الدكتوراه للزميل بلال عياصره (صور)
14-09-2015 07:43 PM
عمون- مُنحَ الزميل بلال محمد فرحان عياصره درجةَ الدكتوراه من المملكة المتحدة، حول أدلجة الخطاب الإعلامي والسياسي في زمن النزاع المُسلَّح، ودورهما في تشكيل أو تشويه الحقيقة، من جهة، وتوجيه أو تظليل الرأي العام، من جهةٍ أخرى.
ويُعتبر الدكتور عياصره مِنْ أوائل مَنْ تناول بالبحث والدراسة إعلامَ ما بات يُعرف بالربيع العربي القائم، من وجهة نظر تحليلية وتقابلية ناقدة، ما حاز على شديدِ إعجاب لجنة التقييم. فقد تتبَّع الباحثُ، في بحثه المُطوَّل، سلوكَ ماكنة الحرب الإعلامية أميبيةِ التكاثر، والتي تُعتبر اللغةُ أداتها الرئيسية، وتوصل إلى حفنة من الحيل والمناوارت التي يلجأ اليها إعلاميو الحرب بوعي أو بلا وعي، سّراً وعلانية، على أسسٍ (مكفليَّةٍ) غائيَّة، بغية تحقيق مآربَ ايديولوجيةٍ متنوعة أو مكاسبَ نفعيةٍ ضيقة، أو إرضاءً لجهةٍ سياسية معينة (أمنية، عسكرية...)، ما يخدش حياء رسالة المهنة، مهنة الصحافة المقدسة- صاحبة الجلالة- ويضع اعتباراتها الأخلاقية على المحك، في ظل عالمٍ رقمي مُنفلت، وفضاء إعلامي مجنون، وسلوك مهني مُتخبِّط.
وفي ختام دراسته، التي سيتم نشرها في كتاب قريباً، أوصى الدكتور عياصره- فيما أوصى- بضرورة توافر الإرادة السياسية المُلزِمة (قُطرياً ودولياً) بتدشين مدوّنات سلوك جادَّة، من شأنها أن تحْمِلَ المجتمعَ الإنساني على إشهار (الإعلان العالمي للضبط والربط الصحفيّيْن) للنهوض بهذه المهنة النبيلة، واسترداد هيبتها وشرفها من بعض متطفّليها المرتزقة وسماسرتها المأجورين، وقطع الطريق على المتسولين والمتسللين والمتسلقين.
يُشار إلى أنَّ الدكتور بلال حاضر- ولا يزال- في العديد من الجامعات محلياً وخارجياً، في مجال الهندسة اللغوية، والترجمة والإعلام. ويكتب حول قضايا اجتماعية وسياسية باللغتين العربية والإنجليزية.
ألف مبروك دكتور بلال، وإلى الأمام.
ولكل مجتهد نصيب.