facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أساليب موضوعية في سبيل تطوير مخرجات التعليم !


د.أسمهان ماجد الطاهر
13-06-2015 04:29 AM

تعد الفردية من اكبر المشاكل التي تواجه العالم العربي وتؤثر على حياة ومستقبل ومصائر الأفراد، ففي عالمنا العربي لا يمكن ان يعمل فريق عمل مع بعضهم البعض ونشعر حقيقة بروح الفريق، فالتعاون الحق والتنسيق دائماً في أقل النسب، وكلاً يغني على ليلاه،لا عمل دون اتهامات،واسباب النجاح تعزى دائماً لفرد واحد.

متى سنخرج من الفردية ونتجه نحو الموضوعية كاسلوب عمل ومنهج حياة!!

لما لم نتعلم بعد العمل بروح الفريق الحقيقية ! ولماذا نحن بعيدين عن الموضوعية! فكل شخص يُطلب منه التحدث في منبر ما، يتحف الحاضرين بتجربته الشخصية وكأن العالم يدور حوله.

إن الموضوعية بمفهومها الحقيقي تعني ادراك الأشياء على ما هي عليه، دون أن يشوبها أهواء ومصالح أو تحيزات، وهذا للأسف الشديد ما زال مغيب في الكثير من القرارات التي يتم اتخاذها بشكل سريع ،اخرها قرار رفع معدلات القبول في الجامعات الرسمية والخاصة ، قرار سريع تم اتخاذة ، لم يأخذ وقته من النقاش كما يجب، ففي ظل الظروف الراهنة ، من الصعب أن نفصل التعليم عن الاقتصاد ، وعن الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة ، فما يتوقع من هذا القرار ليس فقط زعزعة الوضع المالي للجامعات وقطاع التعليم ، بل زعزعة كل ما يتعلق بالأستثمار بالمعرفة والتنمية البشرية قبل كل شيء. وهنا اجدني اطرح سؤالاً ما الذي ادى الى كل التطور الذي حدث في الأردن منذ الستينات والخمسينات حتى عصرنا الحاضر؟

ألم يكن التعليم، اليس ابناء الوطن المتعلمين هم من نهضوا به، ألم يكن للمتعلمين اثر ايجابي واضح في النهضة ! اذا ما الداعي الى تقليل فرص الطلاب في الحصول على التعليم والتضييق عليهم بهكذا قرار ، علماً أن ترك عدد من خريجي المرحلة الثانوية دون تعليم جامعي في ظل عدم توفر كليات تقنية قادرة على استيعاب الاعداد المتوقعة ، يعني تركهم للفراغ، والويل من الفراغ والضياع واثره على المجتمعات خصوصاً في ظل انتشار الارهاب والتطرف ، والذي وقوده الشباب غير المفعل في المجتمع.

ألم نكتف من القرارات الفردية السريعة! أن اكبر الدول الاوربية يتم تحديد نسب متفاوتة للقبول في التخصصات بحسب اذا ما كانت الدراسة الاكاديمية بهدف الحصول على الثقافة وصقل الشخصية ، او كان هدف الدراسة الحصول على مهنة في مجال ما، اما اتخاذ قرارات بتحديد نسب بهذا الشكل فهو على ما اعتقد قرار لم يراع لا الطلاب ، ولا الاكاديميين ، ولا اي جهة كانت في قطاع التعليم .

اما حجة تحسين وتطوير مخرجات التعليم ، فهناك عدة ادوات واساليب يمكن اقرارها لهذا الهدف مثلاً، ادخال اساليب حديثة وتنويع وتحسين اساليب التعليم، والبعد عن الاساليب التقليدية في التعليم ، كما ان تطوير مخرجات التعليم يتم من خلال تغيير اساليب التقيم، كذلك من خلال اجبار المتعلمين على اجراء البحوث من السنة الدراسية الاولى حتى تخرجهم،فلا يتخرج الطالب الا وتعلم اساليب البحث والتحليل والتفكير، كذلك التدريب في الجامعات يجب أن يكون في نهاية كل سنة دراسية وعدم الاكتفاء بالتدريب لمرة واحدة بعد اتمام 90 ساعة دراسية ،كل ما سبق يسهم في تحسين مخرجات التعليم دون ما حاجة الى رفع معدلات القبول.

مهمة رسالة التعليم أن تهتم بالضعيف وتنمي قدراته ، وأن تحول الطالب غير المهتم الى طالب مهتم ، وليس ابعاده عن التعليم وتركه للضياع وإن جاز لي التعبير «للهماله» . أن التطور في أي قطاع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتحرر من اطار الفردية واعتماد الموضوعية أسلوباً ومنهجاً.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :