facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ستار أكاديمي


28-03-2008 03:00 AM

فتية وفتيات لا تكاد تجد فوارق بينهم إلا إذا ألصقت العين ببعض التفاصيل لتعرف الذكر من الأنثى ، يقفزون ... يذهبون ... ويجيئون .. بلا هدف ولا معنى ،لا تعرف لماذا يذهب هذا ؟ ولماذا يأتي ذاك ؟ لا حواجز ... لا قيود ... لا ضوابط الجميع يمارس حياة مشتركة في أدق تفاصيلها ، البعض (يدندن) بأغنية لا تكاد تستبين كلامها وآخر يرقص كأن تحت قدميه جمراً وأجساد تتلوى وتحتك هنا وهناك، كل هذا حاضر هناك والغائب الوحيد في ( ميمعة ) هذه الأكاديمية العجيبة هو الفن الهادف الملتزم ، هذه الأكاديمية التي من باب أولى أن يطلق عليها (أكاديمية الضياع) أو بشكل أدق (أكاديمية الهزيمة) ،وأنا الآن - وبكل ثقة - بدأت أضع يدي على منبع الهزيمة التي نعيشها والتي تصبغ روحنا ، نعم إنها هذه الأكاديمية وما كان على شاكلتها سابقاً وما سيكون على ذلك مستقبلاً .

هيفاء وهبي ، نانسي عجرم ، روبي ، دومينيك ، ميريام ... والقائمة تطول ، أسماء لا نستطيع أن نتجاهل وجودها في حياتنا ولا يمكن التغاضي عن عظيم خطرها ، فيكفي (رقصة) من هيفاء حتى تقوم الدنيا حينها ولا تقعد ،زوج يعيش في عالم خاص يرسمه على قياس وتفاصيل الجسم الافعواني ، ومراهق بدل أن يخرج من نفق مراهقته يفضل أن يدخل نفقاً جديداً على أنغام وغنج الأجساد الشيطانية ، وفتاة تبدأ برسم ونسج خيالات كثيرة تستوحي تفاصيلها من المذهب والفكر (النانسي)، وزوجة تبدأ بقياس زوجها على مسطرة هذه القنابل البشرية (الذكورية) في هذه الأكاديمية أو في قنوات الضياع الفني الأخرى ، هذه هي صورة كثير من الأُسر التي لم تُحصن ، أو التي تساهلت في فهم هذه الظواهر ، حتى وصلت النار إلى أيدينا بل وأكثر من ذلك فإني أراها تحرق (شواربنا) ، ويكفي أن أذكر أن أحد الأصدقاء قال لي :بأن ابنة أخيه الصغيرة صفعته بعبارة وهي تنظر للبرنامج قائلة ( هيْ الناس اللي عايشه ولا بلاش) 0

أكاديمية ... ما إن تسمع هذه المفردة حتى يتبادر لذهنك تلك الأكاديميات التي خرجت وما زالت تخرّج رجال حقيقيون ونساء مبدعات يصنعون لنا الحياة . أكاديمية يا للعجب نحن نخرّج ونفرّخ (نانسيات ، هيفاويات ، روبيّات ....) وغير ذلك من النفايات (الفنية) !! وأكاديمياتهم لم تعد تقتنع بالعودة إلى القمر ، فأفقهم أوسع وطموح أكاديمياتهم تجاوز المريخ ، اكاديمياتهم تصدر لنا العلوم والتقنية والمدنية بكل تجلياتها ،ونحن نبعث لهم ابداعاتنا العجرمية (وسيديهات) الغنج الهيفاوي ، وإنجازات جيش كبير من أدعياء الطرب الذين أصبحوا (يكبسون) على أنفاسنا بكلمات تثير الاشمئزاز وحركات يخجل الشيطان منها 0

وأستذكر في هذا المقام نكتة يتندر بها من يشعر ويكتوي بخطر هذا التيار وتقول : ( أن مفاوضات جرت بين إسرائيل والعرب وكانت تنصب على مقايضة " حيفا " المدينة المغتصبة بـ " هيفا المطربة المغناج " وسعت إسرائيل جاهدة للحصول على هيفا وكان عرضها الوحيد " حيفا مقابل هيفا " إلا أن الشوارب العربية أبت ذلك ، وبعد أن أرعدت وأبرقت كان الرد المجلجل (مبروك عليكم ألف حيفا لكن لن نتنازل عن شعرة من (.......) هيفا ) 0

إن المثقفين والمهتمين والساعين الى صياغة وجه جديد للأمة مطالبون الآن أكثر من أي وقت للقيام بـ ( غربلة ) قاسية ومؤلمة لمنتجنا الثقافي والفني وأن تكون هناك معايير مدروسة لإعادة رسم وجهنا الذي بتنا نخشى إذا بقينا نعيش بهذه السذاجة أن نفقده تحت أقدام هولاء الراقصين والساقطين الذين حولونا الى مجرد مستنقع لنفاياتهم الكريهة0





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :