عمون - قام عمال من شركة الكهرباء الأردنية صباح الجمعة باستبدال باب وشباك لمحطة تحويل كهرباء تابعة للشركة تمد منطقة كاملة بالكهرباء في تسوية بناية سكنية في منطقة جبل النزهة شرقي العاصمة عمان.

جاء ذلك كي تخفي الشركة ما يوجد خلف الباب "المحول الكهربائي" عن أعين كاميرات الإعلام وتمهيدا لوضع محول كهرباء جديد وأكبر من الموجود حاليا يوم الجمعة المقبل دون أي اكتراث منها بأرواح البشر وما يشكله وجود المحول من خطر على حياتهم وعلى البناء بحسب ما افاده السكان لـ"عمون" .

و ناشد أصحاب وسكّان البناية محافظ العاصمة وقاموا بتوقيع عريضة من أهالي الحي مطالبين بإزالة المحول وعمود الضغط العالي الموصول به من تحت الأرض كونه يشكل خطورة وضرر على حياتهم ومعرض لتكرار حادثة الانفجار كونها ليست المرة الأولى ولا الأخيرة.

من جهته خاطب محافظ العاصمة خالد ابو زيد الجهات المعنية وأرسل لجنة سلامة مكونة من فريق مختص من أكثر من جهة إلى الموقع لفحصه يوم الخميس ٢٠١٥/٣/٥ ومن ثم كتابة تقرير بمدى خطورته إلا أن التقرير لم يصدر حتى هذه اللحظة.

و تعرض نفس المحول يوم الاثنين الموافق ٢٠١٥/٢/٢٣ لانفجار في كيبلات خزانة المحول على أثر العاصفة الثلجية جنى ما أدى إلى صوت انفجار قوي تسبب في اهتزاز البناية بأكملها، علما أن هذا المحول سبق وأن تعرض لانفجار مدوي في ٢٠١٤/١/٢٧ مع العاصفة الثلجية أليكسا مما أثار الرعب لدى سكان البناية وأهل المنطقة، ونتج عنه حريق ضخم تعاملت معه كوادر الدفاع المدني وقامت شركة الكهرباء بإرسال فريق عمل على إحضار محول كهرباء أكبر من الذي تم إتلافه من قبل الشركة بسبب الانفجار وقام رجال الدفاع المدني بالعمل مدة ١٢ ساعة متواصلة على انتزاع المحول التالف ووضع المحول الجديد منذ الساعة ٦ مساء وحتى الساعة ٦ صباحا وكانت الكهرباء مقطوعة عن المنطقة كاملة التي يمدها ذلك المحول " جبل النزهة وضاحية الأمير حسن وأعمدة شارع الاستقلال واستقلال مول والمخابز ودوار النزهة والقصور وعرجان ودوار الداخلية ".

الجدير بالذكر أن شركة الكهرباء الأردنية قامت بوضع هذا المحول منذ ٢٦ عاما في الأرض عندما كانت فارغة "قبل البناء" وكان صاحبها يعمل في السعودية وعندما قدم إلى الأردن وحاول مع شركة الكهرباء بإخراج المحول من أرضه إلا أن الشركة لم تعط الأمر أهمية فقام صاحب الأرض باستثمار مال غربته في بلده الأردن فقام بالبناء في أرضه عله يستطيع بذلك الضغط على الشركة لإزالة المحول إلا أنهم لم يكترثو للأمر فقامو بإدخال المحول من آخر الأرض إلى تحت البناية في التسوية.