facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لاحاجة للفرص فالأزمات مستمرة


سميح المعايطة
19-04-2015 03:12 AM

علينا ان نحضر عقولنا وأمورنا في الاْردن على ان الأزمات التي حولنا ستمتد سنوات وسنوات، وان بعض الأزمات او الملفات في الإقليم حتى لو وصلت الى حل ما فان هذا لا يعني ان تعود الأمور الى طبيعتها، فقد سبق لمن كانوا أعداء للعراق ونظام صدام حسين ان بشروا العراقيين والعرب بان إسقاط نظام الحكم العراقي السابق سيفتح على العراق أبواب الجنة والديمقراطية، لكن ما حدث ان الشعب العراقي اصبح قادرًا ان يقول ما يشاء وان يزور صناديق الانتخاب لكنه فقد الدولة والامان والحياة الطبيعية بعدما كان لا يمكنه الحديث في السياسة لكن كان يعيش حياة طبيعية، وها هو العراق بعد ١٢ عاما لم يعد طبيعيا بل اصبح عنوانا للتطرف السني والشيعي ونموذجا للمحاصصة المذهبية، وأصبح العراق حديقه خلفية لإيران وغيرها.

هذا النموذج يمكن ان يتكرر في أزمات اخرى، فسوريا التي ليس هناك اي أفق لحل ملفها حتى لو وجدت هذا الحل فإنها ستحتاج عقودا طويلة قبل ان تمتلك نصف الوضع الطبيعي الذي كانت عليه، وقد تخرج الدولة بشكل جديد فالدولة التي كانت تقدم نفسها معقلا للفكر القومي تعتبرها ايران اليوم واحدة من مناطق نفوذها الفارسي، والنَّاس حتى لو عادوا لبلدهم فهم اليوم غير ما كانوا.

وهناك مصر ولبنان الذي تحول الى فدرالية سياسية تتقاسمه الطائفية حتى لو احتفظ بوحدته الجغرافية، وهناك فلسطين التي اصبح انقسامها بين سلطتين وتنظيمين حقيقة أقوى من حقيقة الاحتلال.

كل ماحولنا من أزمات وملفات مفتوحة سيحتاج سنوات حتى يصل الى حل حقيقي، وحتى لو جاءت بعض الحلول فان الأمور لن تعود كما كانت قبل الربيع والتفكيك، وربما تظهر أزمات جديدة، وقد تتفجر جغرافيا عربية جديدة باي نوع من انواع الأزمات.

ما يجب ان يستقر في اذهاننا نحن الأردنيين ان المنطقة ليست ذاهبة الى حلول لازمتها، وهذا يفرض علينا ان نرتب عقولنا وأمورنا وأولوياتنا الوطنية وحتى منهج إدارتنا لعلاقاتنا مع الاشقاء والاصدقاء وفق هذا الامر، بل على الدولة التي عرفت من هم الانتهازيون والمغامرون من داخلنا ان تتعامل معهم وفق ماكانوا خلال المرحلة الماضية وليس وفق الكلام الذي ظهر منهم بعد ان فقدوا أوراقهم ومحرضيهم في الداخل والخارج.

الليل طويل ويحتاج منا ان لانغفل عن الاولوية الكبرى وهي استقرار الدولة واستمرارها وأمنها واستقرارها.
ولعل من استحقاقات هذا الواقع التوقف عن إعطاء مزيد من الفرص لمن فقدوا القدرة على العطاء وخدمة الناس في المواقع المفصلية، وهم الذين استفادوا من استمرار الأزمات في الحصول على فرص لايستحقونها، فمادامت خارطة الأزمات مستمرة فلا ضرورة لأي صاحب موقع اصبح ثقلا على الدولة وصاحب القرار لكن استمراره كان فرصا ليس لكفاءته بل لظروف المنطقة والعالم. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :