facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة الرئيس ماذا تعلمت من السوربون ؟


05-12-2015 06:40 PM

عمون - كتب حمزة العكايلة - في قلب العاصمة الفرنسية تقع واحدة من أعرق جامعات العالم "السوربون" تلك التي تأسست سنة 1253، وخرجت آلاف العظماء وكبار رجالات الدولة على مستوى العالم من مفكرين ومثقفين وأدباء ومخترعين، غيروا مسار بلدانهم نحو التطور ووضعوها على خارطة العالم.

وفي المنطقة العربية وبقراءة سريعة لأبرز خريجي الجامعة، فإن دولة الدكتور عبد الله النسور واحد من خريجي تلك الجامعة وحصل منها على شهادة الدكتوراه في تخطيط القوى البشرية عام 1978، وكان أول منجز له أن اخترع وزارة التخطيط في الأردن، في حكومة أحمد عبيدات حين دخل بتعديل وزاري العام 1984، "وهو القادم من رئاسة مجلس إدارة جريدة الشعب، وتسبب حينها في غضب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات حين قام بنشر رسم كاريكاتوري للمرحوم ناجي العلي"، كما يذكر الدكتور مهند مبيضين في إحدى مقالاته.

قبلها كان النسور المولود في مدينة السلط (1939) قد تخرج من مدرسة السلط الثانوية، وأرسل في بعثة لدراسة الرياضيات والإحصاء العام 1956 في الجامعة الأميركية ببيروت، وتزامل آنذاك مع "الأخ المسلم عبد الرؤوف الروابدة".

ثم أرسل ببعثة دراسية إلى الولايات المتحدة في دراسة ماجستير بالإدارة وعاد العام 1970، ثم عين بعدها بسنوات قليلة مستشارا ثقافيا في فرنسا ومندوبا مناوبا عن الأردن لدى اليونسكو، وفي هذه الأثناء التحق بجامعة السوربون لدراسة الدكتوراه في التخطيط، ومنذ ذلك الحين تقلد النسور نحو 70 منصباً بينها 8 وزارات، ومديراً عاماً لعشرات الوزارات، ورئيساً وعضوا في أكثر من 30 مؤسسة وشركة وجامعة وبنك وصحيفة، وعضواً في 3 مجالس نيابية، ومجلسيّ أعيان، إلى أن وصل رئيساً للوزراء في تشرين أول/2012.

وبالانتقال إلى سيرة عرب وشرقيين درسوا في "السوربون"، فربما يجمع كثر حين يذكر اسم الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة على القول إنه أكبر المناضلين في نيل تونس لاستقلالها عن بلد السوربون العام 1956، وفي عهده تم جلاء آخر جندي فرنسي من "بنزرت" عن بلاد الزيتون، "إلا أنك كنت صاحب الفضل في جلاء آخر دينار من جيوبنا"..هكذا يقول أحد النشطاء في تعلق ساخر.

وفي تونس ذاتها كان راشد الغنوشي خريج ذات الجامعة يتنقل من سجن إلى سجن إلى أن قدمت حركته "النهضة" واحدة من أكثرة نماذج الانتقال السلمي الشعبي للسلطة وتفوقت حركته على جميع حركات الإسلام السياسي وبرهنت للعالم أن بلادها أصبحت عروس الربيع العربي.

وإلى الغرب من تونس الخضراء، كان الأدب الجزائري يضع اسمه على خارطة العالم بفضل خريجة جامعتك صاحبة "ذاكرة الجسد" و "فوضى الحواس" أحلام مستغانمي"، تلك التي استطاعت على الأقل أن تكون ملهمة لملايين النساء في عالمنا العربي.

وليس بعيداً ففي مصر كان اسم أحمد شوقي عالقاً في أذهان الناس بأنه أمير الشعراء وعلى الأقل استطاع أن يكسب هذا اللقب الجميل، وكذلك طه حسين يجمع أدباء عصره ومن لحقهم أنه "عميد الأدب العربي" وكلاهما ارتاد السوربون.

حتى فيمن يوصفوا بأنهم أصحاب مشاريع معادية لأمتنا من خريجيّ تلك الجامعة، كان علي شريعتي يوصف بأنه ملهم الثورة في إيران 1979، كما كان "إليعزر بن يهودا" صاحب مشروع في ترويج اللغة العبرية في القدس قبل احتلالها، وعرف بأنه صاحب الفضل في تطور "اللغة العبرية العصرية".

وفي اليابان التي ساهمت الولايات المتحدة وحلفائها ومنها فرنسا في تدميرها بالحرب العالمية الثانية، كان "هيديكي يوكاوا" يتجه بثبات نحو العالمية بفوزه بجائزة نوبل في الفيزياء باكتشافه لجزيئيات "الميزون" عام 1949، ولتتفاخر السوربون أنه أحد من خريجيها.

هي لمحة عن أبرز خريجي الجامعة والقائمة تطول من: عبد الرحمن منيف، ونبيه بري، وبطرس غالي، والشاذلي القليبي، وميشيل عفلق، وحسن الترابي، وعبدو ضيف الرئيس السنغالي الأسبق، وكمال جنبلاط، وابن السوربون ذاتها الفرنسي فيكتور هوغو صاحب واحدة من أيقونات الروايات العالمية "أحدب نوتردام"، والذي تفاخر ذات يوم بقوله "أنا الذي ألبست الأدب الفرنسي قبعة الجمال الحمراء"، فيما يتساءل ناقمون على رئيس الحكومة النسور "أي قبعة ألبست الأردنيين دولة الرئيس!؟".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :