facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قائد البلاد في مدينة الفسيفساء


فيصل سلايطة
21-04-2024 10:26 PM

تتشرّف غدا مدينة مادبا ، بزيارة ملكية هي الثانية في غضون ستة أشهر إلى المحافظة ، لكن ما يميّز هذه الزيارة بالتحديد كونها تأتي بمناسبة اليوبيل الفضّي لتولّي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية و قيادة وطننا الغالي الأردن ، تتسم هذه الزيارة بالطابع الشعبي التشاركي ، فالشوارع كل الشوارع زُيّنت لأجل المعزّب الكبير ، و يتسابق جمهور المواطنين منذ عدة أيام للتعبير بشتى الطرق عن ترحيبهم بجلالة الملك.

شخصيا ، تلّقيّت دعوة لمقابلة جلالة الملك و سمو ولي العهد في الزيارة الأخيرة لمدينتي مادبا ، كان اللقاء منظّما ، مرتّبا ، كل شيء يسير باحترام ، لم تغب الابتسامة عن وجه جلالة الملك ، كان ينصت بتمعّن ، و لم ينزل قلم ولي العهد عن الورق في تدوين دائما لملاحظات الحضور ، أما الزيارة الثانية للديوان الملكي العامر فكان بذات نسق التنظيم ، بكرم هاشمي و حسن ضيافة و ترحيب .

لا أكتب هذه الكلمات تملّقا ، أو لغاية في نفس يعقوب ، بل أريد أن أنصف ملكا سار بوطن في طريق من نار ، و لم يمسس النار هذا الوطن يوما ، من حولنا شعوب تَعِبة ، شعوب تتمنّى أرضا ذات سيادة تأويها ، الأردن وطني نعم يتعب ، يمرّ بأزمات اقتصادية ، يهتز اثر حدث ما ، لكنّه سرعان ما يعود كقطارٍ جامحٍ على سكّته ، لذلك من واجب كلّ أردني و كل أردنية أن ينظروا لهذا الوطن بعين الحُب و الحماية ، و لمن سعوا لاستقراره بعين الفخر.

الانتقاد جزء من هذه الحياة ، و يكاد أحيانا أن يكون الجزء الأفضل ، نعم ننتقد ، و نناقش ، نقول هذا خطأ و هذا صواب ، لكن لا نخرّب وطننا بأيدينا، لا نقلب طاولة رأسا على عقب من أجل عود ثقاب ، لأنّنا يجب أن نعي أنّ لا حضن سيحنو علينا كحضن الوطن.

بالرجوع إلى مدينتي الأم ، مادبا ، هي سلّة من الغرائب ، فتجد بها الوديان و السهول ، الآثار العتيقة الضاربة بالقدم ،و التمدّن و العصرية المواكب لكل الاجيال ، بها حبّ أخوي و عقد جيرة لا نهائي لمسلم و مسيحي امتزج عرقهما في عمار الأرض و البنيان، لعقود من المحبة المتبادلة ، لشعب استمدّ من الفسيفساء و تنوّع حجارتها نهج حياة .

تحتاج مادبا مثلها كباقي المحافظات لدعم كبير ، لتجديد و تطوير كبير للبنية التحتية، لتطوير القطاع الصحي نظرا للنمو السكاني المتسارع ، لتطوير مدارس لتخرّج جيلا يعمل لرفعة هذه الأرض ، لاستثمارات أكبر و تسهيلات أوسع .

فأهلا و سهلا بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لمادبا ، على أمل أن تتجدّد دوما الزيارات ، التي بها منفعة المدينة و أهلها .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :