facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اتفاق أوسلو .. وأيام فاتت .. !


عودة عودة
18-06-2014 04:43 AM

في شهر أيار من العام 94 من القرن الماضي دخلت أول قوة فلسطينية جسر الملك حسين / اللنبي عائدة الى الضفة الغربية وقطاع غزة وفق "اتفاق أوسلو" الذي وقعه اسحق رابين عن الجانب الإسرائيلي ومحمود عباس عن الجانب الفلسطيني .. ثم تلته دُفعات أخرى من منتسبي منظمة التحرير الفلسطينية معظمهم كبار في السن ليقوموا "بالإدارة الذاتية" هناك .

وأتذكر أنا كاتب هذه السطور من "الرأي" والزملاء والزميلات سناء عطية ومريم شاهين من "الجوردن تايمز" وسعد السيلاوي من "الشعب" كنا هناك شرقي الجسر المزدان بالأعلام الإسرائيلية الزرقاء الكريهة نراقب المشهد ونكتب في اليوم التالي هذه المشاهدات ... وأتذكر أيضاً أن الزميلة سناء عطية "تجرأت" ( والتي لا أعرف أين هي الآن وكانت حقاً صحفية مقدامة وشجاعة ) لتسأل الجندي الإسرائيلي الذي يقف قريباً منا على الجسر : "متى ترحلون عن الضفة وغزة ..؟!" لم يجب الجندي الذي هو دون العشرين ومضى يمضغ علكته بكل هدوء وسألت سناء ومريم وسعد .. كيف استطاع هذا الجندي هزيمة جنودنا العرب في حزيران ..؟!

ها هي تمر العشرون سنة ونيف على هذا الحدث وإسرائيل ما زالت على الجسر نفسه والأعلام الإسرائيلية الزرقاء ما زالت ترفرف بخيلاء على الجسر وبكثرة .. والجنود الإسرائيليون ما زالوا يمضغون العلكة بكل هدوء وكأنهم يعرفون كل شيء عن المستقبل الإسرائيلي القريب .. والبعيد أيضاً .

وهذا معروف في اتفاق أوسلو الذي لم يقرأه أحد حتى وزراء خارجية عرب والذي حصلتُ عليه ونشرته في "الرأي" العام 2003 ففيه كل شيئ واضح .. الاستيطان مستمر وإدامة الاحتلال مستمرة وما هو الا عملية الهائية للشعوب العربية والشعب الفلسطيني خاصة .. وأذكر أنني سألت المرحوم أبو عمار عن وقف الاستيطان في مؤتمر صحفي عقد في دار الضيافة ما بين الدوارين الرابع والخامس : ما مصير الاستيطان : لم يرد أبو عمار وخرج على عجل ..!!

في هذه العجالة الصحفية لا بد أن أكشف أن طيب الذكر المرحوم محمود الكايد "أبو العزم" رئيس تحرير "الرأي" حين ذاك عندما اتصل به وزير الإعلام ونائب رئيس الوزراء حين ذاك "معن أبو نوار" ليطالبه بوقفي عن تغطية الشؤون الفلسطينية للرأي فرد عليه الأستاذ الكايد .. "عندي إياه بعشرة" .. وكأنه يعلن رفض طلبه .. وفعلاً لم أوقف عن تغطية الشؤون الفلسطينية في "الرأي" الحبيبة .

ومع أن كثيراً من القياديين الفلسطينين كانوا يتنذرون على "اتفاق أوسلو" ومن الفتحاويين أيضاً الا أن بعضهم كان يجمل هذا الاتفاق القبيح زاعمين أن أبراجاً ستبنى في الضفة والقطاع لعودة اللاجئين الفلسطينيين من لبنان وسوريا والعراق وأن عشرات المليارات من الدولارات "ستهطل" على السلطة الفلسطينية ..!!

أبو عمار يرحمه الله كان يقول لمريديه وحوارييه عن اتفاق أوسلو : "الريحة ولا العدم .. والسمك سيعود إلى بحره .." لكنه فوجئ بوقف المساعدات من دول بترولية حال دخوله الى فلسطين المحتلة باستثناء العراق .. ولا أبراج ولا مليارات ..!

أما أبو مازن فكان يقول في تلك الأيام قبل أكثر من عشرين عاماً : أوسلو إما سيقودنا إلى الدولة أو إلى التلاشي .. لا أدري ماذا يقول أبو مازن الآن عن هذا الاتفاق ..؟!!





  • 1 JOJO 18-06-2014 | 07:37 AM

    Mr. Awdah is a great write and great journalist


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :