facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




داعش .. نحن والكرد


أروى الجعبري
23-02-2015 09:50 PM

أمام الإرهاب الداعشي المخطط له و المنظم بإمكانيات دولة ، و أمام هذا التبجح بالقتل و الذبح و الحرق و باستخدام تقنيات هوليوود كما ذكر المحللون ، لا زالت حكومات المنطقة تتخبط في مواقفها و تحالفاتها للقضاء على هذا ( البعبع ) الذي أشبه ما يكون بالفزاعة أو الدمية التي يضعها المزارع في الحقل لإخافة الطيور و العصافير و إبعادها ، و لا زال الحلف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عاجزا عن إلحاق أضرار حقيقية بهذا التنظيم ، الذي يعتمد أساسا في تسليحه و تموينه و تدريبه على ما يصله من مساعدات عن طريق حدوده المحيطة به و بخاصة تركيا و من خلال طرق معروفة للأمريكان أولا !!!!

في ظل هذه الفوضى و التناقضات ، لا تزال قوات البشمركة الكردية بالإضافة إلى المقاتلين الأكراد من الأهالي أنفسهم ، هي الوحيدة التي استطاعت إلحاق أضرار حقيقية بداعش و منعها من التوسع داخل أراضي جديدة على حدود كردستان بل و تراجعها من الاراضي الكردية التي احتلتها ، على الرغم من الحدود الطويلة و الممتدة بين الأراضي الواقعة تحت سيطرة داعش و الأراضي الكردية .

أمام هذه الحقائق و الوقائع ، ألا يجدر بنا ، نحن البلاد العربية المعرضة لخطر هذا التنظيم الإرهابي و تهديداته ، أن نتوجه إلى تحالف حقيقي مع جيراننا الكرد ، الذين أثبتوا جدارة في هذه المواجهة ، بالإضافة إلى ما يجمعنا معهم من تاريخ مشترك على مر العصور ؟؟؟

للأسف ، فضلت الأنظمة العربية التوجه إلى تحالف دولي غير مجدٍ يكلفها مبالغ هائلة ، على التوجه إلى الجيران الأقرب و الأولى تاريخيا و ثقافيا بالتحالف و التكاتف معهم ......نعم ، يقاتل الأكراد مع دعم أمريكي ، لكن هذا الدعم ليس هو الأساس و لا زال اعتماد البشمركة بالدرجة الأولى على قوة مقاتليهم الأشداء ، و إلا : بماذا نفسر عجز التحالف الدولي بقيادته الأمريكية و إمكانياته الضخمة أمام داعش ، في الوقت الذي حقق فيه الكرد نجاحا و اضحا في مناطقهم ؟ و لا ننسى من ناحية أخرى ، الرفض الشعبي لسكان المنطقة لفكرة التحالف مع الغرب و بخاصة مع الأمريكان ، و هو الأمر الذي لعبت عليه القوى الإسلامية المتطرفة لكسب تأييد شعبي لهذه التنظيمات مما شكل فجوة واضحة بين الشعب و حكومته و زاد من شعبية داعش عند البعض ، و هو ما نلاحظه من خلال الأعداد الكبيرة من الشباب العربي الملتحقين بداعش و التي تتزايد مع الوقت .

للأسف ، عملت الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية في العقود الماضية ، من بعثيين و قوميين على إيجاد هوة واسعة بين العرب و الكرد ، و نجحت في تعميقها مع الزمن ، و صورت لنا في مناهجنا التعليمية منذ الصغر ، الكردي كعميل أمريكي لتقسيم وحدة البلاد العربية حتى لو اقتضى الأمر تعاونه مع عدونا الرئيسي ( إسرائيل ) ، و أنه غير منتمٍ أبدا لهويته الوطنية ( العراقية أو السورية ) غير عابىء بما قد يصيب وطنه من ويلات طالما كانت بعيدة عن أراضيه و مصالحه !

والآن ، نرى على أرض الواقع ، و بعد سقوط هذه الأنظمة الدكتاتورية و التي أقامت مصالحها الخاصة على قاعدة الدعاية القومية و الوطنية ، أن واقع الحال كان العكس تماما ، وهو ما تأخر المواطن العربي عن إدراكه إلا بعد حين ، لنرى أن الكرد ، و على الرغم من الويلات التي عانوا منها على أيدي أنظمة عروبية تتشدق بالقومية و الوطنية ، لا زالوا منتمين لأوطانهم و لإخوتهم العرب المسلمين و بعيدون تماما عن أي محاولة من محاولات الثأر لما عانوه من تفرقة و عنصرية و ذل و مجازر على يد العرب و أنظمتهم لمجرد أنهم طالبوا بحقهم في الحكم الفدرالي الحقيقي داخل أراضيهم ، التي لم تعرف سكانا غيرهم منذ ما قبل الفرس و الروم و المسلمين .

لا زالت صورة الكرد مشوشة عند العربي ، و لا زال يرفض أن يتحالف مع أحفاد صلاح الدين و قادة جيوش المسلمين الذين كان لقوة بأسهم دور كبير في الدولة الإسلامية التي عشنا جميعا في ظلها ، لكن : إلى متى سيبقى الكرد مستعدون لمد جسور التفاهم و التعاون مع إخوتهم العرب بعد كل ما مر بهم من مواقف دموية ......و بعد ما لا زالوا يواجهونه من رفض عربي و سوء ظن بهم ؟ ........هل سنتمكن من تدارك هذه الفرصة قبل ضياعها؟





  • 1 دعارة فكرية 24-02-2015 | 01:09 AM

    مقال مبني على التمنيات ولا يمت للواقع بصلة ............


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :