facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نحن أحق بأنفسنا


10-06-2015 05:37 PM

كلنا علمنا ما يحصل في تركيا من احداث سياسية وتغيرات في الحكومة, وكلنا نملك من الآراء والتحليلات ما يمكن ان يعيد تسمية اسطنبول الى القسطنطية، فهناك من فرح بهذا الخبر واستبشر به خيرا كأن حزب العدالة من ابناء عمه، وهناك من يدافع عن اردوغان كأنه ابن ابيه, طبعا اتفق اننا لابد ان نولي اهتماما لما يحدث حولنا سياسيا وهناك اصحاب اراء يجب الإنصات لهم, لكن لماذا لا نولي قبل ذلك اهتماما لما يحدث في منازلنا, لماذا الاهتمام والاراء في اردوغان و غيره,لماذا صالونات السياسة لدينا تتهافت وراء الأجنبية, هل بلادنا هي اطلانتس افلاطون؟ هل وصلنا في الشفافية والكمال السياسي ما يدعونا ان نفرغ فكرنا المستنير لمن حولنا؟

لدي بعض المعارف في تركيا، لم ار رد فعل واحد لديهم, على ما حدث , لماذا ؟ لأنهم دولة متكاملة مبنية على مؤسسات وشعب, فلم تبنى الدولة ومؤسساتها على فكر الشخص لأن كل شخص يقدر عمله, فلا يتوقف الاقتصاد وتقوم المظاهرات, طبعا لن انكر ان هذا التغير جذري و مهم لتركيا سياسيا ودوليا , لكن الشعب يقدر تركيا فيعمل لتركيا لان تركيا هي نفسه وهي الاب والابن له, ولا يهول الأمور فيفقد السيطرة....لنضرب مثلا غير تركيا ففي بلجيكا التي بقيت لأكثر من 500 يوم من دون حكومة, لم نرى مظاهرات او حالة هرع, لان شعوبهم تعمل لوطنها, ليعطيها الوطن,ولا اعتقد ان البلجيك او الاتراك يكتبون المقالات و يعطون الاراء عما يحصل في الدوار الرابع او في قبتنا البرلمانية.

اكتب هنا, لا لأهاجم بعض الكتاب الكبار الذين سطرت اقلامهم اجمل المقالات, بل اكتب لأمر اشعر به فينا ككل,فنحن دائما نكن كما يقول المثل "العروس المتباهية بجدايل بنت خالتها" فنحن نضع امالنا على ما هو خارج اسوارنا ,فأصبحنا نبحث عن ما يمكن ان نثق به, عن الأمل الذي قد يملئ بعض الفراغ فينا لأننا فقدنا الأمل في حكوماتنا وبالتالي انفسنا.

فلننظر الى انفسنا كمواطنين, من كبار المسؤولين من رئيس وزراء ووزراء الى طلاب مدارس على مقاعدهم, هل حقا نحن مواطنون كمواطني اوروبا؟ هل المواطن عندهم يسمح لنفسه ان يرمي القهوة من سيارته؟ هل يسمح لنفسه ان يوقظ الاطفال الصغار بمفرقعاته؟ هل يسمح ان يسخر احد من جنسيته, ودائما لنتذكر نحن الحكومة, فيوما ما من يرمي القهوة سيصبح وزيرا , ومن لا يهتم للأطفال قد يصبح مديرا. فلنترك الاتراك والغرب ولنتعلم منهم بصمت,ولنحب وطننا بحب انفسنا,لنطور نفسنا,ونجعل الصدق هو الأهم في علاقتنا وتعاملاتنا, وبناء الوطن هدفنا فكلنا نعرف "اذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة, فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ" .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :