الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة ألتحق بقافلة شهداء الأردن الغالي وكان رحيلهُ فاجعة ألمت بكل أردني وأردنية وعربي وعربية , هذه الجريمة مستنكرة بكل قواميس الدنيا ويعيده كل البعد عن القيم والأخلاق والإنسانية وديننا الحنيف,الهمجية والوحشية لهذا التنظيم الإرهابي أتسمت بالكره والعداء لدين الإسلام وسفك الدماء, فقد سقطت كل الأوراق الزائفة والأقنعة المضللة التي يختبئ خلفها هذا التنظيم, فأصبح مكشوفاً تماماً على حقيقته باعتباره تنظيمياً إرهابيا هدفه القتل والنهب والترويع وتغليفهُ بلبس الدين الإسلامي وهو منه براء. استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة لم يكن مسألة تخص أهله وعشيرته فقط فهو أبن الأردنيون جميعاً واستشهاده آلم بكل بيت أردني, فشهادته جمعت الأردنيون ووحدت صفوفهم خلف وطنهم وقيادتهم الهاشمية, معاذ الكساسبة استشهاده ليس حدثاً عادياً فهو بطلاً ضحى بروحه وجسده دفاعاً عن ثرى هذا الوطن , فألتحق شهيدنا بركب الأبرار وكتب أسمه مع الخالدين الأطهار وهو حفيد الشهداء الأبطال . فهذه الشهادة جاءت تأكيداً على بطولته وانتماءه لتراب هذا الوطن الغالي, وستبقى ذاكرته في قلوب الأردنيون رمزاً شامخاً للأبد ,هذه اللحظة تؤكد من جديد صواب الموقف الأردني وقيادته الهاشمية وجيشه العربي وشعبه في حربه على التطرف والإرهاب الذي لا دين له, فالأردنيون اليوم ليس لديهم تردد ولا اختلاف بهذه القضية , والرد يجب أن يكون قوياً لتخليص الأمة من هؤلاء الخوارج الذين انتهجوا الجرائم كما نراها اليوم وفي أبشع صورها , إن الجريمة الشنيعة الفظيعة التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي بحق شهيدنا وشعبنا وامتنا وإنسانياتنا بهذه الطريقة الوحشية تؤكد لنا على أن هؤلاء العصابة لديهم الكره والحقد وهذا الشيء زادنا إصرارا على الوقوف والالتفاف حول قيادتنا الهاشمية وجيشنا العربي المصطفوي ومحاربة هذه الفئة الضالة في جحورها والقضاء عليها, فالأردنيون اليوم يتطلعون لقائدهم العظيم الذي سطر التاريخ بالأمجاد وها هم اليوم يقفون خلفه صفاً واحداً كالبنيان المرصوص وهم يتفاخرون بهذه القيادة الهاشمية الفذة , والهاشميون هم أصحاب رسالة مدافعين عن وطنهم وشعبهم وأمتهم وبدورنا نثمن الخطاب الملكي السامي الذي وجهه القائد الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني أبن الحسين المفدى إلى شعبه متضمنا الفخر والاعتزاز بالأردن وشعبه.

حفظ الله الأردن قيادة وشعباً

ورحم الله الشهيد البطل معاذ الكساسبة وأسكنه فسيح جناته

بقلم الكاتب
محمد الكايد العدوان