عمون - يفتقر لواء بصيرا الذي يحتضن مقومات زراعية وسياحية وتجمعات سكانية تضم زهاء 40 الف نسمة، لشبكات الصرف الصحي ومحطة للتنقية، تسهم في الحد من التلوث البيئي الناتج عن الحفر الامتصاصية كأسلوب تقليدي متبع للتخلص من المياه العادمة.

وشكا سكان بصيرا وغرندل وريعا وضانا والقادسية باعتبارها ابرز التجمعات السكانية في اللواء من مشاكل النضح الدوري للحفر الامتصاصية بأسعار تتجاوز 35 دينارا للحمولة الواحدة، ما يحملهم اعباء مالية اضافية، مطالبين بشمول مناطقهم التي تحتضن فنادق ومواقع سياحية ومرافق بيئية مميزة بشبكة الصرف الصحي.

وأكدوا ان عدة مطالبات تم توجيهها لوزارة المياه والري والجهات البيئية ذات العلاقة بغية حماية المنظومة الطبيعية والمصادر المائية في المناطق السياحية بلواء بصيرا عبر اقامة محطة للتنقية وربطها بالتجمعات السكانية عبر شبكات حديثة للصرف الصحي لإنهاء معاناتهم المزمنة من الاثار البيئية الناتجة عن الحفر الامتصاصية، اذ تتضاعف سنويا مع التوسع العمراني في تلك المناطق وما يرافق ذلك من انتشار للحشرات الضارة والروائح الكريهة، لا سيما في فصل الصيف.

واكد العديد من سكان قرية ضانا وغرندل وبلدة بصيرا ان طبيعة الاراضي الصلبة الصخرية في مناطق اللواء لا تسمح بنفاذية عالية للمياه العادمة ما يؤدي الى تسربها للأراضي الزراعية مع خشية اختلاطها بعيون المياه، فضلا عن فيضان هذه الحفر بين التجمعات السكانية مشكلة تلوثا بيئيا يتزايد سنويا.

بدوره بين مدير ادارة مياه الطفيلة المهندس مصطفى زنون ان دراسات ميدانية اعدت بغية شمول مناطق جديدة في الطفيلة بشبكات الصرف الصحي وذلك بإيعاز من وزير المياه والري، لا سيما المناطق الجنوبية من المحافظة.

واكد ان نسبة الشمول بالصرف الصحي في الطفيلة لم تتجاوز 35 بالمئة، ما يتطلب توسعة خدمات الصرف الصحي في المناطق الجنوبية، فضلا عن استكمال مشروعات الصرف الصحي في باقي مناطق قصبة الطفيلة، مشيرا الى ان اقامة مثل هذه المشروعات يتطلب مخصصات مالية عالية في ضوء طبوغرافية مناطق لواء بصيرا الصعبة. بترا