facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ماذا تريد أمريكا ؟!


سميح المعايطة
16-10-2014 03:39 AM

ما هو مؤكد أن بعض العرب لهم عداء حقيقي مع تنظيمات الإرهاب والتطرف، وأنها تخوض هذه الحرب بصدق ودفاعاً عن أمنها واستقرارها وتنسجم مع قناعاتها بأن التطرف منهجية تترك أثرها السلبي على صورة الإسلام وعلى بنية المجتمعات واستقرارها.... لكن ماذا تريد أمريكا؟!

هل تريد أمريكا النظام السوري أم لا تريده؟، وهل تريد أن تكون المعارضة السورية المعتدلة قوية أم لا، وهل تقف أمريكا موقفاً عدائياً من داعش والنصرة وتريد شن حرب عليها وهي التي تشاهد كل ما تم خلال العقد الأخير من دعم عربي وعجمي لهذه التنظيمات في سوريا والعراق واليمن وغيرها أم تريد إستعمال هذا التطرف لإدخال المنطقة في دوامة جديدة من الحروب والصراعات التي تأكل فكر الأمة وحضارتها قبل أن تستنزف اقتصادها ومواردها؟.

وعندما أزالت أمريكا نظام صدام حسين وأحتلت العراق هل كانت تريد عراقاً موحداً ديمقراطياً قوياً، أم تريد العراق كما هو الآن ينقسم العراق وأهله إلى ميليشيات وطوائف، وتعجز أمريكا وحكومات العراق عن توفير الأمن حتى لرواد المقاهي؟ هل تريد أمريكا أمن الخليج واستقراره وهي تشاهد ما يجري في اليمن من تزايد نفوذ إيران عبر أتباعها والموالين لطهران؟! أم تريد للخليج أن يزداد خوفاً وقلقاً على أمنه واستقراره وبنيته الداخلية؟!

هل أمريكا عدو لإيران أم هما حليفان يمارسان طقوس العداء، وتمنح أمريكا لإيران حصتها في المنطقة وكُلٍ يحقق مصالحه؟!

هل أمريكا سعيدة بزيادة النفوذ الإيراني أم هو جزء من إستحقاقات تحالفاتها، وجزء من الواقع الذي تريده لقيادة الحالة العربية نحو قلق وخوف ومعارك وخنادق؟

وهل أمريكا تريد لبنان وحلفاءها أقوياء أم تريده حلقة ضعيفة على الحدود مع إسرائيل؟!
وهل تريد أمريكا لداعش أن تحتل مدينة كوبان الكردية السورية، أم تريد إضعاف داعش التي تتقدم كل يوم رغم كثافة القصف عليها في محيط كوبان؟!

وهل استهداف المسيحية العربية في المنطقة وبخاصة في المناطق الساخنة يزعج أمريكا والغرب أم تريد هذا وتستفيد منه؟

وإذا كانت أمريكا هي القطب الواحد والقوة العظمى عسكرياً، وهي تقود حلف الناتو وعشرات الدول من الحلفاء والأتباع، فلماذا تعلن أن حربها مع داعش تحتاج سنوات، أم هي تريد لداعش أن تأخذ كل الوقت لتحقيق ما جاءت من أجله قبل أن يتم إنتاج تطرف آخر بشكل جديد؟! فداعش اسم حركي لشركة خدمات تنفذ مهمات للدول الكبرى والمتوسطة بإستخدام شكليات الدين والتطرف.

ماذا تريد أمريكا وهي التي ساهمت بإسقاط حليفها حسني مبارك وبن علي وعلي عبدالله صالح، وتراقب ما يجري في اليمن، وتسكت عن تزايد الخوف والقلق على أمن الخليج، وترى العراق حديقة خلفية لإيران، وتشاهد تمدد التطرف في ليبيا وهي التي سارعت من خلال حلف الأطلسي للتدخل عسكرياً لإسقاط القذافي ثم تركت ليبيا تغرق في التطرف!

ماذا تريد أمريكا؟ سؤال لا يمكن الوصول إلى إجابة حقيقية له دون أن نضع على الطاولة ما تريده إسرائيل، وما الذي يخدم أمن إسرائيل، وما هو مؤكد أن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحاكمية الرشيدة والشفافية ليست من ضمن أول عشرين إجابة لما تريده أمريكا؟.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :