facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عقدة عربية اسمها قناة الجزيرة!


خالد محادين
12-03-2008 02:00 AM

هذه المقالة ليست دفاعاً عن "فضائية الجزيرة", اذ لا تحتاج هذه الفضائية الى من يدافع عنها, فهي صاحبة العلامة التجارية الخامسة على مستوى العالم بكل شركاته ومؤسساته ومصارفه ومصانعه, وهي الفضائية التي تحظى بأكبر نسبة من المشاهدين العرب في اربع جهات الارض, ويتابع قناتها بالانجليزية عشرات الملايين من المشاهدين في عالمنا, كما ان قنواتها الرياضية تستقطب على الاقل مائة ضعف من حجم المشاهدين الذين يتابعون القنوات الارضية والفضائية العربية سواء التي تبث من داخل الوطن العربي او من خارجه, لكن هذه المقالة تأتي دفاعاً عن بلدي الذي احبه وأقدسه وانتمي اليه كجزء عزيز من الوطن الكبير, والذي لا يدرك بعض كتبته في هجومهم على قناة الجزيرة,انهم يسيئون لبلدهم ولوعي مواطنيهم, سواء أكان ما يكتبونه يتم بموجب تعليمات أو أنه يأتي تطوعاً منهم وممارسة لما طبعوا عليه من الاساءة لكل نبيل وجميل ونظيف في وطننا العربي من حاملي بنادق المقاومة في فلسطينوالعراق ولبنان الى حاملي الفكر القومي المدافعين عنه بشجاعة.

سأشير منذ البداية الى ان بعضنا – سأكشف فيما بعد من هو هذا البعض –يعاني من عقدة سياسية واعلامية ونفسية اسمها (فضائية الجزيرة) ولا اعتقداننا شتمنا عدواً أو توعدنا خصماً كما فعلنا المرة بعد الاخرى بالنسبةلهذه الفضائية, وكلما جاءت الينا نوبة شتم (الجزيرة) التي تغيب شهوراً ثم تعود, بمناسبة أو غير مناسبة.

لقد بدأنا حملتنا على (فضائية الجزيرة) قبل كل الاخرين في الوطن العربي,فاتهمناها بانها ولدت في احضان الموساد وكبرت وترعرعت في أقبية وكالةالاستخبارات المركزية الاميركية, وكنا لا نخفي هذه الاتهامات فيما بيننا,وان كنا نأخذ حذرنا من التصريح مكتفين بالهجوم على مؤسسة اعلامية عربيةناجحة, ومع ان حملتنا تجاوزت القناة الى دولة قطر الشقيقة, الا انعقلانية اخواننا القطريين وربما رغبتهم في التعامل مع هجومنا بأهمال –ولا احب ان استخدم لفظة اخرى قاسية – وقفتا وراء بقاء حملتنا على دولة قطر وعلى الفضائية التي تبث من فوق ارضها في اضيق الحدود وأود ان اؤكدهنا, الى عدم ردود الفعل من الاخوة القطريين وانعكاسها على عشرات الالاف من الاردنيين المتميزين العاملين في ضيافة الدولة الشقيقة, بالطلب اليهم المغادرة الى بلدهم الاردن, ولو – لا قدر الله – اقدمت حكومة قطر على قرار كهذا لوجدنا حكومتنا الرشيدة عاجزة عن تأمين وظائف لمائة اردني عادوا الى الاردن!!ونتوقف عند التساؤل المضحك حول استهداف "فضائية الجزيرة" لبلدنا وعدم تعرضها لبعض الاقطار العربية, ونوضح ان هذه الفضائية لا تضم في كادرها كتّاباً ومعلقين سياسيين يتم توجيههم لمهاجمة هذا البلد العربي او ذاك,او اعداد برامج يقولون فيها ما قاله مالك في الخمرة ضد هذا النظام العربي او ذاك, فالجزيرة منبر مفتوح لكل الاراء والاراء المضادة, واعتقد هنا انهما من بلد عربي هوجم عبر فضائية الجزيرة وتعرضت سياسته للتنديد وقيادته للشتم مثل سوريا, ولكن الذين كانوا يشتمون سوريا ويشتمون رئيسها ويشتمون سياستها ويتهمونها بارتباطات مشبوهة. هم مواطنون سوريون معارضون لنظام بلدهم ومعهم سياسيون واعلاميون وزعماء لبنانيون من معسكر الموالاة, امابالنسبة لقطر فإن من السذاجة الدعوة لأن تتولى فضائية الجزيرة الهجوم على الدولة التي تملكها والتي تبث من ارضها والتي وضعت اسم هذه الدولة ليس مجرد بائعة غاز وبانية ابراج بل دولة صغيرة تملك اهم فضائية على مستوى العالم كله. ولا ادري لماذا ننكر على قطر حاجتها في توظيف الجزيرة لخدمة اهدافها وتقديم صورتها للعالم وايضاً للنكرزة على خصومها والمختلفين معها, وعليه, فان المعارضة المصرية ورموزها هي التي تهاجم النظام المصري عندما تستضيفها فضائية الجزيرة, وكذلك الأمر بالنسبة لبقية اقطار الوطن العربي, التي تختنق بكثرة الحرية واحترام حق التعبير والرأي الآخر, حتى بات غالبية المواطنين يخشى ان يتحدث عن حلفاء بلده بالسوء وليس عن بلده.انني اود ان ابالغ في التعبير عن موقفي وتقييمي لفضائية الجزيرة, فأقول انني لا اصدق نشرة الطقس الا عندما اتابعها على شاشة الجزيرة, ذلك ان التزوير والتهليس اللذين تحترفهما الفضائيات العربية الرسمية تدفع كلصاحب عقل وضمير وانتماء الى عدم مشاهدة أي من برامجها او حواراتها اواخبارها.نحن في الاعلام الرسمي وشبه الرسمي, نشن حملتنا على الجزيرة كلما جاءتالينا النوبة المشار اليها آنفاً.. وكلما وجدنا ثقباً صغيراً او حفرناهذا الثقب في جدار نجاحها وتميزها وتفوقها واعتراف العالم كله بهذاالنجاح والتميز والتفوق, وهذه المميزات للجزيرة هي التي دفعت بالرئيس الاميركي جورج بوش الى التفكير بقصفها في قطر, كما قصف مكاتبها في العراق وافغانستان واغلق مكاتب كثيرة وطرد مراسلين للفضائية لأنها تولت التغطية القومية للمقاومة العراقية, وللمقاومة الفلسطينية وللمقاومة اللبنانية,وعندما باشرت الجزيرة بثها باللغة الانجليزية لم تجد في الولايات المتحدة قمراً يقبل ان تبث بواسطته ولا شركة كابلات يوفر هذا البث للراغبين وهم كثيرون في اميركا زعيمة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان المستهدفة بالصواريخ والقنابل المحرمة واحقاد الابادة والتدمير والتجويع.اعود الى البداية لأتحدث عن البعض الذي اشرت اليه في مستهل هذه المقالة,واؤكد ان 90% من المسؤولين الاعلاميين الاردنيين في مختلف مواقعهم يعانون من تلك العقدة ومركب النقص الذي اسمه (فضائية الجزيرة) وان 85% من المسؤولين الاردنيين يعانون من هذه العقدة دون ادنى امل لشفائهم فيها،اما بعض الكتبة المحكومين بالخوف او المحكومين بالاوهام او المحكومين بالتطلع نحو الامتيازات المالية والوظيفية، وهم ايضا اسرى اقليميتهم التي لا تستحق الاحترام تبلغ نسبته 100%.

اما المواطن الاردني الذي ما يزال يحتفظ بانتمائه الوطني وجذوره القومية وقدراته الهائلة على قراءة السطور وما بين السطور وما خلف السطور، فان هؤلاء هم الذين منحوا ويمنحون فضائية الجزيرة ثقتهم واحترامهم، ويرفضون خداع بقية الفضائيات العربية الرسمية وتدليسها الساذج، وهذا هو رصيدالجزيرة في بلدنا وفي كل وطننا العربي وعلى امتداد الساحة الدولية.

قديما كانت العرب تقول كلم اللسان انكى من كلم السنان، أي ان الكلمةالقاسية تجرح اكثر مما يجرح رأس الرمح، ويبدو ان هذا هو السبب الذي يقف وراء حملاتنا الدورية على فضائية الجزيرة مع ان ما يقوله اعداؤنا في الولايات المتحدة وفي اوروبا اكثر قسوة واعمق جرحا مما تقوله الجزيرة.

واخيرا يبدو ان النوبة انتهت ويعلم الله متى ستعود الينا بعد شهر اوشهرين اكثر او اقل، ذلك اننا نستخدم كل شتمائمنا في عشر مقالات ضد الجزيرة ثم لا نجد ما نقوله بسبب افلاسنا الفكري والسياسي والاعلامي.

kmahadin@hotmail.com.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :