facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ابرىء نفسي وسامي الزبيدي .. !


05-06-2008 03:00 AM

بدت لي عبارة الصديق سامي الزبيدي: \"الاردني هو من يرى في الاردن وطنا نهائيا بصرف النظرعن مسقط رأسه او رأس والده \" , في مقاله الذي حمل عنوان \" للحديث صلة \" , وكأنها دعوة لجميع السكان الموجودين في الاردن ( شرق اردنيون , فلسطينيون , شوام , شركس وشيشان , بدو , حجازيين ,..) للتوجه فورا الى اقرب دائرة حكومية من اجل التسجيل , وتحديث المعلومات وتأكيد الاختيارالوطني , تماما كما فعلت شركات الاتصال ( زين, اورنج , امنية , اكسبرس) حين الزمت جميع المشتركين باعادة تسجيل بياناتهم وتوثيق خطوطهم والا تعرضت الى الفصل.

تبدوهذه العبارة لي , وابرىء سامي ونفسي من نتائجها , وكأنها حقل من الالغام , تعبير فضفاض يتسع لكل شىء , ويضيق احيانا بحيث لا يعود يتسع لاي شىء , اذ كيف نعرف , مثلا , ان هذا الشخص قد اتخذ الاردن وطنا نهائيا , بغض النظر عن اصوله , وكيف نتاكد من انه مواطن اردني نهائي وليس مؤقت , او معلق , او مشكوك في انتمائه الوطني , هل نقوم , مثلا, بعمل تصنيف يبين درجات الانتماء , فالمنتمي بشكل كامل ياخذ A والاقل ياخذ B وهكذا, هل نطلب من جميع المواطنين حلف اليمين على القران الكريم بالاخلاص للوطن والقاء النشيد الوطني , او نخضعهم الى امتحان مكتوب يتضمن اهم تواريخ ومراحل تطور الاردن! , ثم من هي الجهة التي يجب ان يرجع اليها المواطن للتاكد من تصنيفه ومن مدى صدق وطنيته ! وهل عملية التشكيك تشمل جميع المواطنين ام فئة واحدة مقصودة ومستهدفة! بصدق لا اعرف الاجابة على الاسئلة الواردة اعلاه لانني ولدت مؤمنا بالامة العربية وبرسالتها العظيمة.

والواقع ان مقالة سامي هادئة في طرحها رغم انه طرح خطير جدا , ويحمل بين السطور اكثر مما هو فوقها , كما ان الكلام الذي لم يقله سامي اخطر من الذي كتبه , وما كتب بالحبر السري , ربما لن يتمكن كثيرون من اكتشافه ولمسه باناملهم , فهو , اي سامي , يشعر بخطورة \" برود فلسطينيو الشتات اتجاه فشل جهود التسوية \" , وهو خوف او قلق مشروع , ولكن الاجابة عليه بكل بساطة , ان الناس , سواء كانوا في الداخل او الشتات , لم يستشاروا في اتفاقيات اوسلو , وبالتالي ليسوا معنيين بالقلق او الفرح في حالة توقفت او حتى ماتت \"العملية السلمية \" بالجلطة او باي مرض عضال, او استمرت الى يوم يبعثون , وكما ان الناس لم تستشار في وقت \"السلام\" فهي ايضا لا تستشار في حال الحرب.

اظن ان هناك برودا في جميع الدول العربية دون استثناء , فالذي يجري في غزة جريمة حرب , والعراق ساحة مفتوحة للموت والخراب واجهزة المخابرات , ولبنان كاد ان يضيع نهائيا , والسودان على وشك التفتيت , ولن نتحدث عن الاوضاع المقلقة في اليمن والصومال , اذا الشارع العربي كله في حالة برود وبيات شتوي ونومة اهل الكهف , وليس الفلسطينيين وحدهم , وكما قال وزيرالخارجية الاسبق كامل ابو جابر, الامة باكملها في حالة لجؤ.

واذا عدنا الى القضية العربية الفلسطينية , فان البرود هو لدى الطرفين الاردني والفلسطيني , الشعبي والرسمي , اذ لم اسمع حتى الان اي تحرك جدي باتجاه انقاذ الاردن وفلسطين من كارثية ما يجري , ومن خيوط مؤامرة تغزل خيوطها باحكام حول رقبة الاردنيين والفلسطينيين معا ..

او كما قال سامي .. للحديث صلة..!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :