facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




طريق الملايين في معدة الأردنيين


د. هاني البدري
07-08-2014 03:59 AM

أهلاً بكم إلى أشهى المأكولات وأرقى الجلسات الصيفية إلى أفخم مينيوهات الطعام والمقبلات الفاخرة، لألذ الحلويات وأطيب المازات الشرقية.. أهلاً بكم إلى مطابخنا العامرة بالتنوع، وموائدنا المفروشة بأصناف السلطات والمعجنات لتناسب كل الأذواق.

أهلاً إلى أشهى (سيخ) شاورما في البلد.. إلى أطيب طبق حمص وألذ ساندويتش فول بالفلافل، إلى أفضل اللحم البلدي والسمك المجمد، إلى الخروب الرمضاني المنعش، ومعمول العيد، أهلاً إلى عالم من (المارتديلا) المحلية المُبهرة بغبار الصمت و(الطبطبة).

أهلاً بكم إلى قوائم الطعام المغشوش والعصائر الملوثة والحلويات المنتهية الصلاحية وغير القابلة للاستهلاك البشري إلا في الأردن، إلا.. عند مواطننا الأردني الذي أثبت للعالم أن معدته قادرة على هضم الحجر وبلع المستحيل.

أهلاً إلى موائد الاستهتار والاستخفاف و(الاستهبال) وصناعة الملايين، حيث لا عيون ولا آذان ولا صوت يعلو على صوت (الغلة) السهلة على ظهور المواطنين واستغفالهم.

في رمضان الكريم عشرات المحال والمطاعم والملاحم ومراكز التسوق والمنشآت السياحية ومشاغل الطعام والحلويات تم ضبطها تقدم أطعمة أُسيء حفظها أو انتهت صلاحيتها أو نفقت حيواناتها أو افتقدت لعناصر ومعايير الصحة والسلامة.

جُل ما نطمح إليه اليوم هو معايير الصحة والسلامة.. تخيلوا.
في العيد المبارك اكتمل عقد السقوط فالأسماء الكبيرة التي تدحرجت في قوائم الإغلاقات والمخالفات والإنذارات لم تكن لتخطر ببال مواطن عادي يكاد اسم مطعم واحد منها يُسقط الرعب في قلبه وجيبه..

أسماء بكل اللغات ومنشآت اعتقدنا أنها محجٌ سياحي وفندقي وغذائي وصرح اقتصادي وملتقى لسعادة العائلة على (لقمة) نظيفة ومائدة شهية.. وردت بكل ثقة في القوائم الموثقة بضبط المخالفات والإخفاقات..

عشرات الأطنان من المواد الأولية للحلويات واللحوم والدواجن المجمدة التي وُجدت في حالة ذوبان وانبعاث روائح وتغير في صفاتها الحسية وظهور علامات الفساد عليها والخضراوات والسلطات الفاسدة.. تم اتلافها!
"هايل عبيدات..محبكها شوي".!

تأتيك الأجوبة الجاهزة دائماً رداً على إغلاق أو مخالفة، وكأن مدير مؤسسة الغذاء والدواء أو مدير مؤسسة المواصفات والمقاييس من قبله.. معنيٌ باسم دون آخر أو بمنتج أو مائدة أو صنف غذائي بعينه مع غض الطرف عن أصناف وأسماء أخرى؟!

ألم يكن "عبد الرحيم ملحس" رحمه الله " محبكها شوي"..أيضاً؟
ثم مال السياحة وضرب قطاعها، والرقابة على مجموعة من أصحاب (بيزنيس) الطعام والشراب الذين أدمنوا صناعة الملايين بأيسر الدروب وأسهل الطرق.. الطريق إلى معدة الأردنيين..

جوهر القضية (والزوبعة) التي أثارها عدد ممن أُغلقت محالهم أو أُنذروا لممارسات مخالفة.. أن الرقابة الحقيقية على غذاء ودواء الناس طال غيابها، ولم نعد نسمع عنها منذ ملحس الذي فجر آنذاك قنبلة سلامة غذاء المواطن فعوقب وجوبه وقتها ممن لم ترق لهم الفكرة.

واليوم تعود الهجمة لتواجه ذات الجهد بداعي تدمير سمعة البلد وسياحة الوطن واقتصاده ذلك أن كل ما ذكر أكثر أهمية بمراحل من صحة المواطن وسلامة (لقمته)!

حملة الغذاء والدواء وقبلها المواصفات وبعدها الصحة والبيئة في الامانة، كلها نقاط بيضاء في صحائف سوداء من ضمائر غائبة وإرادات حكومية مترهلة وسياسات متعثرة، و(غطرشة) مقصودة لحماية (الكروش).

على أننا نأمل أن يلجأ من أصروا على أنهم تضرروا ظلماً إلى القضاء الأردني النزيه الذي هو أيضا نقطة مشرقة وبيضاء!
*لمن لا يجد نفسه في المقال.. نعتذر!
(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :