facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحرب مؤجلة الى حين!


طاهر العدوان
07-04-2008 03:00 AM

المناورات العسكرية والأمنية الشاملة التي بدأت امس في اسرائيل تكشف عن الوضع الهش في المنطقة, وعلمتنا حرب تموز عام ,2006 عندما شنت القوات الصهيونية حرباً شاملة على لبنان, ان المفاجآت هي سيدة الموقف, وان ما يبدو هدوءاً وصفاءً في الاجواء, سرعان ما يتحول انفجار شامل.

لا يخفي القادة الاسرائيليون هدفهم من هذه المناورات, فالهدف الرد على حزب الله اذا قام بعملية كبيرة (كان قد وعد بها الشيخ حسن نصرالله), انتقاماً لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في دمشق. غير ان الجديد فيما يصدر من اشارات عن هؤلاء القادة التلويح بان سورية ستكون هدفاً ايضاً للرد العسكري الاسرائيلي, وهذا يعني حرباً شاملة او التهديد بها.

بعض التحليلات تقرأ المناورات المقرونة بالتهديدات على انها جزء من حملة ردع وتخويف ضد حزب الله, حتى يمتنع عن القيام بما وعد به من انتقام. لكن اذا كان من المستبعد ان ترتعد اوصال الشيخ حسن نصرالله من هذه التهديدات, فان التساؤل يظل حول معرفة الاسلوب الذي سينتقم به لجريمة اغتيال مغنية?

من المعروف ان نصرالله فتح المجال واسعاً امام الخيارات التي سيطرق ابوابها, بعد ان رأى في (جريمة دمشق) اعلان حرب مفتوحة من قبل اسرائيل على حزب الله, وهو ما دفعه الى الاستعداد لخوضها. وتفسير ذلك ان الحزب قد يلجأ الى عملية نوعية خارج اسرائيل, بعيداً عن خط المواجهة اللبنانية - الاسرائيلية.

المنطقة تعيش بالفعل على وقع حركة مؤشر ريختر بانتظار الزلزال العسكري والأمني المنتظر. فانتقام حزب الله اصبح مقرراً وتعهداً, فيما رد الفعل الاسرائيلي عليه اصبح مقرراً خاصة بعد ان دخل في اطار توصيات لجنة فينوغراد التي دعت الى اعادة (الهيبة) لمعنويات جيش الحرب الاسرائيلي الذي واجه هزيمة كبيرة في تموز امام حزب الله.

لا تستطيع اسرائيل ان تعيش من دون حروب ومن دون خوف, وهي ستضطر الى مقاتلة نفسها لو تحقق السلام يوماً مع جميع العرب. وكان يمكن للمنطقة ان تتجنب هذا الوضع الساخن المهدد بالانفجار الأمني الشامل لو ان قادة اسرائيل لم يرتكبوا حماقة اغتيال القائد العسكري لحزب الله. لكن هؤلاء القادة, كما هي عادتهم (محراك شر), لا يعرفون العيش من دون سفك دماء جديدة وتدمير مدن وقرى وجسور,

الحرب القادمة, بين اسرائيل وحزب الله, وربما سورية ايضاً, قد لا تكون على الابواب, لكنها مؤجلة الى حين, كما ان انتفاضة جديدة في الضفة الغربية بعيدة في الوقت الحاضر, لكنها مؤجلة ايضاً الى حين. ذلك ان قادة اسرائيل لا يريدون السلام مع لبنان وسورية ولا مع الفلسطينيين, بالمقابل لم يعد هناك مكان للاستسلام للاحتلال والاستيطان والغطرسة الهمجية.
عن العرب اليوم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :