facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أسطورة الصمود الغزي


الشيخ فيصل الحمود الصباح
03-08-2014 08:16 PM

• بقلم / فيصل الحمود المالك الصباح

يقول الله عز وجل في كتابه العزيز " قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ " صدق الله العظيم

وما زال في الافق الفلسطيني متسع ، لاضافة قصص جديدة ، عنوانها الدم والبطولة ، تتوارثها الاجيال ، منذ البدء في تدوين تاريخ الكنعانيين ، حتى صمود الغزيين ، واصرارهم على التمسك بحقهم ، في الحياة والكرامة ، رغم صلف الغزاة ، وهمجية آلة الحرب والدمار .
بقاء الفلسطيني على الخارطة ، محكوم بقدرته على التضحية ، ومواجهة اقسى الظروف ، ليكون مثلا ، في التعايش مع الكوارث ، وابداع اشكال من التحدي والصمود عز نظيرها .
كان على الدوام صانع اسطورة ، لا يغادرها ، لذلك بقيت اسطورته ممتدة ، منذ مئات السنين ، متجددة مع العصور .
وفي الاسطورة الفلسطينية ، التي لا تنتهي ، لا يستطيع المرء ، الا ان يبقى ، داخل الاطار ، جزء من الصورة ، فهي تعبير عن النزوع ، نحو قيم الحرية والعدالة ، ورفض الحاق الظلم ببني البشر .
عبثا تحاول وسائل الاعلام ، اختصار غزة ، حين تتحدث عن شريط حدودي ، مكتظ بالسكان يحاذي البحر ، فهي الملاذ الفلسطيني ، حين شحت الملاذات ، العين التي تقاوم المخرز ، و الجفن الذي يحمي الحلم من الضياع .
تعاند غزة الحصار والتجويع ، لتعيد اكثر القضايا عدالة ، الى واجهة مشهد ، اصابه الموت المجاني بالبلادة ، وتفتح فضاء كونيا جديدا ، امام الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير .
وبين دمار البيوت ، والمرافئ ، تضمد مدن القطاع ، مخيماته ، وشواطئه ، جراحها ، لتطلق حلما جديدا ، له ملامح الاساطير .
ننتظر تحليق طيور الفينيق الغزية ، في سماء القطاع ، بجناحي اصرار الفلسطيني على الحياة ، حاملة ارواح شهداء ، وعذابات جرحى ، لتضيف سطرا جديدا لاسطورة الصمود الغزية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :