facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا نريد نوابا بنسخة طبق الاصل من المجلس الحالي


طاهر العدوان
27-12-2006 02:00 AM

ادعو الى حراك مختلف, الى تغيير واصلاح ما هو قائم, وان تكون البداية, الانتخابات النيابية المقبلة شكلاً واسلوباً ومضموناً. وهذه الدعوة ليست متأخرة ولا هي قبل اوانها, فالعام المقبل الواقف على الابواب سيكون, او مفترض ان يكون, عاما للانتخابات النيابية, ومن هنا تكمن اهمية اللحظة الراهنة, والشهور القليلة المقبلةبصراحة, لا نريد مجلس نواب بنسخة طبق الاصل من المجلس الحالي, مع احترامنا الكبير لكل نائب حالي. فالمسألة لا تتعلق بالاشخاص وانما برغبة في ان يكون التغيير والاصلاح, الذي ينادي به الجميع, دولة وشعبا, اصلاحا حقيقيا, وحتى يكون كذلك فإن حجر الزاوية هو الانتخابات النيابية. انها حجر الزاوية لكل اصلاح على ارض هذه البسيطة, ومن دون ذلك على رأي المثل (علاك بعلاك) اي كثرة حكي وسواليف حصيدة.

كل القوى الحزبية والسياسية والشعبية, منشغلة دائما بمسألة قانون الانتخابات من زاوية الصوت الواحد و(لنقولها على بلاطة) من المستحيل ان نرى انقلاباً حكومياً على هذا المبدأ, فالحكم لا يعتمد الصوت الواحد كمنهج فقط, انما كقاعدة استراتيجية في حاضر ومستقبل الدولة.

من هنا لا بد من ان تأتي المبادرة في التغيير من القاعدة من القوى والفعاليات السياسية المختلفة التي ترى نفسها جزءا من المشهد السياسي الاردني, وترى ان عليها ان تكون مشاركة في القرار, بالموالاة او المعارضة, اما الارتهان لدوامة انتظار الخلاص والاصلاح من (الحكومات) فينطبق عليه المثل السلطي الشهير مع اعفائي من ذكره!

ادعو هذه القوى, حزبية وغير حزبية, ان تقوم بالمبادرة وتستغل الوقت قبل ان ينفد لتشكيل (قوائم انتخابية) و (برامج انتخابية), منذ الآن, على مستوى الوطن بجميع دوائره, وان توظف لذلك الاموال والجهد والدعاية الانتخابية التي توفر منافسة ساخنة بين هذه القوائم على المستوى الوطني, باعتبارها قوائم عابرة للدوائر الانتخابية, وان نكف ونترفع عن المنافسات بين المرشحين على مستوى العشيرة والحارة والزقاق لانه بذلك لا نصنع سياسة داخلية, ولا نبني نظاما ديمقراطيا, ولا نكون قادرين على استيعاب الاردن كوطن, ومصير وانتماء وولاء, وحتى لا تكون الانتخابات جسراً للمنافع الشخصية والمكتسبات الجهوية فقط.

قوائم, كالتي تظهر في الانتخابات من حولنا وفي بلاد العالم, على ضوء شعاراتها واسمائها تكتسب مسميات شعبية, تلك قائمة قومية, واخرى وطنية او كلتاهما معاً, وتلك قائمة باتجاه ديني وثالثة باتجاه وطني ليبرالي الى غير ذلك.

الصوت الواحد لا يمنع ظهور هذه القوائم, وهذا ليس اجتهادا فجماعة الاخوان المسلمين تبدع في ممارسة تخطي حواجز الصوت الواحد بقائمة واحدة, فلماذا لا تفعل ذلك تيارات سياسية وشعبية موجودة فعلاً, لكنها مفككة ومبعثرة, نشاطها الوحيد هو ممارسة الاشاعات وتوجيه النقد في الصالونات.

نحلم بأن نرى انتخابات مختلفة, ومجلساً للنواب يكون هو نواة الاصلاح السياسي ودافعه وليس وزارة التنمية السياسية, التي لم تنمّ شيئاً, والتي تستحق ان تسجل في قاموس (غينيس) من حيث قدرتها على البقاء, والصمود رغم كثرة العصي التي عطلت دواليبها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :