facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكومة البسكويت


د. وليد خالد ابو دلبوح
08-11-2015 06:24 PM

حكومة لا تعرف سوى البسكويت... والقصور فوق الأرض!

لا أعجب من فشل حكومة الجباية وجاهزيتها في التعامل مع المصارف الصحية... فهذا أمر قد اعتدنا واعتادت عليه... بل أعجب من من اندهاش "أهالي باريس وضواحيها" من اعضاء حكومتنا .. في اضطرار البعض من ابناء شعبنا المجوّع المقهور ... للسكن تحت الأرض .. وكأن "سكن كريم" كان ينتظرهم ورفضوه ناكرين للنعمة والمعروف المهيأ لهم!

كنا نتمنى من رئيس الحكومة ... "القريب" من الشارع وهمومه.. صاحب الخطابات الشعبية الوطنية الرنانة في البرلمان والتي كانت تهز وجداننا في السابق ... وأصبحت تهز خاصرتنا من الضحك اليوم ...تشكيل لجنة للمساءلة في التقصير ليس في التعامل مع الفشل فحسب بل وفي ردة فعلها على الأحداث التي حدثت... حكومة البسكويت لا الخبز .. القصور لا المغور!

ولطالما كانت الحكومة .. حكومة المصارف المالية .. لا المصارف الصحية .. تشق جيوب من يقطنون في المغور تحت الارض... فاننا لا نطالب بالاعتذار من الحكومة لأسباب أهمها أن الاعتذار للأسف ليس بثقافة متجذرة في تقاليدنا بل التكبر والعناد .. كون الشعب دائما لا يستحق هذا الشرف و"ما بطلعلو" ... وأيضا كون الحكومة لا تعرف معنى التقصير ولا تفقه معاناة مواطنيها حيث يكفيها أنها اندهشت وتفاجأت من سكن البعض تحت الارض...

تعيش الحكومة اليوم على سياسة الجلوس وراء الكاشير ... وكبسة زر رفع الاسعار خالية من الرؤى والاستراتيجية الاقتصادية والمالية .. وكذلك سياسة مداهنة النواب ... والقبضة الحديدية بابتسامه مزيفه ... وتكميم الافواه .. وهي تعلم جيدا ان من شفع لها أمران انخفاض اسعار النقط عالميا, تنامي الشحدة والمساعدات الخارجية, وصبر المواطن عليها حفاظا على استقرار اردننا اولا واخيرا .. فقط لا غير!

ان الذين يعيشون في المغور يا دولة الرئيس هم اناس في الاصل لا يعرفون الشمس .. ومعنى لذة العيش تحت الشمس ... ويخافون النظر الى الاعلى ... ينظرون الى الاسفل وراء لقمة عيشهم في الارصفة وبين الوديان ... فلا أظن ان ذوي الاطفال الذين قضوا في المأساه الاخيرة .. قد ذهبوا الى التنزه او "الجيم" تاركين الخادمة في متناولهم تلاعبهم وتخدمهم عن اليمين وعن الشمال .. بل ذهبوا مرغمين تاركين اطفالهم خلقهم وقلوبهم معهم تعتصر!

في الوقت الذي تموج فيه البلاد بازدياد مفزع وحاد ... في معدلات الجريمة والاتجار والتعاطي بالمخدرات والاحباط والبطالة بين الشياب ... والانتحار ليس بين فئات الشباب فحسب بل بين الذين اشتعل الرأس منهم شيبا وهذا مؤشر حديث علينا وخطير.. نرجو ان يتنازل دولة الرئيس ولو لمرة واحدة تسجل في ميزان حسناته ... أن ينزل بخطابة تحت الارض وليتكلم من تحت الارض للمواطن تحت الارض!

الخاتمة: الفالج لا تعالج!

اهتمام الحكومة الدائم والحصري بالارقام على حساب الانسان ... واهتمامها في عمان وعمان الغربية فوق الارض فقط .. بالاضافة الى اهتمامها وانشغالها بجمع المال على حساب باقي القطاعات المهملة ... أرهق المواطن جيث أصبحت الفجوة بينها وبينه الاكبر منذ عقود .. ومن هنا لابد معالجة "الفالج"!
هذه الحكومة قد كثر شاكوها وقل شاكروها ... وقد مر وقت الاعتدال ... ولا ننتظر سوى وقت الاعتزال ... !
Dr_waleedd@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :