facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التفكك الاسري .. والانحراف الاجتماعي !!!


المهندس هاشم نايل المجالي
16-11-2014 01:32 AM

الفرد إبن بيته وكافة الدراسات والابحاث تؤكد مدى تقليد كثير من الأبناء لابائهم في سلوكياتهم سواء كانت ايجابية او سلبية فأن أقام الفرد في بيت يغلب عليه التفكك الأسري والانحراف لأي سبب كان فأنه سيتأثر بذلك وسيقلد ويتأثر ويتعلم هذه السلوكيات وتبين الدراسات ان نسبة الاناث في هذه الحالة اعلى من نسبة الذكور وبمجرد ان يصبح احد افراد الاسرة يتحرك دون رقابة او متابعة او مساءلة من الوالدين فان قابليته للانحراف ستزيد يوماً بعد يوم وتكون بالاغلب مرتبطة بالبيئة الاجتماعية التي تقيم بها الاسرة وجماعة الرفقة وكلما زادت معاملة الاباء سوءاً واهمالاً وعدم اكتراث بالابناء والمسؤوليات الملقاه عليه اتجاههم وعدم قدرته على تلبية اياً منها فأن الانحراف سيزيد كذلك كلما زاد تميز الاباء بين الابناء اياً كان نوع هذا التميز كلما زادت العلاقة سوءاً بالابناء المهمشين او المقصرين ويزيد الامر خطورة عندما يكون الاب متزوج اكثر من زوجة واحدة او ان العائلة مقتصرة على احد الابوين حيث ان عمليه التنشئة الاجتماعية التي تعتمد على احد الوالدين دون الاخر تعتبر عملية مبتورة وغير متوازنة ولها ابعاد وانعكاسات سلبية على النمو الاجتماعي والنفسي عند الابناء فاذا كانت الام وحدها هي المسؤولة عن التنشئة في ظل غياب الاب لأي سبب من الاسباب فان الابن في هذه الحالة يفتقد لكثير من قيم ومعاني الرجولة وينحرف ويكون اقرب للانوثة حيث ان الام في هذه الحالة يكتفي دورها داخل البيت فقط ولن يكون لها دور رئيسي بالمتابعة خارج البيت وكذلك الامر اذا كان الاب وحده هو المسؤول عن عملية التنشئة الاجتماعية فانه سيغلب عليه الاهمال او الشدة والقسوة او اللامبالاه لأن اغلب وقته إما في عمله او مع اصدقائه او خلاف ذلك .

لذلك فأن تنشئة جيل سليم ومعاني لا بد وان يشرف على تنشئته كلا الوالدين في وفاق وتنسيق ومتابعة وتوزيع الادوار فلكل منهما دور مكمل للاخر وفي كثير من حالات الجريمة والانحراف الاجتماعي يكون الحاجة والعوز والوضع الاقتصادي والفقر له دور كبير في ذلك حيث ان الاسرة لا تستطيع تغطية احتياجاتها المعيشية والضرورية والالتزامات الملقاه على عاتقها كذلك الاسرة كبيرة الحجم سواء لتعدد الزوجات او كثرة الابناء وعدم تناسب الدخل لتغطية الاحتياجات سواء الغذاء او الكساء او مصاريف التعليم والعلاج وغيرها وسيكون هناك اهمال وحرمان وبالتالي سيكون للابن عنف ووسائل انحرافية من اجل الحصول على ما لا يوفره له الوالدين او في محاولة منه للفت الانظار كذلك فان الاوضاع السياسية وردود الفعل الاجتماعية وتعدد الوسائل الاعلامية وما تبثه من برامج ومسلسلات وافلام اباحية او عنف او قصص غرامية تنتهي بنهاية مأساوية ودون متابعة ومراقبة وتوعية وارشاد من الاهل لخطر مثل هذه الوسائل والافلام والمسلسلات فسوف تتولد ثقافة عنف لدى الشباب وهناك من يعتبره معلماً من معالم الرجولة فأصبح للجريمة اكثر من شكل واكثر من اسلوب اقرب لتلك المسلسلات والافلام لذلك فان على الاسرة دور كبير في التوعية وفي تكوين الاتجاهات الايجابية عند الابناء وكيفية استثمار الوقت وتنمية السلوك الاجتماعي الايجابي وتعليم الابناء ضبط السلوك والتحكم في الانفعال وتنمية المواهب الايجابية لدى الابناء والواعز الديني والخلقي والروابط الاسرية والاجتماعية وتوعيتهم من الآفات المجتمعية الاخرى كالمخدرات وغيرها لما لها من تأثير سلبي على الصحة والسلوك وغير ذلك ومتابعتهم في المدرسة او الجامعة وحتى العمل ولقد لوحظ ان معدلات الجريمة والانحراف وان كانت تختلف من منطقة لأخرى الا انها في تزايد مستمر فهناك فضاء افتراضي عبر شاشات الكمبيوتر والوسائل الالكترونية الاخرى التي لا تعرف لها حدود ولا فواصل سياسية او اجتماعية ولا خصوصية ثقافية او دينية كذلك فان ما يزيد الامر صعوبة تقصير كثير من الجهات الحكومية في اداء دورها كما يجب في التوعية والتثقيف كذلك الامر بالنسبة للهيئات التطوعية والاهلية كما وان العقوبات بحق المجرمين تقلصت وتضاءلت مما حفز الكثيرين على تكرار جرائمهم وتزداد الضحايا يوماً بعد يوم وهل هناك من مواثيق شرف مجتمعية ايضاً بحقهم حتى ينالوا ايضاً العقاب الاجتماعي الذي يستحقونه .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :