facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تركيا ليست الحل


سميح المعايطة
22-03-2015 02:25 AM

نقرأ جميعاً في الأخبار عن رحلات قيادات جماعات الإخوان المسلمين المرخصة وغير المرخصة إلى اسطنبول طلباً للحل وبحثاً عن فتوى تنظيمية من التنظيم الدولي تخرج الإخوان المسلمين من أزمتهم من خلال حل توفيقي، ونقرأ أيضاً عن نصائح من التنظيم الدولي وأيضاً عن مبادرات تحمل تواقيع مجموعات شبابية وأيضاً اجتماعات متتالية لمجلس شورى الجماعة القديمة وأيضاً عن تشكيل قيادة للجماعة المرخصة.

وما يجري يؤكد حقائق أولها أن الجماعة تتعامل مع الأزمة على أنها أزمة داخلية وجزء من حالة الضعف والخلافات الداخلية وليس كما يقول بعضهم أنها نتيجه عبث من جهات رسمية، وفرق بين أن تكون الأزمة داخلية وتستفيد منها جهات خارجية بمن فيها جهات رسمية وبين أن تكون أزمة من صناعة أطراف خارجية، وحتى ما قالته بعض أطراف في الجماعة من أن ما يجري أزمة تصنعها جهات رسمية فإنه اعتراف صريح بأن الجماعة هشة ومخترقة وأن الجهات الرسمية قادرة على العبث حتى في قيادات الصف الأول من أعضاء المكتب التنفيذي ومكتب الإرشاد وأعضاء مجلس الشورى وقادة المناطق، وهذا الأمر يجعل الأعضاء العاديين غير واثقين بقيادتهم، فمن كانوا أمس قيادات هم اليوم متهمون بالعمل لصالح أجهزة رسمية، فمن يضمن من هو اليوم قائد أو مراقب عام أو عضو مجلس شورى أن
يكون غداً متهماً بالعمل لصالح جهات أمنية ورسمية !!!

والحقيقة الثانية أن التنظيم له مرجعية خارجية ولهذا نسمع ونقرأ أخبار القيادات من كل الأنواع وهم ذاهبون إلى تركيا حيث يتم إستدعاؤهم من قيادة التنظيم الدولي أو يذهبون إليها يطلبون العون، وهذا يؤكد احدى قضايا الخلاف بين الجماعتين بأن التنظيم فرع للجماعة الام وهذا عكس ما يقال عن علاقة فكرية أو غيرها من المصطلحات التي تجافي الحقيقة، فالإخوان ليسوا مستقلين ولديهم قيادة غير أردنية تؤثر بشكل ما على قرارات الجماعة.

والحقيقة الثالثة أن ما كان يحاول الظهور والتأثير من تيار توفيقي داخل الجماعة فشل في جمع الجماعتين على حل، وهذا يؤشر إلى حجم الأزمة التي ستذهب إلى نهايتها وستحمل التنظيم كل آثارها، وربما تابع الكثيرون برنامجاً حوارياً على قناة رؤيا الفضائية جمع اثنين من الجماعتين لكن كل واحد منهما لم يقابل الآخر وربما رفضا الجلوس معاً، مع أنهما كانا قبل شهور أخوة يتبادلون الألقاب التي تبعث التبجيل من كل شخص للآخر ليتحولوا اليوم إلى أعداء على شاشات المحطات.

الخسارة الكبرى للجماعة هي الصورة المهزوزة والتردي في الخطاب الداخلي وتحول بأسهم بينهم، فكيف سيصلح الكون وينشر الإصلاح ورسالة الدين من لا يستطيعون الحديث معاً ويتنازعون على لقب المراقب العام، وكيف يدعون لوحدة الأمة وهم مشتتون ويعجزون حتى عن الجلوس معاً. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :