facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نفقات الدواء في الاردن


مثقال عيسى مقطش
13-12-2014 07:04 PM

وقفة بتمعن امام معلومة طفت على السطح مؤخرا ، وهي ان الانفاق على الدواء في الاردن يشكل 30% من اجمالي الانفاق الصحي ، وهي من اعلى النسب في العالم !

والسؤال لماذا ؟ هل تعداد السكان في الكيلومتر المربع الواحد في الاردن من اعلى النسب في العالم ايضا .. أم هناك اسباب اخرى في مقدمتها حجم الهدر في الدواء ؟

ان سياسة توفير العناية الصحية المجانية قد شجعت على سوء استعمالها ، او الاسراف في استخدام المرافق الطبية والمعدات الطبية والادوية ، مما سبب ضغطا كبيرا على ميزانية الدولة وان كميات كبيرة من الادوية توصف في عالمنا الشرقي دون حاجة فعلية لها ، او بقدر زائد عن اللزوم .

وقد يؤدي ذلك الى تراكم كميات من الدواء الزائد عن الحاجة . وان حوالي اربعين بالمائة من المواطنين هم دون العشرين عاما ، مما يعني ان هذه الفئة ستكبر ، وستزداد حاجتها الى العناية والرعاية الصحية بمرور السنوات ، مما يتطلب التخطيط للمدى البعيد استنادا الى الاحصائيات السكانية الدقيقة .

وان اهتمام الناس بالطب الوقائي في تصاعد متواصل ذاته مسؤولية مالية كبيرة ، وارتفاع التكلفة المتواصل سنة بعد اخرى نتيجة للعوامل الديمغرافية ( السكانية ) ، وتزايد التكلفة الانتاجية والتسويقية عالميا ومحليا .

ولقد بينت وزارة الصحة في الحكومة السابقة ، ان النظام الصحي في الاردن يواجه تحديا يتمثل في الإنفاق الباهض على الدواء الذي وصل إلى زهاء 496 مليون دينار سنويا ، وما نسبته 36 % من حجم الإنفاق الكلي على الصحة ، وتتطلب الوضع إتباع سياسات دوائية رشيدة تقلص حجم الإنفاق غير الرشيد على الدواء !

اذن المشكلة الرئيسة تكمن في حجم الهدر في الدواء ! والسؤال هو : كيف يمكن لوزارة الصحة ان تضبط الهدر في الدواء ، وترشيد الاستهلاك غير الضروري ، ومراكزنا الصحية لا تزال تتعامل مع صرف الادوية بطريقة تقليدية ، وان حالات الازدواجية في التأمين الصحي منتشرة دون ضوابط فاعلة ، وان الاساس ان تكون الحوسبة شمولية تعكس بيانات عن كل مواطن مؤمن صحيا عن طريق رقمه الوطني ، وان تكون امكانية الدخول الى البيانات متوفرة

لجهات الاختصاص المختلفة في القطاعات الطبية سواء كانت مدنية ام عسكرية ! وبغير هذه الطريقة ، باعتقادي لا يمكن تعزيز دور الرقابة والمتابعة في ضبط الهدر ، وسيبقى حالنا في بوتقة النظريات بعيدا عن التطبيقات العملية الكفؤة لاقتصاديات التأمين الصحي الفاعلة ، حتى اذا وفرنا بطاقة تأمين صحي لكل مواطن !





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :