facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطبة الجمعة والتنشئة الوطنية


د.عبدالله القضاة
07-07-2014 05:17 PM

خطبة الجمعة هي واحدة من أهم وأسمى سبل التواصل بين الأفراد، وأنجعها في إبلاغ رسالة نافعة للناس أجمعين. فهي أكثر قنوات الاتصال إقناعا واستمالة لأفئدة الناس وعقولهم، ومن هنا فهي تحتل مكانة كبرى عند المسلمين عامة، لما تحمله من معاني الذكر والوعظ، وما تحويه من أسمى دعوات التنشئة الوطنية وحب الخير وإفشائه بين المؤمنين.

قبل أيام؛ إستمعت لخطيب في أحد مساجد العاصمة عمان ؛ فإنتابني شعور بالألم والقلق؛ من الأسلوب الذي تناول فيه الخطيب خطبته ، وكذلك من غياب وحدة الموضوع فيها وشمولها على الحشو والإطناب وضحالة الأفكار التي أوردها الخطيب بطريقة لاتليق بديننا الحنيف وبمواطننا المثقف!!!. وبما أننا في الأردن نتحدث كثيرا عن الإصلاح السياسي والإداري؛ أتسائل: لماذا لانتحدث عن الإصلاح الفكري؟!، ولعل الخطاب الديني أحد مداخل هذا الإصلاح!!، وخصوصا أننا في المملكة نشهد حملة منظمة من الأفكار الدينية غير السوية تغزو شبابنا وتستهدف إستقرارنا الإجتماعي وبالتالي أمننا السياسي!!!. قد يتساءل البعض: ما علاقة خطبة الجمعة بهذا كله؟. خطبة الجمعة مؤشر على ضعف الخطاب الديني في الدولة، وعدم قدرة هذا الخطاب على مواجهة الأفكار السلبية لبعض التيارات الدينية المنحرفة عن كتاب الله وسنة نبيه؛ والتي بدأت منذ حين تبث سمومها في وطننا الحبيب، والفكر المنحرف لا يقاوم إلا بالفكر الوسطي السليم الذي يقوده علماء على قدر من المسؤولية الدينية والوطنية.

قبل أعوام؛ ومن منطلق المسؤولية الدينية والوطنية؛ أطلق صاحب الجلالة رسالة عمان؛ والتي تهدف إلى بيان الصورة الحقيقية لديننا الحنيف؛ والمتمثلة بالتسامح ونبذ الإرهاب وقبول الآخر، ولكن حتى تحقق هذه الرسالة غايتها بشكل فاعل فإنها تحتاج إلى نخبة من علماء الوطن لترجمتها الى خطة تنفيذية تشرف على تنفيذها كافة مؤسسات التوجيه الوطني في المملكة.

الضعف الملموس في خطبة الجمعة في مساجدنا الأردنية ، مؤشرا خطيرا علينا التوقف عنده مليا، ويدعونا لمطالبة ولي الأمر بإصدار توجيهاته السامية بتشكيل هيئة علماء الدين في الأردن، كهيئة علمية دينية مستقلة عن الحكومة؛ تضم كبار العلماء، وتسند إليها مهمة وضع السياسات الشرعية بالشكل الذي يضمن تجديد شكل وطريقة عرض الخطاب الديني والتصدي للأفكار المسمومة من خلال رفع قدرة الوعاظ وأئمة المساجد وتحسين أوضاعهم الوظيفية ودراسة تعميم أفكار خطب الجمعة عليهم؛ بحيث ترسل لهم الأفكار شهرياً ويكون لهم الحرية في التحدث عن الفكرة المختارة بطريقتهم وأسلوبهم الخاص، وما يتطلب ذلك من إجراء عمليات متابعة وتقييم لأداء الخطباء بهدف التحسين المستمر ؛ لتصبح الخطبة عاملا مهما من عوامل تعزيز الخطاب الديني وصيانة الوحدة الوطنية ؛ وفي غير ذلك فالأردن في خطر!!!





  • 1 مجدي الرقب مادبا 07-07-2014 | 05:38 PM

    في اول جمعه من رمضان الخير استمعت لخطبه عصماء من النائب ......... بمسجد الحمد بمادبا بأختصار صعقت من بيان النائب فوق المنبر واقول بيان وكانه بمجلس النواب وهنا اعتبر الخطيب ان كل من في المسجد عقولهم وافكارهم ملك له وبدأ يتحدث عن نفسه واسرار الخطابات بمجلس النواب وحمل رئيس المجلس ورئيس الحكومه انهم لايعيروه الانتباه وتعليماته حسب رأيه ما دخل الخطبه بالدعايه الانتاخابيه المقبله فعلا انه وبد
    ا يحرض على الحكومه والدوله مستغلا ما يسمى حصانة ونسي انه خارج المجلس فعلا انه اسلوب مقزز ومقرف

  • 2 محمد القاضي 07-07-2014 | 06:13 PM

    مقال في الصميم نعم يجب تقييم الخطباء والذي لايصلح ابعاده عن هذه المهمه الجليلة خطيب باحدى القرى على مدار ثلاث خطب وهو يتحدث عن مسجد القبلتين وامور بسيطه مكرره يعرفها الجميع والمشكله انه دكتور لكن بالانتساب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :