facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك يقدم خارطة طريق

م. صلاح فهد الغبين
10-03-2007 02:00 AM

الرؤيا الشجاعة التي قدمها جلالة الملك في خطابه التاريخي أمام الكونجرس الأمريكي، والتي اتسمت بالوضوح والشفافية والمصداقية، يخاطب الآذان الصاغية للاداره الامريكيه والكونجرس معا لان مصالح الاداره الامريكيه ودول العالم أصبحت على المحك.


يعتبر يوم إلقاء الخطاب تاريخيا وهو أهم أيام العمل السياسي العربي فقد أضاء بجوانبه الحقائق، وسلط الأضواء عليها، وينظر إليه بأنه اكبر الفرص التاريخية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
من على منصة الصرح التاريخي الكونجرس قال جلالته: إن عملية السلام ما زالت تراوح مكانها وان الشرق الأوسط يبحث عن الحريات التي هي أساس السياسة الخارجية الامريكيه، والتي نادى بها الرئيس الراحل روزفلت الحرية من الخوف ،حرية الحاجة، حرية التعبير، وحرية الدين، وتطرق لعدالة السلوك الأخلاقي التي ستفوز بالنهاية،
إن خطاب جلالته هو بداية الوعي العربي الجديد، رئيسة الكونجرس قالت: إن الخطاب تضمن معايير وقيم عاليه جدا. نعم بحق هو خطاب تاريخي أكد على محورية القضية الفلسطينية، وتأثيرها من ناحية أخلاقية وعملية ، وهو تمثيل عربي إسلامي لاثنين وعشرين دولة عربية وخمسة وخمسين دولة إسلامية ، الخطاب لم يؤقلم الصراع العربي الإسرائيلي وإنما اعتبره صراع عالمي إنساني ، يطالب الولايات المتحدة بتحطيم الجدران ، وإحراز تقدم ملموس من اجل وضع عربة السلام على مسارها الصحيح ، لم يتطرق الخطاب لأي أمور ثنائية ولا لتحقيق مكاسب ضيقة.
ركز الخطاب بالإضافة لمحورية القضية الفلسطينية على ارث الولايات المتحدة ، والمبادرة العربية لخادم الحرمين الشريفين ، ولم يقدم الملك نفسه كعدو لإسرائيل ، وان لا يترك الوضع مسرحا للاعبين الخارجيين وأجندتهم الخاصة والمشبوهة ، الخطاب هو قراءة محور الاعتدال العربي ، الذي يحذر من إضاعة الوقت حيث الفرصة سانحة لإيجاد الحلول المشتركة وليست الأحادية ، تحدث جلالته باسم الاعتدال وقدم خارطة طريق ، تحدث باسم العروبة والإسلام ، تحدث باسم البعد الإنساني ، تحدث عن الأمن الدولي الذي يكمن في حل القضية المحورية – القضية الفلسطينية- وتطرق إلى النزاع الديني الذي سيصيب المنطقة ويمتد للعالم بأسره.
لا بد من سماع صوت الاعتدال ، ولكنه يتطلب تضافر الجهود الكبير والنوايا الصادقة، وحذر من العواقب الوخيمة بلفت النظر إلى التطرف وهو بذلك يبرئ الذمة أمام العالم اجمع.
تحدث عن المسؤولية الأمريكية وعن الرغبة العربية ، وطالب الولايات المتحدة بإدارتها ومجلسي شيوخها ونوابها وشعبها بتحمل مسؤولياتهم ، لقد خاطب السياسة الأمريكية وخاطب الضمير الأمريكي كذلك.
ابلغهم برسالة مهمة هي المبادرة العربية ، وهي تعتبر تحدي للإدارة الأمريكية ، لان زخم هذه المبادرة تؤيده دول الاعتدال العربي والشعوب العربية ، وبدأ يلقى تجاوبا لدى العالم الإسلامي.
كثيرة هي المفردات بالخطاب العظيم لجلالته والتي تحتاج إلى قراءات وتحليل، الخطاب بمجمله هو خارطة طريق لم يحظى بالإعجاب فحسب بل انتزع الإعجاب والتقدير من الجميع ، الخطاب الذي صفق له الكونجرس ثمانية عشر مره منها ثلاثة وأعضائه واقفون، اجزم أن الخطاب صفقت له الملايين وما أن أنهى الخطاب حتى شاهدنا الاصطفاف الكبير لأعضاء الكونجرس إعجابا وتقدير.
علي أن أتكلم فلا استطيع الصمت، هكذا قال الملك ،إنها الجرأة والشجاعة التي لا تتمثل إلا في هاشمي ،يقول لهم: الفلسطينيون حتى الآن بلا دوله وبدون حقوق، عليكم أن تنضموا إلينا بجهد تاريخي .الشرق الأوسط يبحث عن الحريات الأربع علينا أن نسعى للحل، وان لا نترك هذا التحدي لجيل آخر، لابد من وقفه صادقه والسلام حاجه إنسانيه والولايات المتحدة هي مركز تحريك مسيرة السلام،
الخطاب بحد ذاته هو فرصة فوز، وعلى قادة الأمه العربية والاسلامية وقادة الرأي والدبلوماسية العربية والاسلاميه استثمار هذا الفوز الكبير الذي حققه جلالة الملك بعبقرية دبلوماسيته وبعد رؤاه.


alghobein@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :