facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




احتمالات تطوّر الحالة العراقية


أ.د. أمين مشاقبة
24-06-2014 12:29 PM

بتسارع مثير تحقق حركة داعش انتصارات استراتيجية على الأرض وذلك بالسيطرة على ثلاث محافظات تطوق بغداد والسيطرة على المعابر الحدودية على الحدود السورية وعلى منطقة طريبيل التي تمثل الحد العراقي الأرضي مع الأردن، وفي نفس الوقت تسيطر على قرى واقضية في منطقة دير الزور السورية وهي تسعى لتحقيق اهدافها على الارض وقبل البدء بتحليل المشهد العراقي فانه من المفيد التساؤل حول مكونات «داعش» «الدولة الاسلامية في العراق والشام» فان المكونات الاساسية في هذه الحركة هي التيارات الوطنية العشائرية التي قاومت الاحتلال الاميركي في بداية الاحتلال وفي مكون سُنيّ عراقي يرفض الحكم القائم على الطائفية بقيادة حكومة المالكي عبر دورتين رئيسيتين ويرفض سياسات الاقصاء والتهميش للمكون السُنيّ ويرفض الهيمنة الإيرانية على المشهد الرسمي العراقي القائم على تحكم الشيعة المتطرفة في الحكم، مثل الحركة النقشبندية التي يتزعمها قيادات عسكرية من الحكم السابق ويشكل التطرف الديني الاسلامي فيها اي القاعدة ما لا يقل عن 25% وباحكامه على المعابر الحدودية السورية والاردنية، يحاول ايجاد عمق استراتيجي للتحرك خصوصا في المجال السوري ويسعى الى ابقاء حال الانهيار لجيش المالكي قائمة وعودتها الى العاصمة والمناطق الشيعية، وبذلك يكون هدفه قد تحقق مبدئيا في السيطرة على مناطق السنة كاملة تحت سيطرته، وبذلك تضييق الخناق على العاصمة من اجل اسقاط حكم المالكي الذي اصبح مطلبا دوليا فالموقف الاميركي والاوروبي يناديان بضرورة وجود حكومة وحدة وطنية تمثل كافة الاطياف السياسية والدينية والمكون الاجتماعي للعراق، وهناك بعض الشيعة المعتدلين يؤيدون ذلك، فالمشهد العراقي اليوم مليء بالمفاجآت والاحداث المتسارعة والتي ستقود الى حالة جديدة في الواقع العراقي من الممكن تلخيص الاحتمالات الى الاحتمال الاول يتمثل بعزل محافظات السنة الثلاث نينوى، وصلاح الدين، والانبار عن الحكومة المركزية وقطع الحدود والمعابر الدولية مع المركز بغداد، ويبنى على هذا الاحتمال سيناريو البدء بالهجوم المنظم على حكومة المالكي في المركز بعد محاصرتها من الشمال والغرب حصارا محكما وهناك سيناريو اخر يرتبط بمبدأ التقسيم اذ تكون السيطرة لقوى احرار العراق وتجمعات العشائر، وتنظيم القاعدة على هذه المحافظات، الاحتمال الثاني، انهيار حالة التحالف بين قوى العشائر مع تنظيم القاعدة وبدء مسلسل الاقتتال الداخلي بين تلك
المكونات وانهيار هذا التحالف، والاحتمال الثالث القائم هو حالة نكوص القوى الشيعية في مناطقهم من المركز جنوبا حفاظا على المكون الطائفي الشيعي وحماية المراقد الشيعية ليكون منطلقا للتقسيم، وهناك سيناريو مرتبط بهذا الاحتمال هو دخول قوات ايرانية لحماية بغداد والمالكي وشيعة العراق ويبقى هذا الاحتمال مرهونا بمواقف القوى الدولية ودول الخليج العربي.
والاحتمال الثالث للمشهد ينطلق من اسقاط حكومة المالكي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في المركز تبدأ بعدها بمعالجة المشكلة على الارض في التصدي للقوى المسيطرة على الارض في الثلاث محافظات المسيطر عليها من قوى الثوار اما الاحتمال الاسوأ بقاء الحال على حاله واستمرار الحرب الطائفية على الارض كحرب اهلية بين المكونات الاجتماعية باستثناء اقليم كردستان المحافظ على امنه واستقراره من خلال قوات البشمركة المسيطرة في الاقليم، وما يهمنا في الامر هو التأثير على الحالة الاردنية فاننا نعتقد بعدم قدرة التنظيم (داعش) على العبور باتجاه الاراضي الاردنية لامكانية الدفاع من قبل المؤسسة العسكرية ذات الجاهزية العالية لكن الخوف يكمن من قيام بعض الخلايا النائمة على الارض الاردنية القيام بأعمال تخريب او تفجير يهدد الامن والاستقرار للدولة وهذا يتطلب درجة عالية من الوعي واليقظة والمتابعة من قبل الاجهزة الامنية لمنع حدوثه ويتطلب الوعي من المواطن الاردني بمعاونة الاجهزة والابلاغ عن اي شخص او تحرك مشبوه، وهناك تأثير قائم وهو وقف التجارة لسيطرة التنظيم على منطقة طريبيل (الانبار) وهذا سيؤثر على حركة التصدير الاردنية ووقف امدادات النفط العراقي للاردن وبكل الاحوال فان كل الاحتمالات مفتوحة في المشهد العراقي وهناك خلط كبير للاوراق مع ارتباك اقليمي ودولي ظاهر حول المشهد برمته.

"الراي"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :