facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المقارنة الصحيحة


هاني العزيزي
17-03-2007 02:00 AM

كثيرة هي المقارنات التي يعقدها البعض من مسؤولين وأكاديميين ، وذلك في معرض حديث أو نقاش عام أو خاص ، كمحاضرة أو مؤتمر صحفي ، حيث تقارن ظاهرة أو حالة معينة في الأردن بمثيلتها في دول أخرى بعينها ، لكن المقارنة غالبا ما تكون غير سليمة أو مقنعة ، ومن ذلك مقارنة ظاهرة سلبية في الأردن مع مثيلتها في دولة تعتبر فيها هذه الظاهرة أمرا عاديا ، ويخرج المسؤول أو الكاتب على حضوره ومستمعيه بأن هذه الظاهرة في الأردن أقل بكثير من غيره ، إذن نحن بخير ، وعلينا أن نقيم الأفراح والليالي الملاح فرحا وابتهاجا لما وصلنا إليه ، وبذلك يكون حال من قام بعقد المقارنة هذه كالطالب الكسول الذي يسأل عن علامة النجاح ، ولا يسأل عن العلامة الكاملة في مادة الإمتحان ، وسيكون سعيه ومبتغاه الحصول على علامة النجاح فقط ، وتكون النتيجة هي رسوبه الفاحش لأنه سعى للحد الأدنى كغاية ولم يبلغها . وما من شك في تفاوت مستويات ما بلغته دول العالم وفق إمكانياتها ومواردها المتاحة ، إذ لا يمكن مقارنة الخدمات الصحية في بلد فقير مع مثيلتها في بلد غني جدا ، لكن بعض الأمور لا تخضع لإمكانيات أو موارد اقتصادية فقط ، بل تخضع لسياسات وخطط ، ويفترض أن السياسات والخطط نتاج بحث وطني بدرجة عالية من العلمية والعملية ، وتحددها قيم ومعايير واضحة المعالم ، هدفها الأسمى خدمة المواطن ورفاهيته وصالحه العام .

لنقارن أنفسنا بالأفضل وليس بالأسوأ ، ونقارن وضعنا بالأعلى وليس بالأدنى ، أما الاكتفاء بالقول إن الإحصائيات تشير إلى أننا أحسن حالاً من غيرنا فليس بالسبيل الناجح للنهوض بالوطن ، بل بالسعي والعمل الدؤوب إلى الأمام نحو بناء وطن قوي على أسس قوية في كافة المجالات .

haniazizi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :