facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مَْن يحمي مصالحنا


سميح المعايطة
10-08-2014 04:38 AM

حقيقه لم تظهر في المرحلة اﻻخيرة وسنوات تفكيك الدول وبعثرة شعوبها بين قلق وتشريد وتقسيم بل كانت قبل ذلك لكن المرحلة الحالية اكدتها ان الدولة التي تقع وتسقط وتعجز عن تجاوز المراحل الحرجة ﻻتجد لها نصيرا.وان التسابق على دفنها حية او ميته يكون هدفا حتى من قائمة اﻻشقاء واﻻصدقاء.

ولعلنا في اﻻردن بحاجة الى توسيع قاعدة فهم وقناعة مشتركة بين الجميع بان اولويتنا هي حماية هذه اﻻرض التي نعيش عليها.واغلاق ابوابها امام فكر العبث والفوضى وحماية مصالحنا واهمها ان ﻻنكون مثل اخرين تبعثرت جغرافيا بلادهم وضاع امنها ففقد الجميع كل شيء حتى التعليم والخدمات وحتى ضوء الكهرباء.وتحولت تلك الدول الى ملفات في مباني مخابرات الدول واوكار تنظيمات التطرف او فنادق معارضة الخارج.

اولويتنا اﻻولى التي يجب ان تشكل قناعة وهدفا لنا جميعا مهما كانت مواقفنا السياسية هي مصالح اﻻردن واهله.ﻻن من يسقط او يتعثر ليس من السهل ان يعود او يتماسك. بل ان قائمة الباحثين عن منافعهم من سقوطه تزداد.ومن يفقد القدرة على حماية مصالحه لن يجد احدا يحميها له.

اﻻردن اوﻻ...شعار رفعناه جميعا قبل سنوات ونحتاج اليوم ان نستعيده عبر اطار فكري وبرنامج سياسي.واﻻردن اوﻻ ليست حالة تعبوية بل نهج الدولة ويعني ايضا ان نحدد مصالحنا واولوياتنا وقائمة اﻻعداء والخصوم.وان تدرك الدولة الجهات التي تمارس اﻻعتدال في ضعفها وترميه خلف ظهرها اذا ماشعرت بضعف الدولة او تواحم المشكﻻت عليها.

لن يحمي مصالحنا اﻻ نحن.ولن يحافظ على امان اﻻردن واستقراره اﻻ اﻻردنيين سواء كانوا مواطنين او مؤسسات.وبفضل الله تعالى ثم حكمة قيادة هذا البلد استطعنا ان نتجنب مرحلة خطرة في الداخل وحولنا.لكن اﻻمان السياسي للدول يحتاج الى سياسة ونهج حكيم.والى عيون مفتوحة ومؤسسات قوية.

مانقوله ﻻيعني ان نتخلى عن اي دور مساندللاشقاء وبخاصة قضايا اﻻمة الكبيرة والمركزية.ويشهد العالم الاعباء التي يتحملها اﻻردن من تصديه لمساندة اﻻشقاء في العراق وسوريا اضافة الى فلسطين.لكن القاعدة الكبرى تقول ان اﻻردن القوي هو القادر على مساندة اﻻشقاء.اما ان كان اﻻردن غير ذلك–ﻻقدر الله–فانه سيحتاج الى من يقف معه.

ليس مطلوبا منا ان نخوض معارك اﻻخرين او نتحول الى وقود لمغامرات احد.وليس مطلوبا ان تكون مصالح اﻻردن اداة لتعزيز نفوذ اي طرف.فكما ان للآخرين مصالح وتحالفات ومكاسب فان من حق اﻻردن ان يحافظ على معادﻻته ومصالحه.ولسنا وسيلة ﻻي طرف يستخدمها ليشعر باﻻنجاز ولو كان وهميا.

في زمن تمر فيها الحالة العربية بمرحلة رديئة.وتنقسم فيه المنطقة الى محاور وشلل سياسية.وفي مرحلة تمر فيه بعض القوى بمراهقة تجعلها تقامر باي شيء في سبيل السلطة فان الدولة العاقلة هي التي تستطيع ان تحدد اولوياتها وتتجنب الفوضى.

مصالحنا واستقرارنا وامننا كدولة هي اﻻولوية التي يجب ان ﻻنختلف عليها.فالمرحلة قلقة واﻻخطار كبيرة.وليس هناك اولوية تتقدم على اﻻولوية اﻻردنية.وهذا ليس انكفاء او تخل عن دورنا العربي واﻻنساني بل خدمة لهذا الدور. وكما ان كل من حولنا يبحث عن مصالحه فان من الطبيعي ان تكون اولوياتنا اردنية.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :