facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




في التطرف .. احذر من يقرأ كتابا واحدا !!


د. وليد خالد ابو دلبوح
20-02-2015 02:53 AM

احذر من يقرأ كتابا واحدا ... بنجامين فرانكلين!

هناك تطرف خشن .. وهناك وتطرف ناعم .... فهناك تطرف "مكشر" ... لأصحاب الدشاديش ... يميل الى العنف ليدلل على الاقصاء ... وهناك تطرف "مبتسم" ... لأصحاب "الكرفتات" ... "سلمي" لا عنفي ... ليدلل أيضا على التهميش ... ومن هنا نقول ... الاردنيون لا يريدون هذا ... ولا يريدون ذلك ... وعلينا التخلص ومواجهة التطرفين .. المتناقضين ... والفرق بينهم يكمن في التوقيت والاولويات للامن الوطني الاردني!
ففي زمن التطرف .. وموضة الغلو ... وثقافة الاقصاء ... وعقلية التهميش ... نتسائل عن أي تطرف نتحدث ... وعن أي تطرف نريد محاربتة ومواجهتة اليوم؟!

هناك تطرف فكري أصولي يتوغل ... وكأن القران الكريم أنزل عليهم وحدهم ... تقرأ كتابا واحدا وتكفر الاخر ...

وهناك عصبية مناطقية تتطرف وتتجذر ... تقرأ كتابا واحدا لا غير ... تعشق المحسوبيات وتفرض الجهوية وتغذي الشللية ... وتقصي الاخر ...

وهناك ليبرالية ناعمة متغطرسة تتمدد ... كذلك تقرأ كتابا واحدا ... تتقمص الديموقراطية الظاهر ... واستبدادية حتى النخاع في الباطن ... ترفض حتى التلطف النظر الى فكر الاخر ...

وهناك بعض ممن نسبوا أنفسهم الى "فريق" الحرس القديم ... لا يزالوا يستثمرون ويزاودون خاصة في الأزمات .. يكنزون الذهب والفضه وما طاب لهم من المشاع ... ويرفضون منافسة الغير لهم في "بطولة" حب الوطن ... يقرؤون وحدهم أيضا كتابة واحدا ... ليبقوا وحدهم "حراسا وأبطالا" للوطن !!

هذه مجموعة من أهم أنواع التطرف الذي يواجهه اليوم وطننا الحبيب ... تطرف واحدا خارجي يهددنا ... وباقي الانواع... منا وفينا ... وعلينا أن نواجه جميع اشكال هذه التهديدات والتحديات ... بالطبع مع ابقاء الأهمية مع ما يتطلبه أولويات الأمن الوطني الأردني .. ألا وهو ... التطرف الفكري الديني بشتى أشكاله وأطيافة ... حاجة أمنية ملحّه تستوجب الضرورة في التعامل معها!

الخاتمة:
يتمحور مفهوم التطرف حول عنصرين مهمين .... الكراهية والاقصاء ... ويتغير اسلوب وسلوك الكراهية والاقصاء (عنف او سلمي) بتغير طبيعة المدرسة المتطرفه ... صحيح أن ليس هناك دينا للتطرف .. ولكن لا يوجد له أيضا هنالك زي معين ... أوتسريحة معينه ... أومدرسة واحده ... فلا يقاس التطرف بالدرجة العلمية ... ولا بالجين الوراثي .... ولا بطول الليحة أو قصر الشارب!!

الحل الجزئي يكمن في احياء الثقافه واحياء الشباب .. اعادة النظر في مناهج التربية والتعليم ... ليؤسس شباب ناضج مثقف واثق ... يدافع عن وطنه بما تملية قناعته الثقافية والتربوية.... وكذلك يجب تجديد الثقة في شباب الاجيال القادمة ... وفرض فرص الاشراك والمساهمه للجميع في شتى مجالات صنع القرار تدريجيا حتى يشعر بلذة الانتماء على ارض الواقع ... لا مجرد التحدث عنها والتغني بها عن بُعد ... والله من وراء القصد!

Dr_waleedd@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :