facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خل .. وخردل !


محمد صبيح
12-05-2008 03:00 AM

في اللغة العربية وفي لغتنا الدارجة تنتشر بكثرة( كمقنعي بيروت هذه الأيام) مترادفات عديدة تشير إلى أن الشيء ونقيضه سيان ، ولعلها من ملهاة اللغة ومأساة الواقع السياسي( ومن نكد الدنيا ) أن نعيش ونرى الخل والخردل يتصارعان على أي منهما يقنعنا أكثر انه (كوكتيل فرش) فيما هما وخلف الأقنعة (والمقنعين ) وبعيدا عن الروائح المستجلبة ليسوا سوى خل وخردل .. وللدقة ليسوا سوى (شهاب الدين ) الذي هو حتما ( .. ) من أخيه رغم الاختلاف في الائتلاف سواء كان في الطائفة والمذهب ومصادر التمويل والتشغيل أو بالمواقع وفوهات المدافع، وهكذا يصبح الانجرار إلى أي معسكر من معسكرات (الخل والخردل) عدى عن كونه (سقطه صحية ) لأي مواطن يعاني من خطورة الأملاح بسبب الارتفاع الهائل لضغط الدم المذهبي والطائفي في المنطقة التي ليس لها علاقة بالمنطق ، ليس أكثر من (فصام ) سياسي (وبلع) للموس أبو الحدين الذي لازلنا نعاني من (نصله ) ونصره وأنصاره منذ مطلع القرن الماضي .. لابل ومنذ قرون خلت (خلتنا) مضطرين أن ننحاز لأحد (الفص طاطين) وكأن قدرنا أن نكون تغلبيين أو بكريين، يا بنشجع (ريال كليب) أو(برشلونه جساس )، عباسين أو امويين .. ولازم نختار بين شرب السولار أو إحتساء البنزين ( عسف واضطهاد من ذوي القربى ) أو (خونه وطوابير عاشرة للمحتلين ) وفي كل عرس ما النا قرص لا مع الغرب ولا مع الفرس( عن جد أشي بجلط) .. !

والأنكى من كل هذا وذاك الإنتحار الجماعي الذي تقودنا اليه (بحسن) أو سؤ نية العمائم السوداء والبيضاء .. !
هل كتب علينا أن نظل العشب الذي يدفع الثمن كلما اختصمت الأفيال ،هل كتب علينا أن ندفع من دمنا فواتير (لعبة الكبار) وهل الدم الذي تفايض ولا يزال من بغداد ست العواصم ، إلى غزة ست الفقراء والمذبوحين وانتهاء (بست الدنيا بيروت ) يجب أن( يفلتر) ويوضع في زجاجات المياه الصحية على طاولة المفاوضات بين (اللعيبة)في كل مرّة..

( يا لمرارة) هذه الأيام، ويا لمن(يهن يسهل الهوان عليه)عجيب وغريب واقعنا في المنطقة( والخيارات) كأنها دائما إما في (سَلَطة) غيرنا أو في عجزنا وعجيزتنا .. !
أخيراً وليس أخراً أهدي الجميع هذه الأبيات المنحولة لشاعر صعلوك يدعى عنترة بن زريبة قالها وهو يتابع ( مخازي الأخ بار العاجلة ! )
يدعون عنتر (والبلاد طوائف ٌ)
والكل منهمك ٌ ب ... أخت الثاني
فأجبتهم لا ليس لي دخل ٌ بكم
لا أنتمُ أهلي ولا، أوطانكم أوطاني !
شاعر وكاتب أردني
mhd_s2003@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :