facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القيادة الهاشميه عماد قوة الوطن


10-10-2015 09:24 PM

بقلم العين المهندس محمد درويش الشهوان

عبر الحقب التي بدأت بإنطلاقة الثورة العربية الكبرى وحتى يومنا هذا , أثبتت التطورات التي شهدها الشرق الاوسط بحلوها ومرها معا , ان الاردن وبرغم قدراته المادية المحدودة وإلتزاماته القومية والإنسانية الكبرى , دولة راسخة البنيان , وذات حضور لافت لا تهزه الاحداث مهما كانت جسامتها , ورأي صائب إزاء شؤون المنطقة وقضاياها , ومواقف حكيمة يعتد بها أكسبته تقدير العالم وإحترامه , وقدرة فائقة على إحتواء التحديات وتحويلها إلى فرص نجاح وتميز , ونهضة شاملة في سائر ميادين الحياة هي محط فخار وطني وإعجاب قومي وتقدير عالمي .
يحدث هذا واكثر , في إقليم لم يكتب له الهدوء منذ نشوء الدولة الاردنية على يد الملك المؤسس رحمه الله وطيب ثراه , ووسط وعلى حواف حروب ونكبات تحمل الاردن وما زال , القسط الاكبر من تبعاتها وإستحقاقاتها وويلاتها , ليس نيابة عن أمته العربية وحسب , وإنما نيابة عن الاسرة الدولية كلها , وظل صموده في مواجهة طوفان العواصف المستمر والقاسي , أشبه ما يكون بالمعجزة في نظر المراقبين والمنصفين على إمتداد الكوكب , قياسا بموجوداته الطبيعية وقدراته المالية وموقعه الجغرافي وإلتزاماته التي تفوق تلك القدرات , وما تخلف ولا تردد ابدا عن الوفاء بأي منها .
كبير هذا الاردن بقيادته الهاشمية الكريمة وهي عماد قوته وصموده , وبشعبه العظيم حقا , وقد ظل الوفي الملتف بصدق ورجولة حول هذه القيادة الوفية الصادقه, وعلى نحو عزز اركان الوطن , وصان المسيرة عبر العقود من عبث العابثين ومطامع الاشرار , وحصن وحدته الوطنية في مواجهة العواصف والأنواء , وحقق له من ألإنجاز النوعي والكمي الباهر, ما عجزت دونه دول كبرى ومجتمعات ثرية كبرى كذلك , والفضل بعد فضل الله سبحانه , هو للتلاحم الأسطوري الكبير بين القيادة والشعب , وإيمان هذا الشعب الوفي الواعي , بعظمة شرعية وعطاء وتفاني وصدق قيادته الهاشمية المجيده .
لا يمكن لجاهل او مغرض إنكار حقيقة ان الدولة الاردنية الحصينه , جاءت نتاج ثورة هي الاعظم والانبل في تاريخ العرب ضد الظلم والطغيان , وان القيادة الهاشمية الوفية هي رائد وقائد تلك الثورة الصادقه , عندما تنادى احرار العرب خلف الحسين بن علي طيب الله ثراه للثورة في وجه الهيمنة والإستعباد , منطلقين من مكنون الشرعية الدينية وشرعية النسب المشرف وشرعية الاهلية والإنجاز للهاشميين آل بيت النبوة الشريفة , وهي شرعيات مقدرة وجدت كل الاحترام والتقدير لدى الاردنيين ومن كل المشارب ,ولدى العرب والمسلمين كافه , وعلى هديها يواصل الاردنيون اليوم جميعا وبلا تردد , منهجية الوفاء للقيادة الهاشمية وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله عزه ورعاه , في مشهد وطني يدرك وبوضوح تام , أن القيادة الهاشمية هي الاساس المكين لمنعة الاردن وقوته وحضوره , وإذا ما كان المعارضون الباحثون عن الحرية والكرامة في عالمنا العربي يطالبون برحيل الطغاة لبلوغ هذا الهدف , فأن المطالبين بتسريع وتيرة الاصلاح في الاردن الغالي , يبدأون هتافهم بالتأكيد على تشبثهم بالقيادة الاردنية ,بإعتبارها أهم الخطوط الحمر في مسيرة هذا الوطن , واملهم في تحقيق الإصلاح والإنجاز , وفي هذا بالضرورة رسالة قوية للدنيا بأسرها , مضمونها ان القيادة الهاشمية هي وبحق , مصدر ومنبع القوة والتحضر والانجاز وبناء الدولة , فلا تهاونا
أبدا في الإلتفاف حولها وبصدق وصلابة وإخلاص .
يحفظ الاردنيون لجيشنا العربي الاردني الباسل , ولقواتنا الامنية الباسلة على إختلاف فئاتها ,الجميل والثناء على مابذلت من ارواح ودماء , وما تتجشم من متاعب وعناء , صونا لامننا الوطني وهو رأسمالنا الاهم في هذا الوقت الإقليمي العصيب , ويقدر الاردنيون جميعا لجلالة قائد الوطن , سهره على دعم وتطوير هذه القوات تدريبا وتسليحا وإعدادا , وقد كان لها وما زال ويبقى , الدور الابرز في الدفاع عن الوطن وحفظ امنه وامن مواطنيه , وهي بمجموعها حقا لا مجرد شعارات , الجيش المصطفوي الذي أعدته القيادة الهاشمية ورعته جيشا للحق ونصرة الحق بإعتبارها المدافع الاول عن الحق بال منازع .

نسأله تعالى ان يحمي بلدنا من كل شر , وان يمنح الساهرين على امننا وحدودنا المزيد من العزم والقوة , وان يجزيهم عنا كل خير وقد نذروا النفوس من اجل الوطن وامنه وإستقراره وصون حدوده , وان يجمع صفنا موحدا خلف جلالة القائد دفاعا عن مسيرتنا الزاهية وإعلاء لشأن الاردن , وتجسيدا لدوره البطولي في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض اليوم لابشع هجمة إحتلالية غاشمه , ودفاعا عن الاقصى الشريف , ونصرة لأمتنا العربية والإسلاميه , إنه سميع قريب مجيب الدعاء .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :