facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وحدتنا الوطنية أكبر من 90 دقيقة وكرة قدم مثقوبة


20-05-2015 04:14 AM

كتب* زكريا العوضي

كرة القدم تجمعنا ولا تفرقنا، كيف لا وهي رسالة حضارية أوجدت منذ عام 1863 لتتطور يوماً بعد يوم، حتى باتت اللعبة الشعبية الأولى على خارطة الكرة الأرضية وليمارسها أكثر من 300 مليون شخص في أكثر من 100 دولة بالعالم أجمع.
لن نذهب بعيداً في التقرير الذي نسلط به الضوء على الأحداث التي دائماً ما تكون حاضرة في سيناريوهات متغيرة ضمن لقاءات الكلاسيكو الأردني التي تجمع فريقي الوحدات والفيصلي، والتي من خلال ال(90) دقيقة فقط، تشتم بها المقدسات والأعراض والانساب بشكل مؤذي للمستمع، يدمي به القلوب.
لا أحد ينكر بأن الفئات الضالة والمندسة هي من تسعى دائماً لإشعال نار الفتنة التي استطاع أبناء الشعب الواحد إخمادها منذ خمسينيات القرن الماضي عندما انصهر الدم الفلسطيني والأردني على تراب فلسطين بهدف الدفاع عن مسرى الرسول الذي استباحه ثلة من الأوغاد المجرمين القتلة أصحاب لغة الدم والقتل والتشريد والتدمير.
وبعد نهاية كل لقاء يخرج لنا من يعزف على لحن الوحدة الوطنية من باب الأسطوانة الإقليمية أو القبلية، والتي تأتي من باب التظاهر بالاحتجاج والتظلم والشكوى، ولكن هذا لا يعني أن نصل إلى مرحلة مسمومة بفصل العظم عن اللحم، أو بمعنى أدق تشويه صورة النسب والحسب الفلسطيني الأردني من اجل كرة قدم مثقوبة صماء.
ألا يعلم أصحاب الأجندات الخاصة والمندسين والفئة الضالة بأن وحدة الدم الأردني الفلسطيني هي أقوى من كل الروابط التي تجمعهم وتفرقهم على طاولات النقاش غير الحضاري؟!
ألا يعلمون أيضاً أن أرض الأردن أو فلسطين أو غيرها من الأراضي ما هي إلا أرض الله الواسعة في الأرض، فعليها نحيا وعليها نموت، وفي نهاية الزمان ستكون أرض المحشر؟!
أسئلةُ كثيرة تتردد بين الفينة والأخرى؛ ولكن سرعان ما تأتي الإجابات الخاطئة والمغلوطة عندما تشتم المقدسات والانساب والأعراض، ويتم الاعتداء على الممتلكات العامة بداعي خسارة فريق او تعادله، وتعبيراً منهم عن مشاعر الحنق والغضب يقومون بهذه الأفعال المشينة والتي لا تمت لعروبتنا بأي صلة على الإطلاق.
بالنهاية لعبة كرة القدم لا تتجاوز ال (90) دقيقة وبعدها تطفئ الأضواء الكاشفة ويذهب كلٌ منهم إلى بيته لينام إما مرتاح الضمير أو غيره، خاصة لما قام به في تلك الليلة السوداء التي تسجل بحقه إلى يوم الدين، لذا نحن كأردنيين وفلسطينيين تجمعنا وحدة الدم والنسب، ولا يفرقنا كرة قدم بيضاوية مكونة من "جلدة مهترئة" أعيد تصنيعها من أجل أن تصبح كرة قدم.
فلندع التناحر والبغضاء إلى جنب ولنمضي بنظرنا إلى المستقبل لنؤسس لحياة إجتماعية راقية هادفة ونبيلة ننشئ بها أطفالنا على ان يكونوا خير جيلٍ للمستقبل ويكونوا قادرين على تمثيلنا خير تمثيل، بدلاً من أن نعلمهم أن كرة القدم هي الفيصل الوحيد وواجبٌ عليك الشتم والتحقير في حال خسارة فريقك أو تعادل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :