facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل سترسل عمان سفيراً الى دمشق؟!


ماهر ابو طير
20-11-2015 02:05 AM

تتسرب مفردات ناعمة في الصياغات السياسية للمسؤولين الرسميين في الاردن، هذه الفترة، عند الكلام عن سورية، ويتخفى الغزل المبطن في السياقات.

برغم ان الكلام هو عن البلد، لا عن النظام، الا ان ارتداد المفردات يعني النظام بطريقة غير مباشرة، في سياق احماء مبكر لغزل اوسع مقبل على الطريق.

هذا مجرد ظن، وبعض الظن اثم، لكننا نسأل عما اذا كانت عمان تعتزم اعادة سفيرها لدى دمشق الرسمية، خلال الفترة المقبلة، واذا ماكانت دمشق سوف ترسل سفيرا تستقبله عمان، في سياقات التوطئة للفترة المقبلة، اذا ثبتت وصفة جنيف الاخيرة ولم يتم تفجيرها من الداخل العربي والسوري، وهو تفجير محتمل الى حد كبير.

علينا ان نتحدث بصراحة، الاردن على علاقة ايجابية بالاميركان والروس في ذات الوقت، ولكل طرف وصفته تجاه الازمة السورية، تجعل العلاقات بين عمان ودمشق على صلة بالمواقف الدولية، فألى اين سوف تذهب في عمان في مواقفها هنا، خصوصا، ان عمان بعد تفجيرات باريس من جهة، وماحدث في جنيف، ودور الاردن في تصنيف المنظمات المتشددة، ستجد نفسها امام مسرب قد يأخذها لاحماء العلاقات الرسمية مع دمشق، التي تم التمديد لرئيسها لمنتصف 2017 حتى الان، ومن الممكن ان يعود رئيسا بأنتخابات نزيهة او غير نزيهة.

الجانب الاخر يتعلق بتأثر الاردن بمواقف دول عربية كبرى محورية، فالاردن يقف بين نقيضين، لان هناك دولة عربية كبرى لا تريد الاسد ولا نظامه، وقد تعمل لافشال جنيف بكل الوسائل، وهي لاترغب بأي تطبيع بالتالي بين الاردن وسورية الرسمية، ومقابل هذه الدولة هناك دولتان عربيتان محوريتان ولهما تأثير بالغ، تتبنيان خطة جديدة تقول ان بقاء الاسد والنظام خير من الحال الذي وصلنا اليه في سورية، التي باتت محطة لتنظيمات تصدر المقاتلين الى كل العالم.

موقف الاردن معقد جدا، وبالرغم مما يقوله الرسميون انهم استقبلوا مليون سوري ونصف المليون، وانهم يتمنون حلا سياسيا لسورية، الا ان دمشق الرسمية تنظر الى عمان بعين الريبة والحذر والشك، ووجهت سابقا عشرات الاتهامات حول تدريب مقاتلين وتهريب اسلحة وغير ذلك من قصص، وتقرأ الممحي في كلام الرئيس بشار الاسد ومسؤولين سوريين، اذ تعتري انفاسهم لغة الفخر امام مايجري في العالم، وان كل هذا العالم لن يجد الا الاسد لمصالحته، بعد ان بات الخيار بين اثنين، ارهاب التنظيمات، او الاسد.

نحن نسأل وليس في الجعبة اية معلومات عما سيحدث، ونعيد السؤال عما اذا كانت عمان تفكر في الحديقة الخلفية للقرار السياسي بإعادة سفيرها الى دمشق، ومالذي ستقوله لمن يراقب المشهد، لحظتها، بغير ان علاقاتنا وثيقة، وان العلاقات لم تنقطع، وان السفارات موجودة اصلا، وان ماحدث كان مجرد سحابة صيف.
مجرد سؤال افتراضي!.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :