المثليون والمتحولون جنسياً في الأردن يطلبون حقوقهم
24-05-2015 06:42 PM
عمون - اجتمع ناشطون اردنيون في الجمعية العالمية لحقوق المتحولين جنسياً والحرية الجنسية للاحتفال باليوم العالمي ضد كراهية المثليين، وفق ما نقلت مجلة MY.KALI المهتمة بشؤون الحريات العامة كالحرية الجنسية.
وقالت المجلة، إن الاجتماع الذي أقيم في السادس عشر من الشهر الجاري، شارك فيه "حشد صغير مليء بالأمل من أجل مستقبل أفضل وأكثر أمانا بالنسبة للمثليين في الأردن".
الاجتماع تم بتنظيم من قبل جماعة أردنية تدعى (AWN) والتي تطالب بحماية المثليين في الاردن.
وتضمن الاجتماع، ندوة سلطت الضوء على المشكلة الرئيسية للمثلية الجنسية في الاردن ووجهات النظر حول التحديات الرئيسية للأفراد المتحولين جنسيا.
وقالت المجلة إن "السفيرة الامريكية في الاردن أليس ويلز قامت بزيارة غير متوقعة للندوة دعماً للمجتمعين".
وشددت السفيرة ويلز على ما قالته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الامم المتحدة عام 2011 : حقوق المثليين هي حقوق الانسان، وحقوق الانسان هي حقوق المثليين
احد ناشطي جمعية AWN طالب باطلاق حوار بلغة مشتركة لمواجهة الاعراف السائدة في الاردن لتوفير الحرية والامان لاعضاء وناشطي الجمعية في المجتمع المحلي ، مضيفاً ان نوعاً مشابهاً من الحوار قد ينشر الوعي لشريحة كبيرة من المهتمين بالحريات، ويسهل الطريق امام اعضاء الجمعية لمواجهة الاعراف المحلية السائدة.
احد الباحثين القانونيين المشاركين بالمناسبة قال ان القانون الاردني لا يعاقب بعضوية الجمعية العالمية لحقوق المثليين والمتحولين جنسياً، لكن القانون ايضاً لا يحدد موقفه من الحفاظ على الكرامة الانسانية للمثليين في الاردن.
مالك احد المقاهي المشهورة في مدينة عمان قال: كوني قد اعلنت مثليتي الجنسي يعتقد الكثير من الناس ان المقهى الذي املكه هو مخصص للشواذ، مضيفاً ان الناشطين المعلنين لعضويتهم في الجمعية يواجهون الكثير من التحديات من الاشخاص الذين يحاربون كل ما يختلف عن الصورة النمطية للمجتمع وفقاً لرؤيتهم، ما جعل من انشاء المقهى كمكان امن لهم غير مرحب به من قبل الكثير. مضيفاً ان التغيير قد يحصل من خلال المزيد من العمل على حماية جميع مكونات المجتمع .
"جنا" ممثلة اردنية وعضو فرقة موسيقية اشتهرت خلال احد برامج المواهب العربية قالت ان المجتمع يفرض قوانينه الذكورية والانثوية على اعضائه منذ الصغر حيث ان المنظومة التعليمية في الاردن تحدد نوع الجنس والهوية منذ الصغر ، منوهة ان التفريق لا يكون بلون البشرة كالاسود والابيض فقط بل يجب ان يكون هناك اعتراف وقبول بالاشكال الاخرى لاعضاء المجتمع، مشددة على اهمية التعليم في هذا المجال حيث ان المجتمع يفرض على اعضائه العديد من العادات كطريقة ارتداء الملابس ونبرة الصوت وطريقة التعامل مع الناس طبقاً لجنسك.
ونقلت المجلة عن العضو في الجمعية حسن (...) قوله "لقد وصلنا إلى الحوار ولغة مشتركة نستطيع من خلالها تحدي المعايير الاجتماعية، والوصول إلى اردن امن لجميع أفراد مجتمعه" .
كما تنقل المجلة عن دانا 21 سنة متحولة جنسيا وناشطة تأكيدها "ان التحدي الأكبر للاعضاء المتحولين جنسيا في المجتمع الأردني عدم اعتراف الحكومة الأردنية بهم". واضافت "اذا كنت متحولاً جنسيا لا يمكنك تغيير اسمك، ولا هويتك و لا رخصة القيادة، أو جواز السفر" تقول دانا.
المتحولون جنسيا في الأردن طالبوا في ختام اجتماعهم بالمزيد من الدعم، داعين إلى "تحقيق حقوقهم الكاملة كمواطنين يعيشون بكرامة في هذا البلد".