facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إيران .. حين لا يصدقها أحد


سميح المعايطة
30-03-2015 03:29 AM

نجحت إيران في السيطرة على عدد من الساحات والدول والأنظمة العربية مستفيدةً من المعادلة العربية الهشة والتحالف أحياناً حتى مع مصالح الشيطان الأكبر في مواجهة العراق واحتلاله عام ٢٠٠٣.

وهذا النجاح الإيراني جعل منها تمثل خطراً على حالة الإستقرار الإقليمي، وبنشوة النصر والفوقية التي تتعامل إيران بها مع دول المنطقة بما فيها التصريحات الأخيرة لأحد أكبر قادتها العسكريين ضد استقرار الأردن، وهي تصريحات تعبر عن حقيقة الفكر والنوايا الإيرانية حتى وإن صدر نفي لها، فليس ممكناً أن يصدق أحد إيران لأن أفعالها تناقض أي أقوال فلبنان وسوريا والعراق واليمن دليل على الفكر التوسعي الفارسي.

وحقيقة ما تفعله إيران أنها تُمارس خدمة لمشروعها الفارسي القومي مستغلةً تحيز وتبعية مجموعات من الشيعة العرب الذين تنظر إليهم طهران على أنهم خدم لمشروعها الفارسي، فلا هو مشروعا إسلاميا ولا مشروعا شيعيا، ولعل إصرار إيران على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي وليس الإسلامي مؤشر على حقيقة المشروع الفارسي.
إيران اليوم في حالة نشوة، وترى الغرب يحاول الوصول معها إلى تفاهم، وترى ضباطها يحكمون حكومات عربية، ولها اليوم عشرات آلاف الجنود في العواصم العربية، وها هي تستعيد حضورها في الملف الفلسطيني بعدما فتحت حضنها مرةً أخرى لحماس.

طهران تتحرك بنشاط لمشروعها الفارسي، وها هم أتباعها من العرب الشيعة يعتقدون أنهم يخدمون إمامهم وطائفتهم ومذهبهم وأنفسهم بينما هم ليسوا أكثر من أدوات لخدمة المشروع الفارسي القومي، وهم في نظر قادة الفرس مجموعة من الخدم والأدوات، وأحياناً نسمع من رجال دين شيعة من العرب ممن تعلموا ودرسوا في قم الذين وصلوا إلى قناعات بالعداء للمشروع الفارسي لأنه لا يمثل الدين ولا الشيعة بل يستعملهم.

المشروع الفارسي يحتاج إلى مواجهة بمشروع عربي متكامل فيه أبعاد سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية يستعيد الحياة السياسية في دول وأنظمة في دول من هيمنة الفرس ومشروعهم، وتحتاج المنطقة إلى توازن حقيقي بين مشاريع العجم والمشروع الصهيوني بمشروع اعتدال عربي.

نحن أمام خيارين إما أن نواجه المشروع الفارسي أو الصهيوني، فكلا المشروعين خطر على المنطقة، وكلا المشروعين يحتاج إلى تعامل عربي جاد يفرض التوازن ويزيل الخلل والاستهداف الذي تتعرض له الهوية العربية في المنطقة. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :