facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بوش .. الحاكم والقاضي والجلاد


د. جعفر النسور
29-05-2008 03:00 AM

واضح أن الإدارة الأمريكية هذه الأيام لا تصغي إلا لمن يتقن لغة \"التشدد\" بعد أن أسقطت لغة العقل والاعتدال من أدبيات السياسة الأمريكية ، ولم تعد أمريكا دولة تحترمها شعوب المنطقة طالما أنها دولة احتلال وتشجع هذه السياسة وتمارس عنجهيتها وفق نهج يفضي إلى تقويض فرص السلام الدائم والشامل في المنطقة .

لقد أماط جورج بوش اللثام عن وجه السياسة الأمريكية القبيح تجاه عملية السلام في المنطقة عندما وضع يده الحنونة على رأس طفلته إسرائيل مباركا لها ذكرى اغتصاب فلسطين ويغفل في الوقت نفسه معاناة الشعب الفلسطيني طوال ستة عقود ، ثم يذهب إلى شرم الشيخ ليعرب عن تفاؤله بفرص التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائليين في الوقت الذي يعمل به على إهدار فرص السلام الحقيقية ويضرب بعرض الحائط جميع المبادرات العربية الداعية للسلام الشامل مقابل الأرض . فأي سلام يريده بوش قبل انتهاء ولايته في كانون الثاني المقبل ؟!

ليس بالشيء الجديد إذا قلنا أن السياسة الأمريكية منحازة بالكامل لإسرائيل على حساب العرب عامة والفلسطينيين خاصة ، لكن لم نر أبدا رئيسا أمريكيا بمواصفات بوش ، فهو الحاكم والقاضي والجلاد الذي عمل خلال سنوات حكمه على تدمير المنطقة إشباعا لرغباته المهووسة في افتعال الحروب واجتراح الحلول لا تمت للسلام العادل بأي صلة . فهل نصدق كلامه بأنه رجل سلم كما يدعي أو انه رجل حرب كما يفعل؟!

لم ولن يخرج الرئيس الأمريكي عن طوع إسرائيل فيما يتعلق بمسائل الحل النهائي ورغبتها بالمماطلة والتسويف لتصبح في غياهب النسيان ، مما يعني فشل مباحثات السلام غير المعلنة بين الفلسطينيين وإسرائيل والأخذ بالخيار الذي كان مطروحا قبل اتفاقية وادي عربة .

ارتكبت أمريكا حماقة كبرى حين اعتقدت أن الاعتدال يعني الخنوع والانصياع التام للقرار الأمريكي ومخططات إسرائيل في المنطقة، وترتكب حماقة أكبر إن هي اعتقدت أن المساعدات المالية التي تقدمها لبعض دول الاعتدال ستكون بمثابة ابتزاز لقبول خيار السلام الذي يمهد له بوش بدون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وليعلم بوش ومعه قادة إسرائيل أن النهج المتشدد الذي اتبعته بعض دول المنطقة كوسيلة للمطالبة بحقوقها والد فاع عن كرامتها قد أتت بنتائج ايجابية ، حيث نرى الآن كيف تلهث إسرائيل وراء سوريا من اجل السلام وأمريكا تحابي إيران في لبنان والعراق، وهذا بدوره يدفع دول الاعتدال إلى اتخاذ مواقف صلبه للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، فالمصلحة الوطنية تتطلب بالضرورة إتقان هذه اللعبة التي تدفع بدول الاحتلال إلى الانزواء خلف أسوار العزلة .

لن نرضخ يوما للضغوطات ، ولن نقبل أن يكون الأردن معبرا لسلام ليس فيه أدنى درجات القبول بدولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس.





  • 1 امين العلاونه 04-06-2012 | 12:32 PM

    هههههههههههههههههههههههههههههههه :)


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :