facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الحكيم" وحبيب الزيودي


د. محمد عبدالكريم الزيود
06-04-2015 12:31 PM

كما كان يحتفي ويغني حبيب الزيودي لحابس المجالي وهزاع ووصفي التل وبكل الرموز الأردنية أمثال عرار وصايل الشهوان وفراس العجلوني ونمر العدوان وابن قلاب ومحمد ماجد .. إحتفى بـ"الحكيم " يعقوب زيادين واذكر أنه كتب به مقالا يطفح وطنية ويؤرخ لزعيم مهما اختلفنا معه إلا أنه يبقى رمزا أردنيا من رموز الحركة الوطنية الأردنية يقول حبيب الزيودي في مقالته في "الرأي " تحت عنوان (البدايات) : "ان هؤلاء الكبار الذين اضاءوا اصابعهم، وارواحهم، وكونوا حالة ضميرية للناس، هم مشاعل الابداع في الاردن العربي الديمقراطي الجميل، وهم الطليعة التي علمتنا كيف نعشق ونحب وننتمي ونتذكر، وعلمونا «الهوى السري» الذي يتدفق في كتابات ناهض حتر ويعقوب زيادين قبل هذا وذاك، ابن الكرك وعمان والقدس والحرية والنبوغ، وصنو الشمس والابداع، والشجرة الباسقة التي تفيأنا ظلالها وفكرها، وتشربنا حبها للأردن وزهوها بديمقراطيته وحريته وجماله. وهو الرجل الذي ظل يفرك سنبلة القمح في راحتيه وينثر حباتها في قصائدنا وارواحنا، والذي لا يحب القصيدة الا اذا شم قهوتنا في مطالعها، ولا يحب القصيدة التي لا تستظل بسماء الاردن، اردن «الحراثين» الذين كانوا يبتهلون لها ليجيء المطر".

وقبيل وفاته بأيام إستضاف حبيب الزيودي الراحل زيادين في برنامجه الإذاعي "سنديان" وقرأ قصيدة قال فيها :
"الغيوم على السفح عالية والسماء قريبة هنا:

قرب تمتمة السنديان، على النبعِ
باغتني أول العمرِ
أول حبٍ
تصدع قلبي له حين باغتني البرق،
برق التي وعدتني ولم تأت،
لم تأت، حتى أمرن قلبي على الحب والطيران،
...فلوّح لي القلب وهو يودعني ويطير وراء الحبيبة
وما الحب الا الغيوم على السفح عالية والسماء القريبة
يا سدوم الغريبة
يا سدوم التي عقرت ناقة الله
ما أنت أغنيتي يا جحود ولا لغتي
ولا أنت قافيتي يا جحود ولا وطني
وطني حيثما مر يعقوب زيادين يحمل ألواحه وصليبه
وطني يا سدوم:
الغيوم
على السفح عالية
والسماء القريبة
هنا:
قالت امرأة للغمامة
مري على ولدي
عندما تهطلين
وروي عظامه
هنا:
يئس الفقراء من العدل
منتظرين القيامة
لا ملامة يا وطني لا ملامة...
هنا:
لا كرامة للأنبياء
الغيوم على السفح باكية
والسماء كئيبة"
رحم الله يعقوب زيادين و حبيب الزيودي وما زلنا نبحث عن رموز تجمع ولا تفرق عاشوا وماتوا كبارا وفقراء إلا من حب الوطن.

* طالب دكتوراه- ماليزيا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :