على يخاف ويذود عن تراب البلد!! ظننا ان نشمي لا يرضى ابدا ان تهتك ارضه امام عينيه ... وتغتصب امام مراى الجميع .. حتى اصبح النشمي الذي ندبك له ... يمد يده السلفى ... للبعيد قبل القريب!!

انها "موضه" ركبناها ... ولم تكن ثقافه عشناها وتربينا عليها ... موضه ركبناها عندما تحرك الربيع من الغرب وجاء مرسي ... فانتضفنا ... وعندما ذهبت "موضة" مرسي .. وجاءت "موضة" السيسي .. تركناها... ومن هنا ... تتحرك شيمنا حسب مزاج الرياح ... نحن لا تحركنا القيم التي ندبك على وقعها .. نحن اضعف وأجبن لان نواجهها ونذود عنها ... لانه ليس من المعقول ولا من الطبيعي ان نرضى ... ان يصول ويجول من ابناء جلدتنا ... ولدان ... ورؤوس مافيا تطفو على الساحه امامنا.. لا زعامات مثل الماضي ... يفتكون في البلاد كيفما شاؤوا ... ونحن نعرفهم عز المعرفة ... ونصفق لهم في نفس الوقت!

سلام على الماضي القريب ... سلام على الحراك القريب ... واهلا بالمستورد ... من العمالة الوافده ... ليذودوا عن حمى أوطاننا... والسلام عليك يا وطني!!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :