عمون - (د ب أ) - خرجت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة متوشحه بالسوداء تعبيرا عن الحزن على الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي توفي في وقت مبكر من صباح اليوم عن عمر يناهز الـ 90 عاما.

فقالت صحيفة "الشرق الاوسط" التي تصدر في لندن: "رحيل الملك الصالح.. وسلمان خادمًا للحرمين"، في حين قالت صحيفة "عكاظ": "العالم يودع ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز".

وقالت صحيفة "الوطن": "نبكيك ..بالدعاء نرثيك".

وعم الحزن على الشعب السعودي الذي لم ينم طوال ليلة امس الجمعة بعد أن انتشر خبر وفاة الملك في حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم الجمعة.

وقالت الأنباء إن عددا كبيرا من قادة العالم سيشاركون في وداع الملك عبدالله بن عبد العزيز، حيث من المقرر ان يصل إلى الرياض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قادما من سويسرا، للمشاركة في جنازة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي سيدفن بعد عصر الجمعة، كما يصل قادة دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الزعماء العرب.

واعلنت غالبية الدول العربية وعدة دول أجنبية الحداد لوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونكست اعلامها الوطنية، فيما لم تعلن السعودية ذاتها الحداد ولم تنكس علمها التزاماً بالنص الدستوري، كما لم تتقبل العائلة السعودية المالكة العزاء في فقيدها لأكثر من ثلاث ايام، وفقاً للشريعة الإسلامية.

والمملكة لا تقوم بتنكس علمها لان المادة الثالثة من نظام الحكم الاساسي في المملكة (الدستور) تنص على ان "العلم لا ينكس ابداً"، وعملاً بهذا النص الدستوري فلم ينكس العلم السعودي منذ تأسيس المملكة في العام 1932 على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بما في ذلك ايام وفاة الملوك الستة الذين حكموا منذ التأسيس وحتى وفاة الملك عبدالله اليوم الجمعة الثالث والعشرين من كانون ثان/يناير الجاري.

ويعتبر الائمة الدينيون في المملكة أن الحداد على وفاة اي شخص او البكاء عليه استحداث محرم على الدين الإسلامي، ولذلك لم تعلن المملكة الحداد على وفاة الملك عبدالله كما لم تغير شيئاً من مسيرة حياتها اليومية، ولم تتعطل فيها الدوائر ولا المصالح وشوهدت المحال التجارية وابوابها مفتوحة كالمعتاد صباح اليوم، ووفقاً لذلك ايضاً سيدفن الملك عبدالله كمن سبقه من الملوك في المقبرة العامة بالرياض (العود) ودون اية شعائر سياسية او عسكرية.

وكان الديوان الملكي السعودي أعلن انه تقرر الصلاة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بعد صلاة عصر اليوم الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة السعودية الرياض.

يذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان قد تم إدخاله المستشفى قبل أسابيع قليلة وذلك بعد تعرضه لالتهابات في الحلق.