عمون - وقع رئيس اللجنة التوجيهية العليا لمشروع تطوير وسط مدينة السلط العين مروان الحمود مع شركة مسنات للهندسة والتعهدات اتفاقية تنفيذ " المرحلة الثانية " من المشروع.

وتتضمن المرحلة الثانية اعمال انشاء وصيانة واعادة تطوير وسط مدينة السلط " تأهيل منطقة عقبة بن نافع" بكلفة اجمالية تبلغ 7 ملايين و205 آلاف دينار .

وبين رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان ان الدراسات الأولية لمشروع تطوير وسط المدينة بدأت في منتصف العام 2004 بإيعاز من جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة إعداد دراسات وخطط ترمي للحفاظ على الموروث الحضري في مدينة السلط وتعيد تألقها وبهاءها، وتعمل على منفعة أبناء المدينة عبر استغلال الخصائص الطبيعية والجغرافية لمناطق المدينة، وترسم خطوطاً لنمو المدينة وامتدادها، لافتا الى انه تم تشكيل لجنة ملكية لهذه الغاية أخذت بعين الاعتبار المنفعة العظمى للمواطن الذي تم اعتباره الهدف الأساسي من هذا المشروع.

واضاف ان المرحلة الثانية من مشروع تطوير وسط مدينة السلط تقدر مساحتها بـنحو 15 دونما تمهيدا لتوفير العديد من الفعاليات والخصائص الحضرية في وسط المدينة مثل الساحات والمدرجات الخارجية ومواقف السيارات والمحلات التجارية السياحية.

واشار الخشمان الى ان الاهداف التنموية الاساسية للمشروع من الناحية الحضرية ستتضمن استعادة الوسط التاريخي لوظيفته المركزية ولدوره كمكان جذب ووصل بين مختلف اجزاء المدينة من خلال تحسين نسيجه الحضري واماكنه العامة لإبراز الطابع التراثي والعمراني للمدينة، اضافة الى تأهيل منطقة وسط المدينة القديم للنشاطات السياحية مع المحافظة على الطابع المميز.

ومن الجانب الاجتماعي قال الخشمان ان المشروع يسعى الى تقوية التماسك الاجتماعي وتطوير الحياة الاجتماعية والتفاعل بين الفئات المختلفة من خلال توفير اماكن عامة لائقة تناسب الجميع، وصيانة الذاكرة الجماعية عبر الحفاظ على التراث العمراني بأبعاده التاريخية والثقافية والرمزية، في حين يسعى المشروع من خلال الجانب الاقتصادي الى تحويل الوسط التراثي لمدينة السلط الى مقصد سياحي متميز ونابض بالحياة من خلال إضافة منتج سياحي أردني جديد مكمل للتجربة السياحية، وخلق فرص استثمارية متنوعة وضمان تشغيلها وديمومتها، بالإضافة الى إيجاد منافذ تسويقية للحرف والصناعات الوطنية التقليدية.

وبين الخشمان ان عناصر المشروع تضمنت محاور حركة المشاة والمركبات بناء على دراسة محيط المنطقة ودراسات مرورية تم إعدادها لتوفير البديل المناسب وتوفير مواقف للمركبات، وتم استغلال ما تحت المنسوب الحالي للأرض لهذه الغاية حيث تم توفير ما يقارب 150 موقفا للمركبات.

كما سيشتمل المشروع على فضاءات حضرية لتوفير مساحات من المنطقة فضاءات مفتوحة ، بهدف النشاطات الاجتماعية متعددة الأغراض بحيث يمكن استخدامها لأغراض المهرجانات والمجموعات السياحية ومواقع تجارية تتم من خلالها توفير الخدمات التجارية اللازمة للمنطقة مع ضرورة مراعاة الأغراض السياحية والخدمات اللازمة للمجتمع المحلي، وتقديم البدائل الممكنة لإعادة تشغيل أصحاب المحلات التجارية التي سيتم استغلال موقعها نتيجة لإعادة تأهيل المنطقة.

كما يتضمن المشروع اقامة منشآت اجتماعية في تصميم كافة عناصره تهدف بمجملها الى احياء التراث الثقافي من خلال وجود عناصر تعيد إلى ذاكرة أبناء المدينة بعضا من ذلك التراث سواء من خلال إنشاء أسواق تراثية صغيرة أو وجود معارض دائمة ومؤقتة في المشروع. وحضر توقيع الاتفاقية اعضاء اللجنة التوجيهية العليا كل من الوزيرين السابقين غالب الزعبي و ماهر ابو السمن و محافظ البلقاء صالح الشوشان و امين عام وزارة الاشغال العامه و الاسكان المهندس انمار الخصاونة و مديرة وحدة تطوير المشاريع المهندسة لينا ابو سليم .(بترا)