facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لهذا يقتلون المسيحيين !


سميح المعايطة
28-02-2015 02:05 AM

رغم أن فكر وممارسات عصابه داعش يقوم على القتل وصناعة الرعب بالأساليب الوحشية ضد كل الآخر مسلمين وغير مسلمين الا ان لديهم قناعة بضرورة ممارسة القتل والاجرام بحق المسيحيين وبشكل مُلفت مع مرافقة هذا بصخب إعلامي اكبر، ويفضلون ان تكون هناك فرص يكون فيها الضحايا من المسيحيين سواء كانوا من حملة الجنسيات الغربية او من أبناء امتنا العربية.

وهذا الإصرار على الاجرام بحق أتباع عيسى عليه السلام ينبثق من قناعة فكرية و دينية لدى هذه العصابة بضرورة القيام بأعمال تستدرج الغرب بقواته الى المنطقة لتكون الحرب معهم تحقيقا لقناعات لديهم بان هذا مفتاح النصر للإسلام وتحقق بعض ما يؤمنون انه سيتحقق بعد قتال الغرب.

ويعتقد هؤلاء ان قتل المسيحيين يستنهض همم الغرب دفاعا عن المسيحيين من كل الجنسيات ولهذا رأينا ماتم في العراق بحق مجموعات من المسيحيين من تشريد وفرض الجزية وحتى عمال الاغاثة والصحفيين الذين تم ذبحهم خلال الشهور الماضية فهم اجانب وايضاً مجزرة الأقباط المصريين وآخر الامر ماكان بحق الآشوريين السوريين، فضلا عن استهداف الكنائس وغيرها.

لكن الغريب ان هذا الاعتقاد الديني لدى هذه العصابة ينسى ان الجيل الثاني من الفكر المتطرف والتكفيري واجه الغرب في حروب في منطقتنا في زمن ليس بعيد، فالجيش الامريكي ومعه جيوش أوروبية احتلت العراق قبل حوالي عشر سنوات وجاءوا الى بلادنا ولم تتحقق نبوءتهم التي يتحدثون عنها اليوم، وقبل العراق كانت جيوش الغرب وعلى رأسها الجيش الامريكي تدخل أفغانستان وتواجه الجيل الاول من تنظيمات التطرّف من القاعدة وطالبان ولم تتحقق نبوءاتهم، وايضاً هنالك الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين منذ عشرات السنين ودمهم عزيز على الغرب فلماذا لم نر جهادا ضد عدو صارخ محتل يقتل من أبناء الامة ويحتل المقدسات، ولو حدث الجهاد والذبح بالمحتل لجاء الغرب، لكن الإصرار على ان النبوءات والتوقعات الدينية باستدراج الغرب الى المعركة الكبرى لا يتم الا بقتل المسيحيين العرب وتشريدهم وتدمير الكنائس امر لا يثير الاستغراب بل الشبهات.

لم تتحقق المعركة الكبرى بين الاسلام والغرب عندما جاءت جيوش الغرب الى العراق وافغانستان ولن تتحقق بقتل أقباط مصر ولا مسيحيي العراق او سوريا لان من يريدهم الله تعالى لنصرة دينه وإعادة عزة الامة ليسوا من حملة مواصفات هذه العصابة واخواتها، عباد الله ليسوا أدوات بايدي دول واجهزة مخابرات توجههم وتستغل سطحية تدين بعضهم وشهوات القتل وحب الظهور لدى بعض اخر ، ويخدمون هذه الدولة تارة وتلك الدولة تارة اخرى.

عُبَّاد الله الذين يعيدون العزة للامة ليسوا من يختزلون الإيمان والإسلام في تنظيم ويخرجون كل الامة الى دائرة الكفر والردة، يشوهون صورة الدين حتى لدى المسلمين ، يستحلون كل الدم، يتحركون بفكر العصابة وليس فكر حملة الرسالة.

أي عز ونصر سيعود للامة بقتل أقباط مصر العرب ومسيحيي العراق وسوريا ، وهل كانت انتكاسة الامة وهزيمتها لانها لم تقتل أقباط مصر والمسيحيين في العالم العربي، ام لأن الدين احتكرته تنظيمات بفهم شاذ وَمِمَارسات رسمت صورة للدين على انه سكاكين للذبح وأقفاص للحرق!

يستطيع أي تنظيم ان يذهب في شذوذه الفكري أينما أراد لكن لاتربطوا بين الاجرام وإعادة العز للدين ، فَلَو كان هذا هو نهج الاسلام لما علمنا الرسول الكريم عن امرأة دخلت النار لانها حبست قطة لم تطعمها ولم تتركها تأكل من الارض، ولما كانت وصية الرسول ومن بعده من الخلفاء للجيوش بأن لايقطعوا شجرة ولا يقتلوا راهبا....
لقد جئتم بالغرب الى أفغانستان ولم تتحقق توقعاتكم ، وجاء الغرب الى العراق ولم يحدث ما تتحدثون عنه فلا تبرروا اجرامكم بحق الأبرياء من مسلمين ومسيحيين بانه استدراج للغرب لهزيمتهم وإعادة عز الاسلام. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :