الجالية الاردنية في قطر : عشرون الفا في مجلس يضم 90 فقط ..
12-03-2007 02:00 AM
الدوحة- عمون - أنور الخطيب
ظل أبناء الجالية الأردنية لفترات طويلة الجالية العربية والأجنبية الوحيدة في قطر التي لا يوجد لديها مجلس للجالية يمثلها ويهتم بأوضاعها ومشاكلها كما ظلت العلاقة بين مئات الأسر الأردنية السفارة الأردنية هناك علاقة موسمية تبدأ وتنتهي بالحصول على التصديقات والوثائق ودفع الرسوم حتى قبل عامين حينما بادر السفير الأردني في قطر عمر إبراهيم العمد ومجموعة من أبناء الجالية بتأسيس مجلس للجالية إلا أن الآمال تلاشت أو كادت من قبل أبناء الجالية الأردنية في دولة قطر والبالغ تعدادهم حوالي خمسة آلاف أسرة يعيلون اكثر من 20 ألف مواطن ويعملون في مختلف القطاعات الخاصة والعامة في إيجاد مجلس فعال للجالية أسوة بعد حالة الشلل التي عصفت بالمجلس الذي جرى تشكيله قبل اكثر من عام وتخلي الموسرين ورجال الأعمال عن دعمه ماديا.ما يمكن وصفه بحالة الشلل وعدم الفعالية التي رافقت إنشاء مجلس الجالية سببه الرئيس عزوف أبناء الجالية الأردنية على الانتساب للمجلس إذ لم يبلغ عدد المنسبين إليه سوى 90 مواطنا رغم أن اكثر من 200 مواطن حضروا الاجتماعات التمهيدية التي عقدت في مبنى السفارة الأردنية ومن ثم في فندق الواحة للتأسيس للمجلس واختيار مجلس إدارته
وكان عدد من الوجهاء والمهتمين من أبناء الجالية قد قاطعوا الاجتماعات الأولى له احتجاجا على الطريقة التي تم بها تأسيس المجلس ومن ثم اختيار إدارته المؤقتة وبعد ذلك إدارته الدائمة وتوقعوا أن يكون مصير مجلس الجالية الجديد مصير سابقه فقد جرى قبل عدة سنوات محاولة لإنشاء مجلس للجالية خلال زيارة لرئيس الوزراء الأردني الأسبق د.عبد السلام المجالي حيث تم اختيار الدكتور عبد الله عويدي العبادي الذي كان يشغل آنذاك منصب مدير عام مستشفى حمد رئيسا لمجلس الجالية إلا أن المحاولة أخفقت لعدم التفاف وجهاء الجالية حول المجلس وعدم قيامهم بالتبرع له إلا إذا ضمنوا مواقع شرفية لهم
ورغم مرور اكثر من عاميين على تشكيل المجلس الجديد إلا أن العديد من أبناء الجالية الأردنية في قطر لم يسمعوا به وان سمعوا عنه كان موقفهم منه اللامبالاة
نائب رئيس مجلس الجالية الأردنية محمود البرغوثي اقر بعدم فعالية المجلس وقلة الاجتماعات لظروف العمل والمعيشة كما قال لعمون إلا انه نفى أن يكون المجلس قد أصابه الشلل وقال البرغوثي أن آخر اجتماع للمجلس قد عقد قبل أيام وقرر فيه المجلس تخفيض رسوم الانتساب للمجلس من قبل أبناء الجالية إلى 200 ريال قطري حوالي 20 دينار أردني إضافة إلى 100 ريال قطري اشتراك سنوي بعد أن كانت الرسوم بالسابق 500 ريال قطري وهو ما اعتبره البرغوثي سببا في عزوف أبناء الجالية عن الانتساب للمجلس
وأكد البرغوثي أن مجلس الجالية سيدعو لاجتماع للهيئة العامة لإقرار الرسوم الجديدة بعد اخذ رأي مجلس الحكماء فيها
وأشار البرغوثي أن قلة الأموال التي في حوزة مجلس الجالية تعد سببا رئيسا لقلة الفعالية مشيرا بهذا الصدد أن حجم التبرعات من الموسرين ورجال الأعمال من أبناء الجالية لم تتجاوز ال50 ألف ريال قطري حوالي 10 آلاف دينار أردني وهو مبلغ زهيد مقارنة بالوضاع المعيشية المرتفعة في قطر وهي لا تكفي على سبيل المثال لدفع أجرة مقر لمجلس الجالية لشهريين اثنين
وألقى البرغوثي الكرة في ملعب أبناء الجالية مطالبا إياهم بتحمل المسؤولية قائلا أننا زرنا المئات من أبناء الجالية لإقناعهم بالانتساب إلا أننا ووجهنا بأسئلة من نوع "شو بده المجلس يعمل لي"؟؟ مطالبا بالتخلي عن لغة الأنا لكي ينجح عمل المجلس إلا أن البرغوثي لن ينفي في المقابل أن هناك أسبابا أخرى كطريقة تشكيل المجلس وتأسيسه ساهمت هي الأخرى في العزوف عن الانتساب إليه
وعلى الرغم من وجود المئات من أبناء الجالية الأردنية من رجال الأعمال والموسرين وأصحاب الشركات إلا أن عدد الذين تبرعوا للمجلس لا يتجاوزون أصابع اليد الواحدة وبممبالغ زهيدة لا تجاوز الخمسة آلاف ريال أو عشرة آلاف ريال ولمرة واحدة
وعدا عن الهموم المعيشية لأبناء الجالية والارتفاع الكبير في أجور المساكن وقلة رواتب الغالبية العظمى منهم خاصة ممن يعملون في القطاع الخاص وهم الأكثرية فان حلم إنشاء مدرسة لأبناء الجالية لا تقوم على أساس الربحية وتوفر مناخا تعليميا متطورا أسوة بالجاليات العربية والأجنبية الأخرى يبدوا انه سيبقى بعيد المنال
يذكر أن مجلس الجالية الجديد يتألف من رئيس المجلس محمود أبو رمان ونائب الرئيس محمود البرغوثي وأمين السر علي الغزو وأمين الصندوق أنور عودة والأعضاء محمد غسان العلمي ورندة النجار ومصطفى البياري بالإضافة إلى مجلس حكماء يتألف من محمود أبو الرب وراضي النتشة ومحمد أبو شنب وسمير جبرين وسمير ذيب