facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قراءات في خطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة


حازم يوسف الفقهاء
29-09-2015 02:23 PM

بدأ واضحاً للجميع أن قوة الشخصية ومهارات الحوار الفعال التي يمتلكها جلالة الملك أثناء حواراته على كافة الأصعدة المحلية والدولية تُشكل نقاط قوة لإسلوبه في الطرح لأي قضية نقاشية ، كما أنه يملك مخزوناً فكرياً يجعله يربط الأحداث بطريقة تُسهّل للمُستمِع أن يعِ ما يقوله بشكل واضح.

ففي كلمته يوم أمس كان التأكيد على رفض الفتن بكل أنواعها ومهما كانت جنسية من يقوم بها ويجب التوقف عندها بحذر وان يكون التعامل معها حازماً وحاداً، ولم ينسَ جلالته أن يفتخر بإنتسابه لرسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وأن يؤكد أنه "هاشمي" أي أنه أحد أبناء القبائل العربية المنتشرة في أرجاء المعمورة والتي لها إرتباط ديني وتاريخي.

وأكدّ جلالته أن السلام هو محور الأديان جميعها ويجب التركيز على ضرورة وجود خطاب عالمي واضح يدعو لثقافة الحوار وتقبل الآخر مما يتيح للجميع سماع جميع وجهات النظر والنقد البنّاء فيها ، وطرح موضوع تعظيم صوت الإعتدال بطريقة تتناسب مع الظروف الحالية .

وفيما يتعلق بالملف السوري كان واضحاً التأكيد على ما ينادي به جلالته منذ إنطلاق الثورة في سوريا منذ سنوات، وهو ضرورة وجود حل سياسي يضمن للشعب السوري حق العيش الرغيد بسلام وأمن ، بعيداً عن الحروب والقتل والدماء، فمن غير المعقول أن يتشرد أبناء الشعب السوري ، والمجتمع الدولي يقف دونما مساعدة في وضع خطة عمل وحل سياسي ، كما ركز أن موضوع اللاجئين في الأردن بحاجة إلى وقفة دولية ومساعدة لأن الضغط على الموارد الشحيحة للأردن بات أمراً مُقلقاً ، ورغم كُل هذا ما زال الأردن يُقدم كُل ما يستطيع للاجئين آملاً أن يكون هناك إنفراج في الأزمة السورية قريباً .

أما الملف الفلسطيني ، وهي القضية المركزية للأردن ، كان التأكيد على أهمية أن يأخذ الشعب الفلسطيني كامل حقوقه كغيره من شعوب العالم، ووقف للعمليات الإسرائيلية التي تهدد وجود عملية سلام دائم في المنطقة، و وضّح جلالته الدور الأردني في الحوارات الفلسطينية الإسرائيلية ، وما قام به الأردن خلال السنوات الماضية حيال ذلك، بوصف القضية الفلسطينة قضية محورية للأردن الذي يعمل على المحافظة على الهوية العربية والإسلامية والمسيحية أيضاً.

ومن الملفت للنظر ، أن جلالتة تكلم عن الإنتخابات الأمريكية وربَطها بالملف الفلسطيني ، وهذا يُعد من الذكاء السياسي الحاد، كمن يوجه رسالة للمترشحين أن هذا الملف هو أحد أبواب الدخول لعقلية الشعب الأمريكي وكسب ثقتهم .

و كان واضحاً مخاطبه إسرائيل بطريقة " لفت الإنتباه " بأن المستقبل لن يكون إلا بوجود الدولة الفلسطينية.

ولم ينسَ جلالته الحديث عن ما قامت به الأردن من عمليات سياسية إصلاحية كبيرة خلال السنوات الماضية كمثال على أهمية التعاطي مع المتغيرات التي تمر بها المنطقة.

كما كان هناك تركيز على أهمية دور الشباب في المستقبل لإيجاد مساحات لضمان حقوق الإنسان والعيش بكرامة.

و بات جلياً للجميع القدرة على ربط الأحداث بطريقة قوية، فقد أكد على ما قاله قبل عام وفي ذات المكان، كما أن أسلوب التقرّب في الحديث كان يتيح الإرتياح في الإستماع ، فبدأ خطابه بالتحية الرسمية للحضور ، ثم الدخول بالحوار بطريقة أخرى كمناداتهم "بالأصدقاء " لشد الإنتباه بطريقة جميلة ، مما يحسب لجلالته قوة إستخدام مهارات الحوار الفعّال .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :