facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شبيلات والفيصل .. من جديد؟!


د. وليد خالد ابو دلبوح
26-08-2014 04:00 AM

سألني سائل... عن وجوه المعارضة في الأردن اليوم باستثناء الجماعات الاسلامية... ظننت أنها كثيره للوهلة الأولى .. وما ان هممت على الجواب حتى توقفت .... فتشت عنهم في ذاكرتي فلم أجدهم ... فقلت في نفسي هذا الشخص ظننته منهم يوما ما ... ولكن اتضح انه ليس منهم خلال ايام ... وهذه المرأه ظنتتها منهم ... ولكنها اتضح أنها ليست منهم خلال سويعات ... فانتظرت طويلا أفكر وأتمعن وأقلب الوجوه والأسماء.... فتش ... فتش .. فتش ... فلم أجد أحد من الوجوه الاردنية اليوم "يستحق" في دخول عضوية المعارضة عندنا ... فاضررت العودة الى الماضي ... فقلت يا هذا .. ليث شبيلات .. وتوجان الفيصل!!

هل يعقل ... كان علي الرجوع الى حقبة جلالة الملك حسين .. حتى أقدم لك هذين الأسمين ... لا يزالان على قيد الحياة ... وهل يعقل ان "الحراك" والانتخابات التي أخرجتها ... "انتفاضة الجنوب" ... وانتخابات 89 .. وبدون مساعدات وبرامج الدمقرطه ... في نهاية الثمانينات من القرن الماضي .. أفضل بكثير مما انتجته .. وزارة التنمية السياسية والربيع العربي اليوم ... بمعية الأموال والخطابات التي تضخ من الخارج لتدعيمها!

كثير ما أخذتنا ضجيج الاصوات التي تقول (لا) اليوم ... و(نعم) غدا ... نسمع جعجعة هناك... أصوات كثيره تنتقد .. وجوه كثيره تمتعظ ... وأقنعة متعددة المقاسات ترفض ... وحراك غاضب لا يقوى على الحراك ... و بالرغم من هذا الضجيج ... هل باستطاعتنا أن نقول ... هناك معارضة وطنية اليوم؟!

لا يوجد لدينا لليوم معارضه!! وظننا للوهلة الأولى أن هناك معارضة عندنا تشق طريقها ... واذا بها أصوات ... موالاة مقززة بأقنعة معارضه ... تتزاحم فيما بينها فيخرج منها هذا الضجيج مسحوبا بكثير من التسحيج!

الخاتمة: استاذنا محمد الحموري ... كم أنت متفائل!

حذر الحموري مما قد يؤول اليه الأردن مستقبلا .. جراء التعديلات أو "التلاعب" بالدستور ... لكم الخيار في تسميتها .. من قبل البطانه المستفيدة ... وبنى تحذيره على التاريخ السياسي الذي ذكره في المقدمه ... محذرا مما قد يحصل بها جراء "انتكاسة القانون" والتلاصق في السلطات .. "والصوت الواحد" ليس في الانتخابات فحسب ... بل ايضا "الصوت واحد" في القرار وعملية اتخاذه ... وخطر هذا على مستقبل الاردن وكيانه !!

وأقول لأستاذنا الحموري .. كم أنت "متفائل" ... وعن أي بطانة تتحدث ... وأي خوف تستشعره والواقفون على طوابير "بوابة البطانه" ... يفوقون أعداد المتواجدون في مواقعهم بكثير ... فلا يغرنك مع يضحك أمامك .. أو من يصفق من خلفك ... أو من يشد على يديك ... فكلهم في خانة البطانة القادمة سواء .. ولكن بأقنعة مختلفه .. وأساليب متعددة .. فأين نحن اليوم .... من أوروبا العظيمة اليوم وبالأمس؟!

اجتهد وأكرر ما قلته سابقا بأنه من الخطأ ان نراهن أن ... ربيع عربي "قادم" سيُلبي طموحات الشعوب كتلك التجربة التي اكتسحت أوروبا وثوراتها المتتابعة ... حتى وصلت أوروبا من الديموقراطية والحرية الى ما نحن عليه الان ... وذلك لعدة اسباب أهمها:

1. الشعوب الاوروبيه رمت التاريخ وراء ظهرها ... حيث وحدهم الظلم المشترك ... وانطلقت نحو حريتها ... فانتصرت... شعوبنا تترك التاريخ المشرق العريض ... وتتمسك وتعشق التاريخ المظلم ... المسبب رئيس للنزاعات والفرقة اليوم!

2. النبوغ والنبوغ التي تحلت بها طبقة "المدرسة الفردية" في اوروبا ساعدت كثيرا على التأثير والتغيير ... أما هنا .. فلم نتوصل لتلك المراحل من النبوغ بالرغم من الشهادات العليا المكدسة لدينا!

3 اطراف الصراع في اوروبا كانوا الى حد كبير "معروفين" ومعرفين ... يمكن الى حد كبير التعرف على هوية العدو من الصديق ... اما هنا وبشكل عام فأطراف الصراع غيرمعروفة وخاصة تلك التي تخص "الشارع" .. لأنه يتضح مع الأيام أن انقسام الشارع مع وعلى نفسه!!

4. كان هناك قيادات في اوروبا وعظماء فكر لا نزال نذكرهم الى اليوم ... اختلاف بعضهم في الطريق المتبع ولكنهم توافقوا جميعاعلى الهدف المشترك ... اليوم أين هي القيادات هنا سوى تلك التي تلهث وراء نادي البطانه من أبواب مختلفه!!

5. لم يكن هناك "اسرائيل لاوروبا" ... وعندنا يوجد اسرائيل للوطن العربي بأسره... و"أسرائيل" في داخل كل بلد ... والحديث هنا يطول في دورها في التأثير في المتغيرات.

مع كل اعتزازي لكم وتقديري ... والله من وراء القصد!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :