facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن مشكلة الصحيفتين أيضاً


صالح القلاب
07-05-2015 03:39 AM

لا يجوز أن تبقى مشكلة الصحف الورقية وكأنها «مهملة» ومفتوحة على كل الاحتمالات حتى بما في ذلك «رميُ» بعض العاملين في هذه الصحف في الشارع, والمقصود هنا تحديداً, هو: «الرأي» الغراء التي كنا نعتبرها: «صحيفة لا تتثاءب أبداً» وبالطبع «الدستور» التي تُركتْ ولسنوات طويلة للإهمال الرسمي ولـ «النَّهش» المتواصل وللاستحواذ العائلي – الإقطاعي على الأموال والمواقع والمراكز ولإرضاء كل من الضروري إرضاءه في قاطرتها المتعثرة .

الكل يدور حول هذه الأزمة ولا يجرؤ على اتخاذ الخطوة المطلوبة ويقيناً أنه إذا استمرت هذه الوضعية ليس لسنوات وإنما لشهورٍ قليلة فإنَنا سنصحو ذات يوم قريب, لا نتمناه بالطبع, لنبحث عن «الرأي» ولن نجدها ونبحث عن «الدستور» فنكتشف أنها ماتت موتاً بطيئاً وأنَّ: «العوض بسلامتكم».. وعظم الله أجركم .

من المسؤول عن سريان هذا المرض السَّرطاني في شرايين أهم صحيفتين أردنيتين؟ .. لماذا استمر الذين من المفترض أنهم المعنيون بالصمت.. والتواطؤ ووضع الأكفِّ فوق العيون إلى أن: وقع الفأس في الرأس» وغدت المعالجة الصحيحة «أصعب من خرط القتاد».. وغدا أصعب الخيارات هو «الهيكلة» العشوائية التي ستخبط خبط عشواء والتي قد تطال الكفوءين والمبدعين قبل الذين يُعتبرون عبئاً ثقيلاً على: «مهنة المتاعب» هذه وعلى الصحافة والمطابع والأقلام !!

هل يمكن أن يحتمل بلدنا, المرابط في هذا الممر الصعب والذي تحاصره السنة نيران من كل جانب, أن تكون هناك خضَّة صحافية وإعلامية.. ومتى؟ في الوقت الذي أصبحت فيه الكلمة في عمود كاتب مبدعٍ ووطنيٍ وولاؤه الأول لهذا الوطن ولهذا التراب أهم من طائرة الـ «أباشي» وأهمُّ من أهم صاروخٍ «باليستيٍّ».. لماذا يحصل في إعلامنا وفي صحافتنا هذا الذي يحصل ونحن نواجه كل هذه التحديات التي نواجهها داخليَّاً وخارجيَّاً وعلى كل الأصعدة.. ؟!
والمستغرب, وحسب ما نسمعه عن بعد ومِنْ وراء الجدران المرتفعة, أنه تم وضع ملفات هذه الأزمة لأناس قد يكونون مبدعين ومنجزين في مجالات الاقتصاد والأمور المالية والقدرة على إعادة هيكلة أهم مؤسسة في العالم لكن ليس لهم أي علاقة لا بالإعلام ولا بمهنة الصحافة لا من قريب ولا من بعيد.. وهذا لا يشبه إلا إدْخال عالم ذرة إلى غرفة العمليات لاستئصال الزائدة الدودية لمريض تجاوزت حرارته الأربعين.

لا عذر إطلاقاً لا لمؤسسة الضمان الاجتماعي ولا للحكومة الرشيدة في ترك الأمور بالنسبة ل»الرأي» و «الدستور» تنتقل من مرحلة خطرة إلى مرحلة أخطر منها ثم ولا عذر لنقابة الصحافيين ألَّا «تدب الصوت» منذ أن لاحت خطوط الخطر الحمراء في هاتين الصحيفتين.. ثم أين هي مؤسسات المجتمع المدني المعنية وأين هي الجهات التي من المفترض أنها تراقب «نبض» بلدنا فتبادر إلى «النجدة» قبل أنْ يصبح الوضع: «فالج لا تعالج» .

الآن قد تكون هناك ضرورة قصوى للعمليات الجراحية الاستئصالية لكن ما نرجوه ونتأمله هو ألَّا يستهدف مبضع الجراح السليم في الجسم ويترك البقاء للأعضاء المعطوبة التي ساهم وجودها في استفحال هذه الأزمة الصحافية ووصولها إلى ما وصلت إليه. الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :