facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الايكومونست .. وسر الهدوء الأردني «الخارق للطبيعة» !


رجا طلب
01-12-2014 02:37 PM

تتملكني في الكثير من الاحيان حالة من الضحك عندما اقرأ تقارير بعض الصحف والمجلات الاجنبية وبخاصة الاميركية والبريطانية منها ، والتي تتناول قضايانا العربية المختلفة ، وتشعر ان التحقيق او التقرير الذي استغرق كاتبه في الشرق الاوسط او في احد بلدانه اسبوعين او اكثر هو مجرد سرد لبديهيات معروفة لدى الجميع او خلط لمعلومات متضاربة او محاولة تحليل تخلو من الرؤية او الفكرة او الخلاصة الدقيقة والصحيحة.
وهذا كان وبكل اسف حال المجلة البريطانية « الرصينة » (الايكونومست) التى حاولت سبر غور سر صمود الاردن في ظل وضع اقليمي ملتهب وعاصف ، وعنونت في عددها الصادر مطلع نوفمبر الماضي «الاردن.. هدوء نسبي» ، وهو عنوان تناقض تماما مع تفاصيل ما جاء في التحليل التقريري الذي اكد علي ان الاستقرار في الاردن هو « خارق للطبيعة » ( Jordan seems uncannily quiet ) ، وحاولت المجلة ايجاد تفسير لهذا الهدوء الخارق فوقعت في بحر من التناقضات وانتهي تقريرها التحليلي دون الخروج بخلاصة او نتيجة ، ولكن المجلة عرجت على ان مؤشرات الهدوء تمثلت بان اخر مظاهرة خرجت في الأردن كانت قبل عامين احتجاجا على رفع اسعار الكهرباء ، ثم انتقلت للحديث عن ان الاردن هذه الأيام يشهد هدوءا خارقا رغم ما جرى في غزة ويجري في الاقليم ، ودخول الاردن الحرب ضد داعش ، لكنها ورغم اشارتها لهذا الوضع لا تجد تفسيرا له ، وتنتقل للحديث وبصورة تظهر قصورها في المعلومات والرؤية في تفسير اسباب هذا الهدوء وترجعه وبدون مقدمات الى ما اسمته « القبضة الامنية » دون اية تفاصيل تتعلق بهذا الامر ، لكن و بعد ذلك مباشرة تقول المجلة ان رجل الشارع الاردني ممتن جدا للامن والاستقرار الذي ينعم به البلد ، والذي تقول المجلة انه سيكون سببا في تحول معظم الاستثمارات التى كانت ستذهب للبنان وسوريا والعراق الى الاردن.
فاي تناقض هذا ؟
التقرير برمته فارغ من المضمون ، كُتب لاسباب لا تعلمها الا رئاسة تحرير المجلة ، ولكن سأحاول مساعدة المجلة للحصول علي الاجابة « الذهبية» بشان السر العميق بين « الهدوء الاردني الخارق » وبين « الاقليم المشتعل » والاسباب هي التالية:
اولا: هناك خصوصية اردنية لا توجد في اي نظام سياسي عربي قائم منذ مطلع القرن الماضي وهو ان الدولة الاردنية ونظامها السياسي كانا نتاجا مباشرا للثورة العربية الكبرى ، وكان الملك فيها يملك شرعيتين و هما شرعية الثورة العربية الكبرى ضد الحكم العثماني المتسلط ، وشرعية الصلة بالنبي محمد(ص) نبي الامة ، وبالتالي فالنظام وعلي راسه الملك يملك شرعية لا تملكها تلك الانظمة الجمهورية «التوارثية» او «التسلطية العسكرية» مثل نظام بشار الاسد وقبله القذافي وقبله صدام حسين وغيرهم من الموجود حاليا.
ثانيا: على الرغم من كل ما سبق فان الواقع الموضوعي يقول: ان لا جهة سياسية او حركة او تنظيما اردنيا يرى ان مشروعه السياسي هو مشروع انقلابي على النظام ، بل على العكس تماما فان الملك في نظر الجميع وتحديدا في هذا الظرف التاريخي الخطير هو مصدر القوة الاساسية ، وهو الرمز الجامع المانع لكل مكونات المجتمع الاردني الذي انصهر بهدوء من مكونات مختلفة علي مدى 93 عاما من عمر الامارة والمملكة.
ثالثا: تاريخيا كان الاردن الاكثر تسامحا مع معارضيه رغم المؤامرات والتحديات الكثيرة والمتواصلة عليه التي فرضها واقعه « الجيو سياسي » ، وقبل ما سمي « بالربيع العربي » تعامل الاردن وعلي مدى ثلاث سنوات مع ما سمي « بالحراك الشعبي » ، ونجح بان لا يسيل الدم « بشوارعه » وهي مسالة لا اعتقد ان مجلة « مستشرقة» مثل «الايكومنست» قد تلتقطها وتتوقف عندها ، فالنظام في الاردن كان مبدعا في ممارسة الامن الناعم في ظل كل التحديات الامنية العاصفة التى واجهته منذ عقود.
... اتمنى ان تصل اجابتي هذه للمجلة البريطانية « !!!

"الراي"

Rajatalab5@gmail.com





  • 1 أبو لهب بن عبد شمس بن عبد مناف 01-12-2014 | 08:37 PM

    السعودية :إبطال مفعول سحر

  • 2 شبيك لبيك عبدك بين رجليك 01-12-2014 | 10:35 PM

    يعني مصباح علأ الدين السحري صناعة أردنية


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :